ننشر نص رسالة عادل أديب للرئيس عبد الفتاح السيسي
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجمهورية
السيد رئيس الوزراء
السادة الإدارة المصرية
السادة زملائي الفنانين بكل طوائفهم
تحيه طيبه وبعد
" قد يظن البعض ان تلك الرسالة ضربا من الجنون! او محاولة لتعريف سيرتي الذاتية المجهولة!
بل قد يظن بعض المقربين لى انها مجرد حاله خاصه في الصراع بين اليأس والامل بداخلي؟!
والحقيقة أقول..
انها كل هذا معا!!
بل والأهم من ذلك كله فهي وصية اتركها لزوجتي الغالية وأبنائي الأعزاء
وكل جيلي ومن هم سيأتون من بعدى كشهادة على العصر لحال فنونا واندحاره
حتى يعلموا نه كان هناك من يحاول ولم نكن مجرد جثة هامدة سهله تعبث بعقول مستقبل الأجيال القادمة
تذروهم وتتلاعب بهم جهلاء العلم والدين والإرهاب
كتبت هذه الرسالة والتي اعتذر عن طولها منذ البداية
لعل الله لا يمهلني سعادة اليوم التي أرى فيه هذه السطور التأليه ان تتحقق!!
فانا لم يبقى سلاحا اخر لي بجانب عملي القليل غير ... الكلام!!
وذلك أضعف الايمان."
أولا
لمن لا يعلم
فإنني اتى من عائله فنيه واعلاميه عريقة وكبيره متأصلة في هذا المجال ولها بصماتها الواضحة والناجح
انا المواطن عادل عبد الحي اديب.
ثانيا
عملت بمجال الإخراج منذ أكثر من 25عاما
في كل مجالات الإخراج.. السنيمائي – التليفزيوني بعناصره الدرامي والبرامجي والإعلاني والغنائي والأطفال – وأخيرا المسرحي.
أعمالي قليله ولكن لها بصمتها في تاريخ الاعمال الدرامية.
(هستيريا – ليلة البيبى دول – باب الخلق – جبل الحلال – برنامج على الهواء للإعلامي عماد الدين اديب – برنامج القاهرة اليوم للإعلامي عمرو اديب – برنامج اكشن اول برنامج تقريري وأخباري عن صناعة السنيما – مسلسل شارع السمسم وغيرها)
كما شرفت بأنني عملت خلال هذه السنوات كعضو منتدب ومشرف عام على الإنتاج ودور العرض ومتابعة المهرجانات أسواق البيع العالمية مدة لا تقل عن 10 عاما
في شركة جود نيوز
(عمارة يعقوبيان – حليم – حسن ومرقص – إبراهيم الأبيض – ليلة البيبى دول وغيرها)
حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية..
وقد قمت من خلال الشركة بتغير شكل وصيغ الإنتاج تماما في السوق المصري عامة كسابقه هي الأولى لها في الإنتاج
واعادت من جديد لوحه كامل العدد لدور العرض بعد ان كانت تشكوا دور العرض بخوائها لعقود.
تم تكريمي مرتين في بروكسل على مجهوداتي في صناعة السنيما
تم عمل دراسة عنى في احدى جامعات واشنطن
تم اختيار أحد افلامي كأفضل عشره أفلام في العالم سنه عرضه 2007-2008
عملت مخرجا ومنتجا لاهم علامات صناعه السنيما المصرية بل ولأهم افلامهم
احمد زكى – نور الشريف – محمود عبد العزيز – عادل امام
ثالثا
من خلال خبراتي لصناعة الفن حاولت - كمخرج حر وكعضو منتدب فيما بعد
حاولت
ان اعيد الصناعة لما كانت عليه في عصرها الذهبي
فلم أجد للفن إدارة مسئولة عنه ولا حتى وزاره بعينها تابعة لها!!
حتى الان!!
وذلك منذ سقوط مؤسسه صناعة السنيما في منتصف السبعينات
في تاريخ صناعتنا العظيم
والتي كان يرأسها العالمي
" نجيب محفوظ "
في عصر قائد حركة التنوير
"ثروت عكاشة."
كانوا هما ومن معهما
" عقل الدولة ومنارتها بل ملاذها الذي يأخذ بيدها ويحلق بكل امال الدولة وسط العالم "
فكانت مصر في عصرها الذهبي ونهضتها التي لا زلنا نحيا على تراثها وارثها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا حتى الان!!
ومن المحزن والمبكى انه في أحد السنين القريبة
ضموا صناعة السنيما الى وزاره الإسكان!!!!!!!
فقمت سواء من خلالي كمخرج حر او
ومن خلال وظيفتي كعضو منتدب ومشرفا عاما للإنتاج ودور العرض للشركة - شركه جود نيوز-
والتي أدين لها بالكثير في هذا الامر
بإعادة الأفلام الى المهرجانات العالمية من خلال انتاج الشركة
وأيضا من خلال الشركة
اعدت بيع الأفلام المصرية في الأسواق الأوروبية والأمريكية حتى استراليا
حتى عاد اسم مصر " هوليوود الشرق " من جديد في الصحافة العالمية
قمت بتغير قوانين كثيره بل واعراف كثيره احتكاريه
كانت سائدة عن عمد او عن جهل
واعدت تسعير الفيلم المصري لبيع الخليج ليصل للأعلى ارقام البيع في تاريخه من خلال الاتفاق التاريخي بين كل من
بين الشركة وشركة الكويت للسنيما وشركه" الايه ار تي " وشركه الثلاثي للتوزيع السنيمائي بمصر. وكان الاتفاق للسوق المصري عامة.
والتي حدد نوعيه وتصنيف وتسعير بل وكميه المنتج خلال خمس سنوات لأول مره في تاريخ الصناعة.
بل وعملت على تعديل وتغيير كيفية وطرق بيعه القديمة والعتيقة حتى اشكال ما كان يسمى بعقود الإذعان التي كانت موجودة في تلك الفترة
ناهيك عن تعديل قوانين الضرائب وتملك الشركات للاستوديوهات والذي كان ممنوعا بقرارات خاصه!!
. بل ونقلت كل ما هو متطور وعالمي في الصناعة لمصر على قدر المستطاع محاولة للحاق بالتقدم العالمي والذي تخلفنا عنه كثيرا!!
خاصة بفكر استخدام الوسائل المستحدثة مثل خدمات الانترنت والموبايل كوسائل تواصل حديثه فكنا اول من استخدمها وقدمها للسوق المصري.
والاهم
استطعت ان اجلب اهم شركات العالم الإدارية لتعيد جدولة الصناعة في مصر
وهي هيئه " السي ان سي" الفرنسية كوسيط بينها وبين السوق المصري من خلال الشركة..
والتي عقدت احدى فروع تلك الشركة الفرنسية وهي “ال دو فرانس " مؤتمرا لها لمدة ثلاثة أيام تمهيدا لفتح الافاق مع "السي ان سي"
ولم يكتب أحد عنه أي شيء!!
في حين استضافت الشركة 25 رئيس تحرير فني مصري لشرح هذا الحدث قبلها بأيام!!!
بل وأكثر من ذلك
فلقد كنت أحد ممكن ساهم في اعادة الفيلم الأوروبي لدور العرض المصرية على شاشات الشركة
وكنت اول من أعاد الفيلم الهندي والكوري كمحاوله لإعادة أفلام الشرق الأقصى من جديد على شاشات الشركة ايضا
وبعد النقاط القليلة التي سردتها.. فلقد قمنا بما هو أكثر
قمنا بدور دوله وليس دور شركه!!
كل هذا " ولم يتحرك أحد من الدولة او اهل الصناعة لعمل أي شيء!!!!!!!!"
وبعد ان عدت مخرجا حرا من جديد
لم أيأس وبشكل فردى مره اخرى
قمت بعمل حوارات تليفزيونيه وصحفيه هامه لشرح مشكلة الصناعة وطرق حلها
والتي كان قد بدئها وشجعني لها بحماسه وحبه المتناهي للصناعة
الراحل العظيم الفنان نور الشريف في مقابلته الأخيرة مع الإعلامي مدحت العدل
فقمت بعمل اول حوار مع الإعلامي مدحت العدل ثم الإعلامي يوسف الحسيني ثم الإعلامي أسامة كمال
ثم الإعلامية شرين الطحان ثم الفضائية المصرية... الخ
وكلها مؤرخه ومسجله على شبكات الانترنت.
قمت بقابله الوزير أشرف العربي ومجموعه" الجي 20 "وقمت بشرح كل خبراتي عن الصناعة
قابلت العديد من رجال مجلس الشعب والامن والمخابرات" هكذا قالوا " – بشكل غير رسمي
لشرح مشاكل وحلول الصناعة..
كان هذا بعض من محاولاتي ساء على المستوى الفردي
او مدعوما بشركه سأظل افتخر بكل سعادة وراسي عالية شامخه إنني كنت عنصرا صغيرا فيها.
وأخيرا وليس باخرا
ها انا من جديد ابداء حمله جديده وبشكل فردى
لإيجاد حل لحالة الهوان والضعف الشديدان اللتان وصلتا اليه
تلك الحالة او الشيء
والتي لا ترقي ان تسمى صناعه من أصله!!
اتحدث من جديد خاصة بعد ان ايقنت
ان اهل المهنة قد استقروا على فعل " الا شيء"!! تماما!!
توائموا مع حال الصناعة الحالي
والتي كانت هي صوتنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم!!
بل وكأنهم انبطحوا على وجوههم!! واستقروا على الوضع الحالي
الذي تدمى له القلوب ...
صمت.. ومهانه..
وزرع حصاده فاسد!!
هذا هو حال اهل المهنة..
وقد انقسم اهل المهنة الى ثلاثة اقسامه
من هم مستفيدين وبشدة من جراء حالة اللا اداره واللا قانون!!
فأصبح لهم السوق حاله احتكاريه خاصه الغرض منها هو المال فقط
حتى أصبح لا مال في السوق نفسه ولا تجاره!! أصبح ارضها بورا
كما هو حال السنيما الان
والأخر هم من لا حيله لهم وهم فقط يبحثون عن اكل العيش
وإذا فليحيا من يحيا ويعيش من يعيش!!
والأخير هم من احترموا أنفسهم وتاريخهم والتزموا منازلهم وابتعدوا عن المهنة تماما
ولا اريد ان اتحدث عمن ذهب يأسا من حاله او حتى ايمانا بفكر متشدد وسافر اللي قطر وتركيا دون رجعه!!
وأخيرا وليس اخرا
سيدي الرئيس
لا أحد يفعل أي شيء!!
كيف يعقل ان يكون فنان او فني يعمل بدون تامين؟ بدون حقوق وعقدا قانونيا لا توجد معه نسخه الا بعد انتهاء العمل وهو في الأساس عقد اذعان من طرف واحد؟
بدون أذرع وإمكانات رقابية نقابيه على مواعيد العمل وشروط الأمان؟
كيف يتعايش اغلبية الفنانين والفنيين وهم ما يطلق عليهم " مهن حره " بضريبه
ان تصل ضرائبه الى ما يزيد عن 40% من دخله؟؟!!
وهو "على باب الله" لا يتقاضى مرتبا شهريا وانما قد يعمل مره في العام وقد لا يعمل لمدة أعوام طويله!!
كيف يعمل ويقدم فكرا سويا وهو لا يحميه القانون ولا تامين ولا أي شيء!!
كيف يستأمن على عقول البشر!!
بل م الافظع كيف ستلومه ان أخطأ؟؟؟
بأي منطق هذا بالله عليكم
ولكنى عاهدت والدي وزوجتي وأبنائي بل ونفسي
بأنني سأظل أحاول
وها انا ابدا جولتي الجديدة.. وحيدا
متسائلا سيادة الرئيس
" اين عقل الدولة؟"
" ماذا نزرع؟ "
وأبكى على ان الحصاد القادم مازال فاسدا حتى لحظه كتابه هذه السطور!!
الوقت يمضي والأرض عطشا سيادة الرئيس
هذا هو الفقر العقلي والذي هو أعظم بكثير من الفقر المائي
هو أعظم بكثير من الاقتصاد لأنه هو حامل الاقتصاد
هو أعظم بكثير من السلاح لأنه هو العقل المقرر لمن يوجه هذا السلاح
الفنون سيادة الرئيس هي قارب النجاة
سيدي الرئيس
توضيح
سيادة الرئيس انا من اول مؤيديك من الشعب المصري ولا زلت بل واشهد التاريخ هنا بأنني سأظل معك حتى النهاية.
سيادة رئيس الوزراء على الرغم من صعوبة مرحلتك الا إنك بكل صبر ووطنيه صامته قمت وتقوم بعمل المستحيل.. في أحلك الظروف
هذه السطور ليست رياء وانما هي لتحديد موقفي الوطني مما انا بصدد شرحه وتقديمه حتى لا يظن البعض إنني ممن يحاولون ان يعبثوا بالدولة واستقرارها.
لماذا هذا الخطاب؟
في علم الثورات تعلمنا انه يقاس نجاح أي ثوره دوما بكم وعدد المدارس الفنية التي تولدت عنها
ونحن قمنا بسابقه لم تحدث في العالم بثورتين
ولم يخرج عنها أي مدرسه بل حتى أي اشاره فنيه حتى الان!!!
ورسالتي هنا للإدارة المصرية وخاصة الأمنية والمخابراتية
هذا يعنى ان الثورة لم تكتمل!!
او بلفظ ارقي ان الثورة لم تنضج بعد!!
هذا بالإضافة الى ما هو اهم واقوى
الفنون تكون دائما وابدا هي بمثابة الحامل والناقل بل والمحفز الداعم لكل مبادئ الثورات..
ومن هنا اتحدث
هل نكتفي باختصار الفنون في بضع كلمات والحان وغناء لأغاني للثورة؟!
وهل أصبح فن الغناء في مصر قاصرا على الأغاني الوطنية!! والعمل كمقدمين للبرامج!!
هل نكتفي باستخدام الفنانين في حوارات ومناسبات واعياد اعلاميه!؟
وان يكونوا ظهورهم كمصدر للنميمة على صفحات التواصل الاجتماعي أكثر من أعمالهم الفنية!!
هل تم اختزال الفن التشكيلي في موضة الملابس وفن الجرافيت والفوتوشوب على التكاتك وصفحات الفيسبوك!!
هل أصبح العمل الأدبي الجاد حبيس عدم وجود دور نشر له
وان ينتهي به الحال بعد سنوات طويله ان يكون مصير كتاباته هي تلميع زجاج المنازل والعربات!!
وذلك لعدم قدرة الجيل الجديد على قراءه اللغة العربية وبراعته الشديدة في قراءه الفرانكو اراب!!
أين الحركة النقدية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اين المسرح المصري!!!!!!!!!!!
وما الفارق بينه الان وبين الكباريهات الرخيصة بل و المهجورة ؟؟
سيدي الرئيس لقد تعلمنا ان فن السنيما هو الفن السابع
أي انه يسبقه سته فنون لتتفاعل معه وتشكله وتصيغ منه منتجا نهائيا
فاين نحن إذا من كل هذه الفنون حتى يكون لدينا فنا سابعا؟؟؟؟؟؟؟
سيدي الرئيس
اسمح لي هذا لا يليق بمصر وتاريخها وقامتها
سيدي رئيس الوزراء هذا عار على جبينك وجبين كل الوزراء
واسمحوا لي
لو اردتم تعليم فهو فن
لو اردتم صناعه فهي فن
لو اردتم ثقافه فهي فن
لو اردتم تربيه فهي فن
لو اردتم تقدم فهو فن
لو اردتم اقتصاد فهو فن
لو اردتم سياسة فهي فن
حتى لو اردتم طهيا...!! فهو فن
ومصر هي ام الفنون..
بل لقد صاغها المولى عز وجل لتكون هي الفن ذاته.
ماذا زرعنا لنحصد سيدي الرئيس؟؟؟؟؟؟
كل يوم بل كل ثانيه تمر هي زراعه في عقول واعين وسمع وروح الشعب
ماذا زرعنا؟
بل وماذا سنحصد ان لم نزرع؟؟؟؟
لا تنتظروا حصادا او املا في حصاد صحيح دونما أي زراعه!!
الساعة تدق وعقرب الزراعة يئن.
ومن هنا اتحدث
واقولها للمرة المليون
" الطبيب قد يقتل انسانا وأحدا في غرفه العمليات..
اما الفنان فقد يقتل شعبا كاملا!! "
الفن يسهل ويمرر ويؤثر في ساعات بل في لحظات ويختصر ما يعجز عنه السياسي والاقتصادي بل والطبيب!!
بعمل فني واحد تقوم ثوره
بعمل فني واحد تستطيع ان تشرح ما قد يستغرق عقودا لشرحه وتوصيله بل واقناع الاخر به
بقصيدة شعر تلهب المشاعر فتجرى الدماء في العروق
فتشتعل المصانع بالإنتاج
تشحذ الهمم بالروايات
تنقى العيون بالرسم والألوان
تطهر القلوب بالموسيقى
تترفع النفس بالابتهالات والترانيم
تقوى عزائم الجنود بالتغني بالله أكبر
تقوى النفوس بحي على الفلاح
الفن هو الحامل الرئيسي للثورة
هو المساعد هو الدافع
ان اردت شعبا راقيا فعليك بثوره فنيه لعقول وروح هذا الشعب.
واسال سيدي الرئيس:
اين حصة التربية.. الموسيقية في التعليم؟؟؟؟؟؟؟؟
اين حصة التربية.. الفنية في التعليم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين حصة التربية.. المنزلية في التعليم؟؟؟؟؟؟؟
اين حصة التربية.. الرياضية في التعليم؟؟؟؟؟
إذا فاين التربية؟!! بل واين فنون التعليم!!!!!؟
كيف ازرع طفلا يافعا بدون اذن او عين او روح او جسد يعمه الجمال والصحة والتوازن النفسي سيدي الرئيس؟
سيدي الرئيس وسيدي رئيس الوزراء
سؤالي الأخير وهو الاهم
كيف يمكن ان يكون فكر الشعب بدون عقل؟
كيف تسمحون بذلك؟؟
وسؤالي موجه أيضا لمن هم في مجالنا الفني:
هل العلاقات الشاذة في شاشات التليفزيون تدل على نضج عقل من يقدمه؟
هل العلاقات المحرمة في شاشات التليفزيون تدل على نضج عقل من يقدمه؟
هل كل هذا الفساد والشخصيات الفاسدة والشريرة والبلطجة
واستمراء الحل الفردي (الأمريكي الصنع للبطل الوهمي) بعيدا عن القانون على شاشات التليفزيون يدل نضج عقل من يقدمه؟
في أي دوله في العالم يكون بها سعر النجم يوازى سعر تكلفه الإنتاج؟؟
في دوله أيضا يسقط عمل النجم وتتهافت عليه المحطات لتعمل معه من جديد بل وتوافق على زيادة اجره؟؟
في أي دوله في العالم يبدا تصوير العمل بدون وجود النص الدرامي؟؟؟
في أي دوله في العالم يتم التصوير حتى يوم 19 رمضان؟؟؟
وللأسف تظهرون يا زملائي على شاشات التليفزيون وعلى صفحات الانترنت تتفاخرون بانكم قد اهلكتم تعبا حتى يوم 29 رمضان من اجل عيون المشاهدين!!
ام انكم تفتخرون بعدم خبرتكم وضعف ادارتكم؟!
هل رمضان غير معلوم ميعاد قدومه؟؟ كل عام؟؟!!
زملائي الأعزاء انا لا ادينكم بل أحاول استفاقتكم من نعاسكم هذا.. بل افيق نفسي قبل منكم
افيقوا فالأمانة كبيره وثقيلة.
في أي دوله في العالم يعمل الفنيين والفنانين 72 ساعة عملا متواصلا دون توقف؟؟
في أي دوله في العالم يعمل الفنانين والفنيون بدون أي تأمين؟؟
في أي دوله في العالم تكون قوانين نقاباتها لا تتعدى ان تكون اتحادا للطلبة؟؟؟
قوانين لا تسمح بغير رحله عمره.. نظام تأميني متهالك وضعيف ويحسب قدرته القائمين عليها بكيفية إيجاد متبرع ثرى لعلاج فلان بعد ان أرهقه المرض..
او أقامه عزاء للمغفور له فلان؟؟؟؟؟؟؟؟
اما أشفق على كل مجهودات رجال النقابات الفنية والتي تذهب هباء لعدم وجود قانون او دعم مالي صحيح؟!
ويكفيهم قهرا انهم حتى الان لا يتم دعوه رؤساء النقابات الفنية في المراسم الرئاسية او الوطنية!!!
وااه يدمى قلبي على حال أكاديمية الفنون.. الصرح العلمي الجبار الذي هو من أكبر عشره اكاديميات فنيه علية مستوى العالم
والذي اخرج لنا عمالقة الفن وتاريخ الفن العربي كله..
اتشرف بأنني خريج له وبأنني انتمى اليه سأظل.. ولكن الكلمات تعجز الان عن الكلام عنه!!
انا لن اتحدث فحال التعليم والإدارة في مصر الان لا ليست محل تعريف!!
هذه الأكاديمية المسئولة عن تكوين عقول من سيقود عقول الشعب!!
أكاديمية الفنون هي بمثابة الازهر والكاتدرائية المصرية
هي بمثابة حائط الصد الأول لبناء العقول سيادة الرئيس!!
وأتساءل؟
كيف نكون أكبر سوق في المنطقة العربية بل والقارة 100 مليون ولا نستطيع بيع او تغطية تكلفه اعمالنا الفنية!!!؟؟؟
كيف نكون أكبر سوق في المنطقة العربية بل والقارة 100 مليون ونحن لدينا اقل من 100 دار عرض متمركزه بنسبه 95 % داخل القاهرة الكبرى!!!!؟؟؟
سيدي الرئيس
يامن امنكم الله وولاكم على عقول شعب مصر قبل ارواحها
هل نترك هذا الجهل او العمد تحت مسمى حريه الراي
هل نتركه حتى تحت مسمى ضعف الإمكانيات او ليس الان وقته المناسب او ان الضغوط كثيره؟؟
هل ترضى ضمائركم بان يكون هذا هو ما نزرعه في عقول أبنائنا وبناتنا.. وبمحض ارادتنا؟
وبعد ذلك نندم على حصادنا!!!
وأكرر وسأظل اقرع ناقوس الخطر
هذا ما تم زرعه في عقول شعبنا في الخمس أعوام السابقة
فماذا عن حصادها القادم؟ ماذا تظنون؟
لابد ان يكون للفن عقل
للدولة عقل
ان يكون عقل الفن هو خبرات من يقدر دور الفن ولا تترك اعتباطا لكل ذي هوى
هذا امر جلل وهام
وانا اعلقه في اعناقكم
فكلنا راع ومسئولين عن رعيتنا.
واقولها مع زملائي المحترمين الصامتين المحسورين والواعين وأضم صوتي إليهم
الذين ضجوا بما يحدث وفاض الكيل بهم
والذين ابعدوا سواء برغبتهم او غصبا عنهم
لما لاقوه من عدم وجود أي قانون او اداره للمجال الفني ولا مغيث
نقول لزملائنا الذين هم في المجال يعملون
وبكل حب وبكل اخوه
"هذا هو الفنان"
"الفنان راع.. ومسئوووول"
وسيحاسب من ضميره أولا ومن الشعب ومن الله.
سيدي الرئيس
الموضوع
أطالب سيادتكم بقرار جمهوري بعمل مجلس اعلى للفنون
يكون تابعا لرئاسة الجمهورية مباشرة
يكون فيه قمم واهم خبرات – وأؤكد على خبرات – الفن المصري
ولابد ان يكون متحدثا للغة اجنبيه بجانب لغته المصرية
يكونوا مزيجا من الشباب ومن الخبرات
على ان يكون مشكلا من كل الفنون معا للتفاعل والارتقاء والتنسيق فيما بينها في نهضه فنيه واضحة موحدة
تشكل من:
الادب
النقد
الفن التشكيلي
الموسيقى
المسرح
الإذاعة
التليفزيون
السنيما
الفنون الشعبية
الباليه
السيرك
فنون الانترنت المستحدثة
الرياضة
الاثار
السياحة
هذا بالإضافة الى ممثلين فعالين من كل وزارات الحكومة والنقابات الفنية
لهم سلطه اتخاذ القرار اسوة بنظريه الشباك الواحد وقانون الاستثمار الجديد.
على ان يستعين وأكرر ان يستعين ببيوت خبره عالميه لإعادة هيكله واداره الفنون في مصر على اعلى مستوى ممكن.
كما يجب ان يكون للمجلس مركزا خاصا للأبحاث والاستطلاع لكافة احتياجات التطور والمتابعة
وان يكون له قاعدة بيانات خاصه مترابطة مع رئاسة الجمهورية والوزراء.
ليكون هذا هو عقل الدولة المستنير
سيدي الرئيس
الفنان هو المجسد لروح الدولة وفكرها ولسان حالها
اعط للفنان كرامته وانتظر أفضل حصاد مثمرا في شتى انحاء الحياة
انتظر الوهج والبريق
انتظر أسمي آيات العطاء
هذا هو الفنان سيادة الرئيس
اعلم ان العبء ثقيل والمهمة شديده الخطورة
ولكنى أؤكد ان الفن حلا سحريا لكل ما تريده سيادة الرئيس
للتاريخ عبره ومثل في ذلك
والله الموفق
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
عادل اديب.