رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ جمال عبد الناصر: توقعت نجاح "كأنه إمبارح".. ولا بد من عودة دور الدولة فى الدراما

فنان ذو موهبة كبيرة شارك منذ بداياته فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية التى حققت نجاحا كبيرا  إلى جانب تميزه فى الأعمال التاريخية والدينية، ومن أهم اعمالة التليفزيونية "ليالي الحلمية، حصاد الحب، الفرسان، أهل الطريق، العائلة، الصبار"، وغيرها الكثير من الأعمال التى تركت بصمة فى تاريخ الفن.

اختفي فترة عن الشاشة لوعكة صحية ولكنه عاد بقوة ونشاط فنى كبير لم يقلل من نجوميته شئ، فقد شارك فى مسلسل عوالم خفية بجوار الزعيم عادل إمام و مسلسل الأب الروحي بالجزء الثاني وأيضا يعرض له الآن مسلسل كأنه إمبارح والذى حقق نجاحا باهرا وغيرها من الأعمال التى لاقت رواجا كبيرا بين المشاهدين.

"وشوشة"، التقاه وأجرى معه الحوار التالى، حيث تحدث عن العديد من تفاصيل أعماله الفنية.

فى البداية حدثنا عن ردود الأفعال حول مشاركتك فى مسلسل كأنه إمبارح؟

كنت أتوقع ردود الأفعال الايجابية، وشعرت أن الموضوع سيجذب المشاهد بشكل جيد لأن السيناريو مكتوب باحترافية شديدة ويعتمد على الإثارة والتشويق اللذان يدفعان المشاهد لانتظار الحلقة الجديدة.

ما سبب تحمسك للعمل؟

تحمست له بسبب وجود مخرج من المخرجين العظماء والذى له بصمة كبيرة فى كل الأعمال التى شارك فيها بشكل جيد جدا فى الدراما وهو المخرج حاتم على.

وهل استغرقت وقتا للموافقة؟

لا على الإطلاق وافقت على الفور.

وماذا عن الكواليس والأجواء مع فريق العمل؟

كل الفنانين المشاركة فى العمل سواء ـأحمد وفيق أو رانيا يوسف أو النجوم الشباب كجمعهم  حالة من الحب والاحترام والتعاون المتبادل، وكانت هناك أريحية فى العمل معهم.

هل يختلف تعامل الفنانين الشباب مع النجوم الكبار داخل كواليس العمل؟

بالعكس كان هناك رقيا فى التعامل وتقديرا، وكل شاب مجتهد فى دوره ومركز فى شخصيته داخل العمل، ويشعر بالفرصة التى أتيحت له وعلى قدر كافي من المسؤولية والثقة.

هل تتدخل فى كتابة السيناريو أو تعديل المشاهد الخاصة بك؟

لا أتدخل إطلاقا فى هذا الشأن خصوصا إذا كان السيناريو مكتوبا باحترافية وبشكل لائق ووجود مخرج يدير الحكاية والمشروع ككل بشكل واعي ومثقف.. فأنت لا تحتاج أن تتدخل فى أى شئ ، ولكن يمكن أن تشارك فى تفصيلة معينة بما يخدم ويضيف للعمل

ما الصعوبات التى واجهتك فى التحضير للشخصية فى كأنه إمبارح؟

لم أجد صعوبة فى تأدية الدور ولكن الفكرة فى تقديم لواء شرطة متقاعد ويفتح مكتب محاماة، وهو من نوعية الشرطيين الذين قدموا واجبهم بإخلاص وأمانة ومن عائلة ثرية فعملت باتقان شديد حتي أقدم الشخصية بحرفية للجمهور.

كيف تري المنافسة بينك وبين أبناء جيلك؟

لا  أستطيع أن أقول منافسة بالشكل المتعارف عليه خصوصا للظروف الاجتماعية التي حدثت لجلينا وحدوث الثورة ولبعدى فترة عن العمل بسبب وعكة صحية مرت على خير بفضل الله، فلا يمكن القول أن جيلنا أخذ فرصته بشكل كبير، بالعكس نحن جيل ظلم بشكل غير مقصود نتيجة تغير مجرى الحياة.

وهناك فنانين كبار من جيلنا ما زالوا موجودين ويقدمون أعمالا فنية رائعة وأتمنى المخرجين الجدد الموجودين على الساحة لا يخافون من المسألة ويعتقدون أن هذا الفنان يمكن أن يعتذر عن المشاركة ويتجاهلونه، وبالعكس الفنان يحتاج إلى تجديد وتطوير نفسه حتى لو كان موجودا على الساحة الفنية سواء مع كاتب سيناريو أو مخرج ويواكب هذا التطوير.

ما تعليقك على العرض الحصري لأي عمل؟

لا تقدر أن تقول أنه أفاد الفن بقدر ما أفاد الجهة المنتجة أو القناة التى تأمل فى جلب إعلانات كثيرة لها، ومع ذلك ينجذب المشاهد للعمل خصوصا لوجود منصات الكترونية تعرض الأعمال عبر الانترنت، ولكنها تخدم بعض الأعمال خصوصا مع زحمة موسم شهر رمضان ووجود أكثر من عمل فيؤجل ردود الأفعال لعمل ما يعرض على قناة حصري لبعد نهاية الموسم فيبدأ المشاهد بالمتابعة وتتوالى ردود الأفعال حول نجاح العمل للمرة الثانية فور عرضه على أكثر من قناة.

وكيف تري فكرة انتشار عرض المسلسلات خارج السباق الرمضانى؟

منذ القدم كنا نقدم مسلسلات خارج موسم رمضان طوال العام وكان الموسم الرمضاني لفئة معينة من المسلسلات الدينية والتاريخية والفوازير وبرامج ترفيهية، ولكن كان طوال العام كان يوجد أعمال ولكن منذ حوالى عشرة أعوام جاءت فكرة موسم رمضان للأعمال والجميع يخرج من الموسم ليبدأوا التجهيز للموسم الرمضانى الذى يليه، ولكن الآن هناك عودة أخرى لموسم طوال العام، حيث توجد مسلسلات ٦٠ حلقة و٤٥ حلقة وتوجد أمثلة كثيرة لأعمال نجحت خارج رمضان، ولا بد أن توجد أعمالا درامية طوال السنة وإذا كان ولابد أن توجد أعمالا لموسم رمضان يجب أن تكون لنوعية معينة من المسلسلات كما كان يحدث فى السابق.

ما أسباب اختفاء المسلسلات التاريخية والدينية؟

يرجع ذلك لخروج الدولة من الانتاج و المسلسلات الدينى أو التاريخية مكلفة جدا ولكن صاحب رأس المال أو المنتج لن يغامر خصوصا بعد التكلفة العالية التى وصلنا لها وهناك ثقافة للقنوات التى تشتري الأعمال لعرضها تبحث عن العمل الذى يجذب المشاهد ويحقق ربحا لها، ومن كان ينتج هذه الأعمال دون النظر لربح أو خسارة هى الدولة.

إلى أى مدي تضع ردود الأفعال فى اعتبارك؟

هذا شئ مهم، فالمحصلة لديك فى النهاية هى ردود الأفعال التى تأخذها من الجمهور والمتابعين بأنك أديت بشكل جيد أو لا، فهذه الردود هى مكسبك فأنت تعمل من أجل الناس، وتكون سعيدا جدا حتى لو كنت تؤدي دورا صغيرا جدا،  وعلى سبيل المثال عملت مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل عوالم خفية وقمت بدور بسيط جدا وهو طبيب نفسي وتلقيت ردود أفعال جيدة جدا أسعدتنى، كذلك دورى فى الأب الروحي، فأنت لديك رصيد عند الناس بشكل أو بأخر فيجب أن تضع أمامك دائما ردود الأفعال هذه، ولا يهمنى مساحة الدور الذى أقدمه مقارنة بما سيضيفه للعمل وقوته وتأثيره.

كيف تتعامل مع الشائعات؟

قديما كنت اتعصب وأشغل بالي بها أما الآن لا تشغل بالي نهائيا.

هل تطورت الدراما المصرية فى الوقت الراهن عن الماضى؟

 طبعا حدث تطور على مستوى الكتابة، هناك أفكار جديدة وخارج الصندوق وهذا شئ مهم، وبالنسبة للإخراج أصبح هناك عين آخري مختلفة عما سبق ونتيجة التطور التكنولوجى الذى حصل بالمعدات والتقنيات فكل عصر له فكره وله ما يميزه عن غيره، والعمل مع الشباب يجعلك تكتشف عالما جديدا وروحا جديدة ، وهذا شئ مبشر ويجعلك سعيد وأن هناك امتداد للفن بشكل لائق.

أى من الشخصيات التى قدمتها كانت الأصعب وتركت علامة بداخلك؟

كل الشخصيات التى قدمتها حتى فى صغري كانت على نفس منهج عملي باهتمام وحرص شديد مني لظهورها بشكل يليق بالجمهور سواء دورا كبيرا أو صغيرا ولكن هناك محطات فى حياتي تركت أثرا عند الجمهور مثل دور السادات فى فيلم امرأة هزت عرش مصر وسعد زغلول فى قاسم أمين وبيبرس فى مسلسل الفرسان.. فهناك محطات معينة تتحدث عن نفسها.

وبمناسبة عودة المسرح وجمهوره.. هل ستخوض أى تجربة مسرحية قريبا؟

أشتاق جدا للعمل بالمسرح، ونجهز حاليا لبروفات عرض مسرحي بعنوان "الحالة توهان" من كتابة واخراج سيد خاطر وما زلنا فى التحضيرات الأولية للوقوف بالعمل.

وماذا عن الشخصية التى تجسدها خلال المسرحية؟

أقدم أكثر من شخصية  فى عصور مختلفة.

وما جديدك فى الدراما والسينما؟

يعرض علي الآن أكثر من سيناريو لأعمال مختلفة، وما زلت أفاضل بينها ولم أستقر بعد.