رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ أحمد صيام: "ولاد ناس" طرح قضية جديدة فى الدراما.. و"كل ما نفترق" له طابع فلسفى

يشارك الفنان القدير أحمد صيام فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسلى "ولاد ناس"، و"كل ما نفترق"، والذى يقدم خلالهما أدوارا جديدة كلاً منهما يحمل طابعا خاصا وقيمة مختلفة، وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشف "صيام" عن القضايا التى يتناولها كل عمل بشكل مُفصل، بالاضافة للعديد من الأسرار والتفاصيل لتلك الأعمال.

نص الحوار:

بداية.. حدثنا عن مشاركتك بمسلسل "ولاد ناس"؟
دعينى أخبرك، مسلسل "ولاد ناس" يُعد ثالث عمل يجمعنى مع هذه المجموعة تحديدَا سواء المؤلف والمخرج إلى جانب بعض الأبطال المشاركين، وجميعها أعمالًا تحمل نفس القيمة، فقد قدمنا من قبل مسلسل "أبو العروسة"، ونحن نحاول مناقشة قضية مختلفة عما يتم يطرح بسوق الدراما، فنحن بعيدَا عن أحداث القتل وجرائم المخدرات أو الخيانة، فنحن نتناول العلاقات الإنسانية وكيفية تأثيرها وتنظيمها لحركة المجتمع.

وماذا عن أهداف المسلسل للمجتمع؟
مسلسل "ولاد ناس" يتناول قضيتين أساستين، الأولى هى "الأب" ما مفهومه العلمى والحضارى وسلوكياته وعن دوره وعلاقاته بأولاده، والثانية هى "التعليم"، والمبالغ الهائلة التى يدفعها أولياء الأمور لأولادهم فى المدراس الانترناشونال، وهل الهدف من ذلك التعليم هو التحدث بلباقة للغات أجنبية فقط ويتناسوا اللغة العربية وهى اللغة الأم لمجتمعتنا وأدياننا، أم يكون هناك تربية إلى جانب التعليم، وهل هى أصبحت دورَا أساسيَا للمدرسة فقط، أم دورا مشتركا مع البيت، وطالما أنه يتم دفع كل هذه المبالغ الطائلة لا يوجه أحد هؤلاء الطلاب ويتركون الأمر للمدارس، فقد أصبحنا منذ سنوات نترك أولادنا يتعلمون ويتلقون التربية من خلال الموبايلات واللاب توب والانترنت، أما الطبقة الراقية فيربى أولادهم الفلبينيات والأسيويات، فالقيم تختلف عما نشأنا عليه وبالتالى سيؤثر سلبًا على المجتمع.

وما رسالة استعراض تناول المخدرات بين هؤلاء الطلاب فى المدارس الانترناشونال؟
الرسالة هى ضرورة التواصل الدائم بين أولياء الأمور وأولادهم حتى لا ينجرفون للضياع فى غفلة منهم، فنحن نناقش المفهوم الأشمل لكلمة "الأب"، فهل دوره يقتصر على جمع الأموال فقط دون وجود لغة حوار بينه وبين أولاده ولا يعرف عنهم شىء راضيًا ضميره بما يقدمه من أموال واحتياجات مادية لهم، فنحن تربينا على مناقشة أهالينا فى كل شىء وكنت أفعل ذلك مع والدى فى كافة الأمور دون خجل، كما يتناول العمل علاقتنا بالله، ولما أصبحنا نجعل أولادنا يخافون من الله بشكل كبير رغم أن ذلك غير صحيح، وقد سلطت الضوء على ذلك الأمر خلال الأحداث وذكرت أن "الله حنين"، ولا يفعل الأشياء السيئة والابتلاءات إلا لأنه يريد أن يحمينا من أشياء أخرى أسوأ لا نعلمها، فالأب عندما يأخذ ابنه ليتلقى التطعيم فى صغره يكون بهدف حمايته من الأمراض والأوبئة وهو وجع أكبر لن يحتمله، فالعمل يناقش دور الأب بأسرته وعلاقة رب الكون بالأشخاص أجمعين.

وكيف رأيت البطولة الجماعية للمسلسل واستعراض نماذج متعددة للأسر والأزواج؟
هى فكرة وقناعة عند مجموعة العمل التى شاركت به، تناول مشاكل الأسرة من خلال البطولة الجماعية، وقد بدأنا هذا الأمر من خلال مسلسل "رمضان كريم"، فالأسرة لابُد أن يكون لها دور وتداخل المشاكل الأسرية، منذ عامين أصبحت موضوعات الدراما تتمحور حول قتل الأشقاء لبعضهم وهذا أمر فى غاية الخطورة وغير موجود، تلك الوقائع فى الحقيقة وبهذه الصورة، فلما يتم إبرازها فى المجتمع كنماذج تعيش معنا.

إذا انتقلنا لمسلسل "كل ما نفترق" وشخصية مختلفة تمامًا.. حدثنا عنها؟
محمد أمين راضى كتاباته دائمًا لها طابع خاص، فهو يتميز بالأسلوب الفلسفى والإسقاط على الواقع بشكل جديد، وفى مسلسل "كل ما نفترق"، قام بتشريح المجتمع بكل طبقاته، من خلال "الفساد والظلم" سواء فى الريف أو الحضر أو المجتمعات الراقية، فهو هدف يرمى إليه، وهذا ليس بالأمر الجديد وقدمه من قبل فى "نيران صديقة"، و"العهد" و"السبع وصايا" و"مملكة إبليس"، فله منطق ومنهج يميزه عن غيره.

وكيف رأيت استغلاله لـ"الغولة" لتخويف من حوله؟
هو إسقاط، وليس بالمعنى الحرفى لها كما ظن الجمهور، فالمقصود من "الغولة" شخص أو جماعة أو دولة فاسدة أو أى شىء يتم استخدامه لترهيب الأشخاص وسلب حقوقهم بالقوة.