رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

في ذكرى ميلاده.. ماذا كان سيفعل "موسيقار الأجيال" في عصر "الكورونا"؟

عندما تكون المواهب العظيمة مجتمعة في شخصٍ واحد، موسيقار الأجيال الذي لن تتكرر ألحانه، والصوت المميز الذي يجعلك تذهب معه أينما شاء، إنه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، والذي رغم فنه العظيم إلا إنه كان لديه "وساوس" شك وخوف من الأمراض على المستوى الاجتماعي والفني، ومع انتشار ڤيروس "كورونا" لنتخيل معاً عزيزي القارئ ماذا كان سيفعل الموسيقار إن عاصر هذا الزمن، عن طريق عرض لمحات من حياته الفنية والاجتماعية كشفها المقربون منه:

على المستوى الاجتماعي
كان محمد عبدالوهاب لديه "فوبيا" من الأمراض، وصلت حد الوساوس من الأشخاص المصابين، حيث كانت صحته الجسدية تأتي في مقدمة اهتماماته، حتى إنه لا يتعامل مع شخص لديه "انفلونزا"، وحتى خدم منزله كان يخضعهم للكشف الطبي للاطمئنان الدائم إنهم ليسوا مصابون بأي أمراض، حتى لا تتمكن منه العدوى، حتى السلام بالأيدي كان يلبس من أجله "جوانتي".
الأمر لم تسلم منه زوجته التي كان عبدالوهاب يرفض التواجد معها في غرفة واحدة بالمنزل حينما تصاب بالمرض، وكان يتواصل معها عبر الهاتف وهما في نفس المنزل.
بدأ وعمره 30 سنة يأكل كل شيء مسلوق، وكان يأكل الفول النابت والردة لأنهم مريحين للمعدة وكان يتجنب أكل المكرونات وكل ما هو مقلي، حتى السلطة كان لابد من غسلها أمام عينه بالخل حتى يتأكد من سلامته، وكان ممتنع تماماً عن شرب الشاي والقهوة والبيبس و الجاتوه، فكل أكله كان خالي من السمنة والزيت والدهون بصفة عامة، وكان يرفض الأكل والسهر عند أي شخص.

كان يخشى يوم الخميس
كان شديد الوسواس وكان لديه اطباء كتير يتصل بهم كل يوم ، لكن في يوم الخميس كان أجازة لجميع الأطباء ، وهو كان يخاف أنه اذا تعب فجأة فلن يجد طبيب ، لكنه كان لديه  دفتر به كل أسماء الاطباء ، وكان جميعهم اصداقه ، ومن أشهر اطبائه دكتور سيد الجندي تخصص مخ وأعصاب.

على المستوى الفني
موسيقار الأجيال كان مصاباً بالوسواس فيما يخص الحياة الفنية أيضا، حيث كان من الممكن أن يتردد كثيرا قبل أن يقدم لحناً موسيقياً، أو أن يتراجع عنه عشرات المرات، إلا أن ذلك جاء في المرتبة الثانية بعد اهتمامه بحالته الصحية.

والآن نترك لك الخيال لكي تتصور ماذا كان سيفعل "عبدالوهاب" إن كان موجوداً في عصر "الكورونا".