شوقى علام: الزكاة نظرية الإسلام للطوائف الاجتماعية.. والصيام تهذيب للنفوس‎

قال الدكتور شوقى علام، اللسان يعجز عن التعبير عما فى النفوس، ولا أستطيع أن أوفى هذه النخبة من الحضور بالترحاب بهم، فهم فى مقام كبير، على رأسهم الدكتور حسن راتب، فهو انسان جمع ما بين الاقتصاد والاجتماع، استطاع ان يدخل قى عمق الصحراء بشجاعة المصرى الاصيل فى وقت كان هذه الصحراء لا يستطيع أن يدخلها إلا هؤلاء الرجال، حتى صارت هذه الصحراء فى تنمية شاملة، بعد أن دخلتها جامعة سيناء والمشروعات الكبرى، فنحن نحييه على كل ما قدمه للمجتمع المصرى بل وللاسرة الدولية ، مشيرا إلى أنه احذ بيد أسر كاملة وطلاب علم كانوا فى حاجة ماسة الى من ياخذ بأيديهم .


وأضاف علام: نعيش الأن أجواء شهر رمضان، والله لا يريد منا أن نتعب، ولكن يريد منك أن ينتفع قلبك، فالتيسير ركز عليه القران الكريم فى قوله "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وكأنه يقول للإنسان الذى انتقل من دائرة الصوم، إلى دائرة التخفيف، "أنت مازالت فى العبادة" .


وتابع: الصوم هذب النفس، وسما بالروح، ولهذا فإن الدعاء مستجاب، وللصائم دعوة مستجابة، فالربط هنا واضح بين الصوم والدعاء، فكلما سمت الروح يكون الدعاء أفضل، وفى هذا المنهج النبوى، صفا المجتمع وكان هينا جدا على الصحابة أن يبذلوا كل ما عندهم، لأنهم يعلمون أنهم خلفاء .

وأكمل: استكمالا لما قاله الدكتور حسن راتب، فالمال له وظيفة اجتماعية، فاللورد كنز  عالم الاقتصاد وهو يعالج قضية الكساد، يشير إلى المنحة الصغيرة التى يحصل عليها الموظف فى بمجرد أن يحصل عليها ، ينزل الأسواق ويستهلكها فى الشراء، وحينها يقل المعروض، وتزداد الأسعار، ولكن أنظر إلى الاسلام، اعطانا حركة مستمرة طوال العام للطوائف القابلة للاستهلاك ، فأعطانا نظرية الزكاة، للفقراء والأغنياء، ولذلك "ما نقص مال من صدقة" .

واستطرد: أذكر فى عام 74، طبع الدكتور المصرى على على عبد الرسول، أستاذ الاقتصاد، كتاب، واتى بفصل عجيب فى هذا الكتاب، وسماه "الاقتصاد الاجتماعى" ويقول أنه أحد الفروع الجديدة فى الاقتصاد، ولكنه قديم جدا يرجع إلى رسول الله فى نظام الاسلام، وكأنه يهدف إلى أن الاسلام ركز على أن رأس المال له وظيفة اجتماعية .