رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بالصور.. 3 جوانب غامضة فى حياة "حليم": زواجه من "السندريلا".. وخناقته مع جمهوره.. وجثته التى لم تتحلّل

"العندليب" عبدالحليم حافظ مميز دائمًا بين الأحياء والأموات، فأغانيه وصوته العزب أهم ما ميزه في حياته، وزواجه من السندريلا سعاد حسنى وخناقته مع جمهوره على المسرح وجثمانه الذى ظل سليم دون تحليل فى قبره كانت أهم الجوانب الغامضة فى حياته فى ذكرى مرور 38 عاما على رحيل العندليب الذى لن ينساه جمهوره.
"وشوشة" تستعرض 3 جوانب غامضة فى حياة "حليم".

زواج حليم والسندريلا:  من الجوانب الغامضة في حياة عبد الحليم حافظ قصة زواجه من الفنانة الراحلة سعاد حسنى فهناك من يؤكد أنهما تزوجا «عرفيًا»، وهناك من يعترف بوجود قصة حب بينهما، لكن لم تنته بالزواج، بسبب رفض «السندريلا». في كتابه «حليم وأنا» الصادر عن دار الشروق، يقول الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لـ«العندليب»، إن المغرب كان البلد الذي شهد بداية قصة حب «سعاد» و«عبد الحليم»، حينما قررت إذاعة «صوت العرب» عام 1961 تنظيم رحلة إلى المغرب، تقام خلالها حفلات غنائية عدة يخصص دخلها لضحايا الزلزال المدمر، الذي وقع في مدينة أغادير المغربية يوم 29 فبراير 1960. ويضيف: «خلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها، عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج، لكن سعاد رفضت الفكرة فجأة، وبررت رفضها بتخوفها من التحول إلى ربة منزل لا شغل لها». ويتطابق حديث طبيب «العندليب» مع حديث الفنان سمير صبري، الذي أكد عدم زواج «سعاد» و«عبد الحليم». وقال «صبري»، في حوار مع برنامج «بين اتنين» على قناة «المحور»: «ناس كتيير قوي بتقول إن عبد الحليم حافظ تزوج سعاد حسني، وبيحلفوا ويأكدوا، لكن (سعاد) قالتلي قبل وفاتها بسنة في لندن، إنها حبت عبد الحليم قوي، وهو حبها قوي، لكن لم يتزوجا». فيما أكدت جنجاه عبدالمنعم حافظ، الأخت غير الشقيقة لـ«سعاد حسني»، أن الأخيرة تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ في الستينات. وقالت في حوار لها مع الإعلامي طوني خليفة ببرنامج «الشعب يريد»، أذاعته فضائية «القاهرة والناس»، عام 2011: «(سعاد) كانت متزوجة من (عبد الحليم) في أوائل الستينات، وقسيمة الزواج كانت معها في لندن، ووالدتي رأتها». الإعلامي مفيد فوزي، أكد هو الأخر قصة زواج «السندريلا» و«العندليب»، وقال «فوزي»: «سعاد حسني شخصيًا هي من أخبرتني بخبر زواجها من عبد الحليم عرفيا أثناء وجودنا في باريس، وكان لديّ تسجيل لذلك، إلا أنه احترق أثناء نشوب حريق بمنزلي». وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بتاريخ 4 مايو 2007، قال الإعلامي عبد الحكيم، الذي جمعته صداقة قوية بعبد الحليم حافظ، إن الأخير تزوج «سعاد» عرفيًا لمدة 6 سنوات، مضيفًا: «أصدقاء عبد الحليم وأنا منهم كنا نعرف به، وأنا اشتركت معهم في اختيار بعض قطع الأثاث لبيت الزوجية، وكان (عبد الحليم) و(سعاد) سيعلنان زواجهما، ولكن (سعاد) تراجعت في النهاية بعد أن شعرت بأنها ستكون مجرد زوجة في فلك عبد الحليم الذي كان يرفض نهائيا عملها، وكان يغار عليها بشدة».

جثة حليم: لم تتحلل بعد 30عام من رحيله جانب أخر غامض فى حياة العندليب ففي عام 2006، أصبحت قضية جثة عبدالحليم حافظ التي لم تتحلل في قبرها رغم مرور 30 عاما على وفاته حديث الناس في القاهرة بعد أن كشفت عنها إحدى الصحف المصرية، التي أكدت نقلا عن الذين رأوا الجثمان أن جثة «عبد الحليم» لا زالت على حالها وكأن صاحبها دفن للتو، ومن المعروف أن «عبد الحليم» توفي قبل 37 عاما في لندن بعد أن أصيب بنزيف حاد إثر إبرة لوقف النزيف أعطاها له الطبيب المعالج. والكشف عن جثة «عبدالحليم» في قبره جاءت بعد قيام لجنة من أسرته ولجنة حكومية بفتح قبره لحماية المقبرة من تسرب المياه الجوفية إليها، ومنذ تلك اللححظة أشيع أن جثته موجودة بكامل ملامحها ولم تتحلل. وذكرت الصحيفة التي نشرت الخبر إن فريقاً تشكل من أسرة المطرب الراحل ضم 2 من حراس مقبرته بمنطقة البساتين ومثلهم من المشايخ، وأكدوا أن «عبدالحليم» مازال محتفظا بالصورة التي فارقنا بها بشعره الأسود وجسده النحيل حتى رموشه وملامح وجهه كاملة، حسب الصحيفة. وقصة فتح مقبرة «عبدالحليم» كما تقول الصحيفة تعود إلى التقرير الذي نشرته وتضمن تحذيراً بتسرب المياه الجوفية إلى مقبرته، وخاطبت الأسرة محافظة القاهرة للتدخل لإنقاذ مقبرة «حليم»، لكن لم يستجب المسؤولين لهم، ما اضطرهم إلى استدعاء مكتب متخصص ومسؤول عن الحد من مخاطر البيئة برئاسة الدكتور عصام عبد الحليم، وهو مركز تابع لجامعة القاهرة ، وقدم تقريراً للأسرة يتضمن أن الخطر قادم فعلاً ولابد من حماية المقبرة وفى نهاية تقريره أوصى باللجوء إلى محافظة القاهرة باعتبارها الجهة التي تمتلك أجهزة متخصصة لمنع الضرر والتعامل مع مثل هذه الحالات لكن صمت المحافظة دفع الأسرة كما قال عبد العليم عون رئيس جمعية تخليد «عبدالحليم» للجوء إلى دار الإفتاء للحصول على فتوى شرعية لفتح المقبرة وكان الرد بجواز فتحها للاطمئنان على وضعها ومع حسن معاملة جثث الموتى ومعاملتها كالأحياء. وقال «عون» إن الأسرة برئاسته وبحضور زينب الشناوى ابنة الحاجة علية والحاجة فردوس ابنة خالة «عبدالحليم» ومحمد شبانه ابن شقيق عبد الحليم في حضور 2 من حراس المقابر وهما محمد حسن صابر وابنه محمد ومؤذن ومقيم شعائر صلاة بمسجد الدندراوي حضروا أثناء فتح المقبرة. وأضاف «عون»: «جسم عبد الحليم كما هو وكأنه نائم وأنا وضعت يدي على وجهه، المفاجأة كانت مذهلة بالنسبة لي باعتباري أول من دخل المقبرة فاستدعيت مؤذن الجامع وحراس المقبرة وأحد الأصدقاء وهو من أعضاء الجمعية اسمه معتز الذي سقط من هول المفاجأة.. فجثمان حليم كما هو تقريباً متماسك وبدون تغيير يذكر كما أن الرمال تحت جثمانه كانت شبه بيضاء ونقية جدا». كما نشرت تصريحات الشيخ نصر، مؤذن مسجد الدندراوي، الذي أكد كلام «عون» قائلا: «رأيت عبدالحليم كما هو مغمض العينين ورأسه كما هي وأنفه وشعره.. وهذا المشهد ليس خرافة بل حقيقة أشهد بها بعد أن طلبت مني الأسرة متابعة إجراءات فتح المقبرة وتنفيذ ما جاء بالفتوى الشرعية بفتحها».

خناقة حليم مع جمهوره:  من الاحداث الغامضة أيضاً فى حياة حليم كانت عندما نشب بينه وبين الجمهور بعض المشادات بعد استمرار الجمهور في إصدار الصافرات التي أزعجت العندليب أثناء تأديته لأغنية قارئة الفنجان على المسرح وما كان من عبدالحليم سوى الصراخ في الجمهور ليتوقفوا عن إصدار هذه الصافرات المزعجة وقال: "لا دي هيصة بقى"، وفي محاولة منه لاستفزاز الجمهور فقام هو الآخر بإصدار صافرات لتزعج الجمهور وصرخ فيهم وقال "بس بقى" وهذا ما انتقدته الصحافة المصرية حينها. وقع هذا الحدث في أبريل عام 1976 عندما كان يحيي عبد الحليم حفل شم النسيم وهو ما دفع "حليم" إلى الاعتذار أكثر من مرة في عدة لقاءات أجراها ليوضح أنه كان يعاني من آلام شديدة في لحظة وقوفه على المسرح وهذا ما دفعه إلى الخروج عن شعوره والتحدث إلى الناس بهذا الأسلوب غير اللائق ومازال تفسير خروجه عن أسلوبه المعتاد من الجوانب الغامضة فى أحداث حياته . لم يكن يعلم حليم أن هذه الحفلة ستصبح المرة الأخيرة التي سيقف فيها على المسرح أمام الجمهور حيث تُوفي بعدها، وجدير بالذكر أن قصيدة "قارئة الفنجان" حققت نجاحًا كبيرًا، فحتى عام 1993 كان قد بيع منها حوالي مليونيّ نسخة كما أنها ظلت تحقق مبيعات متواصلة على مدى أكثر من 30 عامًا.