رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

(إحداهن طردت الملك فاروق).. ننشر تفاصيل مآسي راقصات الزمن الجميل

أصدرت السلطات المصرية قرارًا بترحيل الراقصة "جوهرة" من مصر، ومنعها من دخول البلاد، بسبب ارتدائها ملابس شبه عارية، مما تسبب في اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور.

ولم تكن أزمة جوهرة هى الأزمة الأولى في حياة الراقصات بمصر، فمنذ زمن الفن الجميل ويتعرضن أغلب الراقصات لمآسي أكثر من ذلك، لكن أغلبها كانت نماذج مشرفة.

ويرصد "وشوشة" مآسي راقصات زمن الفن الجميل.

نجوى فؤاد

بدأت مآساة الراقصة نجوى فؤاد منذ طفولتها، حيث أكدت بأحد البرامج التلفزيونية أنها هربت من بيت أبيها مع مربيتها الفلسطينية التي كانت معها بعد وفاة والدتها، ولم تكن تملك وقتها سوى 10 جنيهات، وأتجهت للفن في البداية عن طريق الغناء، وبالفعل إستطاعت أن تصل إلى الفنان محمد عبد الوهاب وتغني أمامه، واختارت أغنية «أنا والعذاب وهواك»، لكنها لم تنل رضاه وقال عبد الوهاب وقتها «شوفولها أي شغلانة تانية غير الغنا».

وأتجهت للتمثيل الذي كان عائق لها أيضا بسبب عيب خلقي بأحد عينها فقررت أن تعطى كل تركيزها بمهنة الرقص التي برعت فيها.

وتزوجت نجوى فؤاد اول مرة وهى بعمر الأربعة عشر عاما من رجل يكبرها ب 25 عام، وذكرت في أحد التصريحات الصحفية أنها تزوجت من 6 رجال.

كيتي

لقبت بالمرحة بسبب كثرة إلقاء النكات وحبها الشديد للرقص والموسيقى، أنها الراقصة كيتي التي ما أن تنظر إليها إلا وأن تشعر بالسعادة، لكن هذه السعادة، لم تكن من نصيبها، فعلى الرغم من كثرة ضحكها إلا أن حياتها كانت مليئة بالمآسي،

وكان من أسباب اتجاهها للفن هو وفاة والدها ومصادرة الحكومة الأمريكية لجميع أمواله، وحجز الضرائب على بيتها، فلجأت إلى العمل الفني وتركت تعليمها، وعلى الرغم من ناجحها الملحوظ وشهرتها التي حققتها من التمثيل والرقص، إلا أن هذه السعادة لم تستمر ففجأة تركت مصر، وقال البعض وقتها أن هذا جاء بسبب قرار من وزارة القوى العاملة التي منعت الراقصات الأجنبيات من الرقص بمصر، وقال البعض الآخر أن سبب تركها لمصر هو تورطها واتهامها بالجاسوسية لصالح إسرائيل، في الوقت ذاته التي كانت تربطها علاقة حب برأفت الهجان، لكن حتى الآن لم يتم الكشف عن السبب الحقيقي، واعتبرها البعذ شائعات تقال.

ولم تكمن مآساة كيتي عند هذا الحد فجائت نهايتها موجعة بشكل كبير وصممت صدمة لكثير من الفنانين بعد مقتلها عام 1964 وهى عائدة إلى البيت من رجل يدعى «موسلي»، الذي طعنها طعنة واحدة وبدأت كيتي في المقاومة وظهر الكثير من المارة المتفرجين ولم يقدموا لها أى مساعدة مما شجع موسلي لطعنها أكثر ل 37 طعنة أدت إلى وفاتها، وقام بإغتصابها بعد مقتلها، أمام أعين المتفرجين، وهرب وتركها جثة مشوهة.

تحية كاريوكا

قالت الفنانة رجاء الجداوي حفيدة الفنانة تحية كاريوكا في برنامج "ممنوع من العرض" إن جدتها تعرضت للكثر من المآسي، حين ربطها أخوها من قدميها فوق سطح المنزل لأيام، بسبب حبها للرقص، لكنها هربت بمساعدة إحدى قريباتها، وحققت ما آرادته وعملت كراقصة.

وتكمن أزمات الراقصة تحية كاريوكا بسبب تمردها، وجرأتها العالية، فظهرت كاريوكا بثلاث مواقف بحياتها كشفت عن هذا التمرد

الموقف الأول:

طردت كاريوكا الملك فاروق من أحد الكازينوهات قائلة له: «مكانك في القصر وليس الكازينو»، وكان من المتوقع لها أن تتعرض للحبس لكن الملك فاروق سكت وقرر مغادرة الكازينو في صمت ولم تحدث لها أي مشاكل بسبب هذا الموقف.

الموقف الثاني:

بعد أن قامت بتأدية فقرتها بكازينو بديعة التي كانت تعمل به، دعاها الأمير عباس حليم للجلوس على طاولته، وبينما هى في طريقها له أمسك بيدها أحد الشباب الجالسين وقال لها «تعالي يا بنت هنا» لترد عليه وتقول «البنت دي تبقى أمك، مش هنا، فحاول أن يرفع يده عليها ليضربها لتسبقه هي وتصفعه على وجهه،

وحين رفع يده ليصفعها عاجلته بصفعة على وجهه سمعها كل الحاضرين، ليتضح بعد ذلك أن هذا الشاب هو الأمير عكا حسن ابن الأميرة عين الحياة.

الموقف الثالث:

بعام 1965 أختارت لجنة مهرجان كان فيلم «شباب إمرأة» للمشاركة بالمسابقة الرسمية، وحضرت تحية كاريوكا بالملاءة اللف في المهرجان وسارت به على السجادة الحمراء معلنة عن حبها للاختلاف، وكانت وقتها كاريوكا تتقن اللغة الإنجليزية التي سمعت من خلالها إلى حديث الفنانة الأمريكية  سوزان هيوارد وهى تسئ للعرب فما كان من كاريوكا إلا أن تخلع شبشبها الذي كانت ترتديه على الملاءة وتضربها به، وقيل بعد ذلك أن المهرجان حرم الفيلم من الجائزة.

واعتقلت كاريوكا كثيرا بسبب آرائها السياسية فكانت ضمن تنظيم شيوعي، وأقيمت بالحجز لمدة 100 يوم حينما وجدوا بعض المنشورات بمنزلها ضد نظام الحكم على الرغم من أنها وقتها كانت زوجة الضابط مصطفى كمال صدقي.

وانتقدت كاريوكا الحكومة بعد ثورة 23 يوليو، ووصفتهم بأنهم مثل الملك فاروق، لم يضيفوا شيئا، وهو ما أصبح سببًا في اعتقالها بأمر من جمال عبد الناصر.