مريم فتح الباب.. الفتاة التى رفضت السير على خطى أحمد زكى!

مريم فتح الباب، الأولى على الثانوية، تستحق أن يرفع المجتمع القبعة لها لأنها استطاعت أن تقهر الظروف الصعبة التى أحاطت بها، لم تستسلم للفقر، لم تنظر لمن حولها من أبناء الطبقة العليا الذين يقطنون فى العقار الذى يعمل والدها به حارسًا.. لم تتذمر.. لم تيأس.. بل قررت التفوق.. قررت أن يكون لها مستقبل باهر.

 

عمل والدها البسيط لم يكن عائقًا أمامها فى التفوق، لم تكذب على الجميع كنوع من التجمل الاجتماعى، كما فعل الفنان أحمد زكى فى فيلمه "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل"، بل إنها لم تر فى الفقر عيبًا، ولم تنظر إلى مهنة والدها البسيطة على أنها "وصمة عار"، بل رأت أن المستقبل أمامها، فعملت بجد واجتهاد وتحدت الظروف القاسية التى أحاطت بها.

 

نعم "مريم" ابنة البواب كما يحب البعض أن يطلق عليها.. نعم هى "مريم" التى تسكن مع عائلتها فى غرفة، نعم هى "مريم" التى عاشت وسط الأثرياء ولم تنظر إلى حياتهم، وهى أيضًا "مريم" الأولى على الجمهورية فى الثانوية العامة.. هى "مريم" التى تفوقت على أقرانها من أبناء الأثرياء.. نعم "مريم" التى لم تلتحق بالمدارس الدولية، ولكنها أثبتت نبوغًا وتفوقًا على كل من يدفعون آلاف الدولارات كل عام فى المدارس الأجنبية.. هى الدكتورة "مريم" التى رفضت الهدايا التى قدمت لها من بعض رجال الأعمال، لأنها لا تنظر إلى المال، ولا يشغل بالها هذه المظاهر الكاذبة.

 

علينا جميعًا تشجيع "مريم" للاستمرار فى مسيرتها.. وعلى أصحاب العقد النفسية أن يتخلصوا منها، ويبدأوا فى مساندة "مريم" التى تفوقت على أبناء الكبار.