رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ لقاء سويدان: "أنا بروفيشنال.. والكيف أهم من الكم"

ابن الفنان فنانا بالوراثة.. وابنتي دخلت الفن بالصُدفة البحتة

لم أسع للأدوار الجادة.. وأتمني تقديم عمل غنائي استعراضي

"البيت الكبير" أرهقني نفسيا وجسمانيا.. ونجاحي به عوضني عن موسم رمضان


عشقت الفن منذ صغرها فكانت الحياة بالنسبة لها.. ركزت جهودها لتصل إلي حلمها حتي تخترق الصفوف وعرفت كيف تسير علي أسس ثابتة فلم يعد اسمها مرادفا للنجاح وحسب بل بات يلاحقها لتعيد ضبط مقاييسه وفق معاييرها السليمة فأصبحت ماركة مسجلة للمهمات الصعبة واحتراف مهنة اختراق القلوب فتربعت علي عروشه إنها الفنانة لقاء سويدان، "وشوشة" حاورها وكان الحوار كالتالي:

- شاركت مؤخرا في مسلسل"البيت الكبير"مع المخرج محمد النقلي.. كيف كان التعاون بينكما؟

"البيت الكبير" يُعد العمل الرابع الذي جمعني بالمخرج محمد النقلي، فهو مخرج جميل جداً والعمل معه ممتع للغاية ويسمع كثيرا للممثل خاصة لو كان مذاكراً جيداً لدوره فهو مخرج سهل التفاهم وموقع التصوير الخاص به مُنضبط كثيرا فهو من المخرجين الذين أرتاح في العمل معهم كثيرا .

- دورك في "البيت الكبير" جاء لك قبل التصوير بيوم.. فهل شعرتي بالخوف من قبولك له؟

بالفعل، السيناريو جاء قبل التصوير بيوم لأنه كان من المفترض أن هناك زميلة أخري ستقوم بالدور ولكنها اعتذرت في آخر لحظة وأعتبر نفسي محظوظة بذلك لأن دور "فوزية" من أحلي الأدوار التي جسدتها فى أعمالي وأحببتها كثيرا بعدما رأيتها علي شاشات التلفاز.

وبالنسبة لمسألة الخوف فالحمد لله تخطيت مرحلة الخوف مُنذ فترة لأنني أعمل بالفن مُنذ كنت في سن الـ8 سنوات، فأصبحت "بروفيشنال" منذ حوالي 20 سنة، فقبلت دور "فوزية" كتحدي بالنسبة لي ولم أنم هذه الليلة إلي أن انتهيت من قراءة السيناريو كاملاً .

- كيف تصورتي الشخصية في خيالك عند قبولك للدور؟

تعاطفت معها كثيرا فهي شخصية صعبة للغاية ولكني أحببتها لأنها ليست شريرة فقد تعرضت للظلم من المجتمع وأقرب الناس لها وهم أخواتها لأنهم في الصعيد دائما الناس تتحاشي أن تناسب العائلات الغنية والكبيرة لأنهم يخافوا من سطوتهم، فبدأت أتعامل مع "فوزية" من مُنطلق أنها فتاة عانس وتتمني أن تتزوج وتري أن المجتمع كله ضدها فتبدأ ترفع صوتها كي تأخذ حقها.

وما الصفات المشتركة بين "فوزية" ولقاء سويدان ؟

ليست قريبة مني في الحقيقة فطباعها مُختلفة تماماً عن طباعي، ولكني كممثلة أشعر أن روح فوزية لبستني بمجرد ذهابي لموقع التصوير لدرجة أنني اندمج وأقول كلام بشكل عفوي من شدة تقمصي وتفاعلي وحبي للشخصية التي أجسدها .

وما سبب حماسك لـ"البيت الكبير"؟

تحمست للعمل لأنه مكتوب بشكل جيد إضافة لأنني أحببت شخصية "فوزية" كثيراً، كما أنه يمثل بيت العائلة الموجود في أي بيت مصري يعيش به جميع الأخوات وهو ما جعل الجماهير تتفاعل معه فتحمست له كثيرا لكونه يمسهم في الحقيقة وقريب منهم ومن مشاكلهم .

كما أنه لم يحصُر الصعيد في إطار"الثأر" فقط مثلما تفعل معظم الأعمال الدرامية الصعيدية المتواجدة علي الساحة الفنية فهو يتناول أحداث الحياة التي نراها ونعيشها كما أن الصراع في المسلسل يعتمد علي النساء بشكل أكبر فنجدهن المحركات الأساسيات للأحداث الدرامية وفي الصعيد النساء هن الوتد والسند وداخل المنزل كلمتهن مسموعة، فكل هذه العوامل كانت سببا كافيا لقبولي العمل .

والحمد لله كُنت موفقة في اختياري وحماسي للعمل فنجاح العمل ودوري به عوضني عن غيابي في رمضان ولأول مرة لم أحزن علي عدم مشاركتي في رمضان بسبب التكريمات والنجاح الذي حققته من وراء مشاركتي بـ"البيت الكبير".

- ما أصعب مشاهدك بالعمل؟

العمل ملئ بالكثير من المشاهد الصعبة ولكن أصعبهم مشهد بُكاء فوزية علي أخيها،وفي الجزء الثاني  مشاهد أكثر صعوبة لأن الشخصية سيكون بها مشاعر حزينة كثيرة نتجت عن التجارب التي مرت بها خلال الجزء الأول مما أرهقني كثيراً وهناك مشهد بعدما انتهيت منه جلست أبكي لمدة نصف ساعة ولم أستطع أن أسيطر علي نفسي من كثرة الصراعات الداخلية فالجزء الثاني أرهقني جسمانيا ونفسيا أكثر من الأول.

هل تخرجين من الشخصية بسرعة أم تحتاجين لطبيب نفسي كبعض الممثلات؟

ألجأ لطبيب نفسي ولكن ليس من أجل الشخصيات التي أُجسدها، وفي بعض الأحيان أستشير "لايف كوتش" للحياة وضغوطها لأنني أُريد أن أتخلص من ضغوط الحياة، والشخصيات التي أجسدها تأخد وقتاً بعد الانتهاء من التصوير حتي أخرج منها وليس في يوم ولية أخرج منها .

- هل كان لديك أي تخوفات من تقديم جزء ثان للعمل؟

بداية الأمر أحسست بالقلق من مسألة عدم وجود أحداث ثرية بالجزء الثاني ولكن عندما قرأت الورق لم أستطع  تركه حتي انتهيت منه كاملاً فتفاجأت كثيرا به لأنني توقعت أن تكون الأحداث أهدي من ذلك.

- وما الجديد والمختلف الذي سيُقدمه"البيت الكبير2"؟

الجديد والمختلف الذي سنُقدمه بالجزء الثاني أن هناك شخصيات جديدة ستظهر بالأحداث وسيكون هناك صراع مُختلف حدث معهم والصراع داخل البيت أصبح أكبر بكثير من الجزء الأول خاصة بعد وفاة الأخ الأكبر،فسنجد الصراع سيكون بين النساء والأبناء، كما سيتم كشف العديد من الحقائق بالنسبة للشخصيات وتتفاجأالجماهير أن بعض الشخصيات بعدما كانوا يُكنّون لبعض مشاعر الحب تدخُل بينهم الكراهية والحقد.

وما الجديد الذي يطرأ علي شخصية"فوزية" خلال الجزء الثاني؟

شخصية "فوزية" ستزداد عُمقا وثقل في الأحداث والتمثيل أكثر من الجزء الأول وبدأت تظهر لها خطوط واضحة في الأحداث وازدادت طمعاً.

- ما توقعاتك للجزء الثاني؟

أعتقد أن الجزء الثاني سيكون أقوي من الأول لأنه مختلف وبه أحداث أكثر والشخصيات أصبحت واضحة أكثر من الأول  وأتمني نجاحه بشكل كبير لأنه مكتوب بطريقة جيدة وجودة عالية.

- كيف ترين فكرة تغيير الأبطال في الأجزاء بالأعمال الفنية؟

تغيير الأبطال في الأعمال يؤثر كثيراً علي تركيز المشاهدين ويُشتتهم فالجمهور يُحب الشخصية من خلال فنان مُعين وعندما يتغير يشعُر بالغربة أو بالاندماج،وحاولنا كثيرا قدر المستطاع في "البيت الكبير2" ألا  يتغير الأبطال حتي قبل التصوير بيوم أو اثنين إلي أن حدثت ظروف ما جعلت الفنان مُنذر رياحنة يعتذر ويأتي مكانه مجدي كامل وأري أن "مجدي" كان مكسباً كبيراً جداً للعمل .

 - نجدك دائما في الأدوار الجادة.. هل هو اختيارك أم أنها فُرضت عليك؟

لم أسع أبدا للأدوار الجادة فصُناع الأعمال هم من يرسلوها لي لأنهم يعتقدوا أنني جد فقط إضافة لأن عدد الأعمال الكوميدية التي تُنتج قليلة .

- ما معاييرك فى الاختيار؟

معاييري للاختيار أن الكيف أهم من الكم فعندما تكون الشخصية مُختلفة وبها تمثيل حقيقي يُشبع رغباتي كممثلة ويجعلني سعيدة ويبني اسمي الفني فلو عُرض علي دور ضد مبادئي أوأفكاري ووجهة نظري كإنسانة من الممكن أن أرفضه .

- هل لديك أي مانع من تقديم أعمال كوميدية؟

إطلاقا.. وأتمني كثيرا تقديم عمل كوميدي فقد قُمت بذلك من قبل في "حكايات زوج معاصر" و"حسك عينك".

- أيهما أقرب إليك.. الأعمال التراجيدية أم الكوميدية؟

أغتقد أن الاثنين قريبين إلي قلبي، فأنا ممثلة يجب أن أجسد كل الأدوار، ولكني أتمني المشاركة في عمل كوميدي خلال الفترة المقبلة لأنني لم أفعل ذلك منذ فترة طويلة .

درست العزف والغناء وصدر لك ألبوم غنائي عام2009.. فلماذا لم تركزي في الغناء واتجهتي للتمثيل؟

درست الغناء ثم التمثيل حتي أكون ممثلة شاملة فلست مطربة وكان حُلم حياتي أن أصبح مثل نيلّلي، سُعاد حُسني وشادية وأقوم بعمل فوازير.

فعملي علي المسرح قد حقق حلمي  لأنني علي المسرح أُغني وأرقص وأقوم بعمل استعراضات، وعندما قُمت بعمل ألبوم غنائي كُنت أريد أن أُظهر جزء الغناء الذي أمتلكه ولم يكُن هدفي الطرب في ذاته بل للاستفادة منه في مجالي.

 هل من الممكن أن تعودي للغناء مرة أخري؟

 بكل تأكيد ولم لا، فهذه موهبة وهبني الله إياها ولا أستطيع أن أتوقف عنها، فمن الممكن أن تكون هناك أغنية سينجل قريبا وليست ألبوما كاملا فقد يكون الألبوم صعب جدا .

هل كون جومانة ابنة الفنانة لقاء سويدان سبباً لاتجاهها نحو الفن؟

 ليس لي أية علاقة بدخول جومانة الوسط الفني فقد دخلت الوسط بالصدفة البحتة وكُنت أنتظرها مثل الجمهور العادي فهي تعتمد علي نفسها  ولم أكن أتوقع  أنها موهبة بهذا الشكل وكُنت قلقة عليها كثيرا ولكنها فاجأتني.

وترشيحها لـ"ضد مجهول" جاء من قبل مُخرج العمل دون أن يكون لي يد بالموضوع فلست علي علاقة به نهائي وأثناء التصوير كُنت أوصلها للأستوديو وأقول لهم أنا المساعدة بتاعتها وسعدت بنجاحها وإصرارها فعندما كانت تُصور مشهد الاغتصاب رفضت أن تستعين بدوبلير وقامت بالمشهد.   

 - هل الموهبة تُورّث.. بمعني "ابن الفنان فناناً بالفطرة"؟

ابن الفنان فناناً بالوراثة دون إرادته، مثل ابن الطبيب يكون طبيبا، ومن الممكن أن يكون لديه الجينات ولا يعلم وهذا ما حدث مع ابنتي، فمُنذ صغرها وهي تغني جيدا وكانت تُكرم في محافل كثيرة علي ذلك إلي أن جاءت وأبلغتني أنها ستُشارك بعرض مسرحي مع المدرسة وسيُعرض بدار الأوبرا علي المسرح الكبير فضحكت وقُلت لها"ستقفي علي المسرح الكبير قبلي".

 بعد هذا المشوار الفني الطويل.. هل هناك شخصية تتمني تجسيدها ؟

أتمني تقديم عمل غنائي استعراضي، وتقديم شخصية كوميدية بسبب غيابي عن الأدوار الكوميدية منذ فترة طويلة .