شيري ومعتز و طارق ومنة و مطار القاهرة ... ربنا ينتقم من " السوشيال ميديا "

عندما تجد خبر زواج الداعية الإسلامي معز مسعود و الفنانة شيري عادل مثار إستهجان و سخرية وأن كل التعليقات تتكلم عن أن شيري غير " محجبة " و أن تلك ليست مشكلتهم و أن مشكلتهم أن كيف يتزوج معز مسعود من فتاة غير " محجبة " وهو الذي ينادي دائما بحجاب المرأة .

هنا لنا وقفة هل سمعت أي لقاء لمعز مسعود وهو يتحدث عن الحجاب ؟ ، هل سمعته وهو يتحدث عن وجوب الحجاب من عدمه ؟ ، الإجابة هي لا لأنك منساق وراء بوستات و تعليقات من لم يري ولم يسمع ، وحتي أساعدك ستجد أسفل المقال فيديو لمعز مسعود مع الإعلامي عمرو الليثي يتحدث عن الحجاب ، شاهده وستفهم أن الرجل له نظرة مختلفة - لست بصدد أنه صح أم خطأ في نظرته - للحجاب وستجد أن وجهه نظره لم تختلف . 

ثانيا منذ متي ونحن لا نحترم علاقة الزواج الشرعي علي سنة الله و رسوله ، منذ متي ونحن نتحدث بإستهزاء و سخرية عن من يعف نفسه أو تعف نفسها بالزواج ، وهل هؤلاء الذين يفعلون ذلك يشجعون " اللي متصاحبين " أكثر من المتزوجين ، هل يشعرون بمدي حزن فتاة تجد سخرية و هجوم عليها لمجرد أنها لم تخالف شرع الله أو ترتكب معصية وقررت الزواج .

بعد ذلك بساعات تجد خبر زواج المحامي المعروف طارق جميل سعيد من منة حسين فهمي كريمة الفنان الكبير حسين فهمي و النجمة ميرفت أمين ، وتجد سيل من الهجوم عليهما بدون سبب وخاصة علي منة ، ماذا فعلت منة لتري هذا الهجوم عليها ، تزوجت بمنتهي الإحترام و إنفصلت بمنتهي الرقي ، لم نسمع عنها مشكلة ولم نري منها ما يسيء إليها ، هي تفعل ما حلله الله بمنتهي الإلتزام ، الغريب أن هؤلاء الذين يهاجمونها لأنها تزوجت بعد الطلاق هم نفس الأشخاص الذين يدافعون عن المرأة المطلقة و يرفضون نظرة المجتمع إليها أنها " معيوبة " ، هل رأيتم إزدواجية أكثر من ذلك ، هل المفروض أن تنتحر المرأة المطلقة أو تسلك مسلك غير صحيح حتي يرضي عنها شعب السوشيال ميديا .

الختام كان مع حريق شركة الكيماويات بجوار مطار القاهرة ، والذي ظل شعب السوشيال ميديا يؤكد انه إنفجار داخل المطار ، و إختلف البعض كونه إنفجار طائرة ، مخزن وقود ، عملية إرهابية ، قضاء وقدر ، ولم يلتفت أحد لبيانات الحكومة  و وزارة الداخلية و الطيران المدني ، وهو لا يعلمون أنهم بتعليقاتهم و كتاباتهم يضرون بسمعة مصر و أمنها القومي ، كيف يري الناس خارج مصر أن هناك عدم أمان في مصر و مطارها الرسمي ، كيف يأتي سائح لمصر وهو يقرأ أن مطارها الأكبر غير آمن ، لماذا يري هؤلاء أن " الهري " و " الإفيه " هو الأهم و أن مصلحة مصر و سمعتها لا يساوون عندك ثمن " إفيه " رخيص أو " قلشة " .

ده ملخص ٧٢ من " الهري " علي السوشيال ميديا تحولت فيها المزايا إلي عيوب و الصح إلي خطأ ، ربنا يرحم مصر من السوشيال ميديا .