حوار│نهى عابدين: لا أحب التكرار.. وأقبل أن أكون زوجة ثانية بشروط!

استطاعت الفنانة نهى عابدين، أن تثبت إنها ممثلة تملك موهبة كبيرة من خلال تقديم شخصيات صعبة و متنوعة، و كانت نقطة التحول الحقيقية من خلال مشاركتها فى مسلسل "ونوس" مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، لتنطلق بعدها و تشارك فى العديد من الأعمال التليفزيونية و السينمائية الهامة منها "حلاوة الدنيا" و "عشم إبليس" و "أمر واقع" و "لدينا أقوال أخرى" و "الشارع اللي ورانا" و "الكنز ٢" و "قابيل" و آخرها مسلسل "شبر مية" الذي عرض الأيام الماضية و حقق نجاحًا كبيرًا.  

حرص "وشوشة" على إجراء حوار مع الفنانة نهى عابدين، لتكشف لنا عن تفاصيل مشاركتها فى" شبر مية " وأعمالها القادمة.  

فى البداية.. ما الذي حمسك للمشاركة فى "شبر مية"؟  

"شبر مية"، مسلسل اجتماعي جداً وهادىء، بعيدا عن أجواء الأكشن و المشاهد الدامية التى تناولتها الأعمال الدرامية الفترة الماضية، و "الشخصية عجبتني جداً" و كانت مكتوبة بشكل رائع و مختلف، و كواليسه كانت ممتعة.  

ما الذى أعجبك فى شخصية "أميرة".. و ما الصعوبات التى واجهتك فى أدائها؟  

فى الحقيقة لم أواجه صعوبات فى هذه الشخصية، و ما أعجبني بها أنها زوجة ثانية و زوجة أب طيبة و علاقتها جيدة ببنات زوجها، فذلك بعيد عن الشكل المعتاد عن هذا النوع من الشخصيات فالصورة المعتادة عن زوجة الأب أنها شريرة و تفتعل المشاكل، لكن" أميرة " شخصية خارج الصندوق كانت عكس ذلك تمامًا فهي دائماً تصلح بين الأب و أبنائه و إذ ما حدث مشكلة مع الزوجة الأولى تسعى لتوضيح الصورة لصالح البنات. 

ما الرسالة التى قدمها المسلسل فى وجهة نظرك؟  

العمل وجه رسائل مهمة جداً، فهو عرض الصورة التى يجب أن تتعامل بها الزوجة الثانية مع وجود أولاد، و عرض الضغوط التى يتعرض لها الزواج مع وجود زوجة وأبناء من الزوجة الأولى و وجود بيت آخر، و السيدة المطلقة التى تريد أن تشعل غيرة زوجها السابق فتتسرع و تدخل فى علاقة فاشلة و غيرها من النماذج التى نراها فى المجتمع. 

هل تقبلين أن تكوني زوجة ثانية مثل "أميرة"؟  

نعم، أقبل، ولما لا، ما دمت لم آخذ رجل من زوجته و العلاقة بينهما انتهت قبل دخولي حياته، فهذا هو الشرط الأساسي حتى أكون زوجة ثانية، و الرجل المُطلق لا يعنى أنه شخص سيئ بل قد تكون الظروف جعلتهما غير قادرين على التفاهم و أن يكملا حياتهما معاً، لذلك من حق الطرفين أن يكملا حياتهما و يجدا الأشخاص المناسبين لهم.  

هل عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني كان سببا فى متابعته بهذا الشكل؟  

أصبح فى الفترة الماضية العديد من المسلسلات التى يتم طرحها خارج السباق الرمضانى، و هذا شيء مفيد جداً للصناعة لأنه أصبح على مدار السنة العمل مستمرين، فلم تعد العملية مقتصرة على شهر واحد فى السنة، و يجنبنا استيراد الأعمال من تركيا و غيرها، و ناقش من خلالها مشاكلنا و قضايانا وهذا شئ يصب فى مصلحة المشاهد و صناع الدراما التلفزيونية. 

و ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "اتنين فى الصندوق"؟  

هو عمل كوميدي يناقش قضايا اجتماعية بشكل كوميدي بسيط ، انتهينا من تصويره من فترة لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد عرضه، وإذا كان سيعرض فى رمضان أم سيعرض قبله، و كواليس هذا العمل كانت ممتعة، فمع وجود حمدى الميرغني و أوس أوس كنت طوال الوقت فى اللوكيش بضحك، و مبسوطة جداً بهذه التجربة لأنها المرة الأولى التى يجمعني عمل معهما، و أول عمل كوميدي أشارك فيه، فمعظم الأدوار التى قدمتها كانت جادة، فكانت فرصة للتغيير و ذلك أكثر ما حمسني للمشاركة به. 

هل تحرصين على التنوع بين الكوميدي و التراجيدي؟  

أنا لا أحب التكرار، و أستمتع بتقديم أدوار مختلفة حتى لا يتم حصري فى نوع معين من الأدوار، فهذا من أولويات اختياراتي للأعمال التى أشارك فيها أن يكون الدور لم أقدمه من قبل. 

حدثينا عن مشاركتك فى مسلسل "ليالينا" الذي سيعرض خلال شهر رمضان القادم؟  

العمل تدور أحداثه فى حقبة الثمانينيات، و هذا أكثر ما حمسني للمشاركة به لأنني أحب الأعمال التى تتناول فترات زمنية بعيدة لأنها تتيح فرصة للممثل أن يغير من جلده و أن يظهر بشكل غير تقليدي وذلك لما يحتاجه من ملابس و مكياج و طبيعة أداء مختلفة عن الأعمال العصرية، بالإضافة إلى إن المؤلف أحمد عبد الفتاح كاتب سيناريو جميل جداً، كما إنها المرة الأولى التى أتعاون فيها مع إياد نصار و غادة عادل و خالد الصاوي و صابرين و المخرج أحمد صالح المخرج، و سأقوم بدور "بدرية" و هى فتاة من بيئة بسيطة لكنها طموحة وحالمة ولديها تطلعات و تجمع بين الخير و الشر، و أكثر مشاهدي ستجمعني بالفنان محمد على رزق. 

وما أصعب شخصية قدمتيها حتى الآن؟  

شخصية "دنيا " فى مسلسل "ونوس"، لأنها ظهرت فى البداية كشخصية هادئة و مؤدبة، و مع الوقت تحولت تدريجياً لشخصية خبيثة، و كان هناك مشاهد لها، "وأنا بجسدها ماكنتش قادرة أحدد هى دى طيبة أم خبث وشر"، لذلك كان السهل الممتنع فهو على قد ما كان ناعم و يبدو أنه بسيط، كان صعبا جدا، و المسلسل كان إضافة كبيرة جداً لكل من عمل به، و الدكتور يحيى الفخرانى "كان وش الخير و السعد عليا".  

ماذا تعلمت من العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني؟  

تعلمت منه الالتزام، و كان دائماً يقدم لى النصائح و يساعدني فى مذاكرة الشخصية، فهناك أشياء كثيرة لا أستطيع اختصارها فى حاجة واحدة، فهو قامة كبيرة و تشرفت بالعمل معه.

وماذا عن مشاركتك فى فيلم "يوم ١٣"؟ 

 فيلم "يوم ١٣"، سيكون أول فيلم مصرى يقدم بتقنية الـ3D فى الوطن العربي، و التجربة مختلفة علينا كلنا، و هو من تأليف و إخراج وائل عبدالله و يضم مجموعة كبيرة من الفنانين منهم أحمد داود و دينا الشربيني وشريف منير محمود عبد المغنى و جومانا مراد و أحمد زاهر ومجدي كامل و محمد كلاني و فيدرا ، و أقدم فيه دور فتاة تدعى "هنا" و هو دور مُختلف عن ما قدمته من قبل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.  

هل هناك شخصية معينة لم تقدميها بعد و تتمنين تجسيدها فى عمل الفترة المقبلة؟  

أتمنى أن أقدم شخصية مريضة نفسياً أو فتاة عندها إِعاقة ما، فهذه الأدوار تكون مُركبة و صعبة لذلك تظهر إمكانيات الممثل.