مستشار مفتي الجمهورية يكشف عن دور الفتوى فى استقرار المجتمع

وأضاف نجم أن الإقبال الدولي على المشاركة في المؤتمر هذا العام يعكس الثقة المتزايدة في دار الإفتاء المصرية نظرًا لما حققته الدار من حراك علمي وفقهي بإنشائها أول هيئة علمية على مستوى العالم تجمع المفتين وهيئاتهما الإفتائية على قلب رجل واحد بهدف إنتاج عمل إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.

شدد نجم أن اختيار قضية الفتوى وعلاقتها باستقرار المجتمعات كمحور للمؤتمر هذا العام كان اختيارًا حتميًا مناسبًا نظرًا لما يمر به العالم من حالة من الفوضى والاضطراب على إثر انتشار الفتاوى المضللة غير المؤصلةعلميًا والمؤدلجة فكريًا والموجهة سياسيًا.

وأوضح مستشار المفتي أن العالم الإسلامي كان بحاجة ماسة إلى وجود بوتقة جامعة تجمع العلماء وذوي الرأي منالتخصصات المختلفة لتبادل الخبرات وتوحيد الجهودوالاجتهادات حول القضايا العالمية الهامة وفي مقدمتها مواجهة التطرف والإرهاب على المستوى الأهم والأخطر ألا وهو المستوى الفكري والديني.

أضاف مستشار مفتي الجمهورية أن هذه الجهود العلمية لا ينبغي بحال أن تكون حبيسة الأدراج والأروقة العلمية وقاعات المؤتمرات فتظل شيئًا مجردًا يتداوله العلماءوالمتخصصون دون أن يمتد أثر ذلك إلى إعلامنا ومدراسنا وجامعتنا وأنديتنا وكذلك إلى شبكة المعلومات ومواقع التواصل، مؤكدًا على أن المسئولية المشتركة تحتم علينا التكاتف في ترجمة توصيات المؤتمر إلى واقع عملي ملموس.