حوار/ نداء شرارة: أتوقع نجاحا أكثر لـ"قالهالى".. ولن أتخلى عن الحجاب من أجل الغناء

صاحبة صوت عَذبَ، جمعت بين قوة الصوت والإحساس، ما جعلها تصل لقلوب الجمهور بأدائها الصوتي، ومنذ الوهلة الأولى لفتت الانتباه إليها بتميزها واختلافها في اختيار أغانيها، فاستطعت أن تحفر مكانتها في قلوب الجميع، هي المطربة الأردنية نداء شرارة التي طرحت مؤخرًا أغنيتها الجديدة "قالهالي"، وحققت نجاحًا كبيرًا، وحرص "وشوشة" على إجراء حوار مع المطربة نداء شرارة للوقوف على كواليس تحضير الأغنية وحقيقة رفض والدها دخول مجال الغناء.

أغنية "قالهالي" هي التعاون الثاني بيني وبين الشاعر أحمد حسن راؤول والموسيقار اللبناني جان ماري رياشي بعد أغنية "حبيتك بالتلاتة" التي تخطت الـ 77 مليون مشاهدة وكانت من ألحان سامر أبو طالب.

كلمات الأغنية عُرضت علىّ، وعندما استمعت لها وقرأت كلماتها وجدت أنها مناسبة لنوعية الأعمال التي أقدمها، فهي جديدة ومختلفة من حيث الكلمات واللحن، وهذا الأمر الذى جذبني لها وجعلني أوافق عليها فور سماعها، وبدأنا في تسجيلها.

سعيدة للغاية بردود الأفعال التي جاءتني حتى الآن، فالأغنية نالت إعجاب الجمهور وأحبها، وتفاعل معها بشكل جيد، فهي لمست إحساس كل من سمعها،  متوقعه لها نجاحا أكبر من ذلك ولاسيما أن الأغنية تم طرحها من أسبوعين فقط فمازلت في مرحلة الانتشار، ومتوقع لها نجاحا مثل النجاح الذى حصدته أغنية "حبيتك بالتلاتة" والتى حققت شهرة واسعة بعد طرحها بكثير.

بالتأكيد أتدخل لو رأيت تعديلا مناسبا ويتماشى مع سياق الغنوة، وإذا كان العمل من كلماتي وألحاني وطلب مني تعديلا أسمح به، وما يهمني مصلحة العمل ونجاح الأغنية وتقديمها بصوره تليق بالجمهور.

عندما تعرض على أى أغنية أستشير قلبي في البداية، وعندما أشعر أن كلماتها لمست وجداني أوافق عليها على الفور، فالكلمات هي أساس اختياري للأغنيات، ثم اللحن والتوزيع، فالأغنية هي عمل فني متكامل، والأهم بالنسبة لي هي أن تشبهني وتكون قريبة من اللون الذي أقدمه وعرفني به الجمهور.

هذا اللون من الأعمال الموسيقية عريق ومختلف، فلا أمانع في المشاركة في تقديم عمل شعبي يتفق مع مبدأي وأسلوبي الفني، فأنا أتشرف بتقديم هذا اللون.

نهائي، الحجاب لا يعتبر مانعا في تحقيق حلمي، بالعكس فهو جعلني أزداد تميزا، حيث ساهم في تميزي في مجال الغناء، وأنا أحب نفسي هكذا، ولا يمكن أن أتخل عن حجابي في يوم من الأيام، الحجاب بالنسبة لي لم يكن خيارا، فهو جزء أساسي متواجد في جسدي مثل ملامحي.

لم يرفص والدي دخولي مجال الغناء، ولكن رفضه كان مشاركتي في برنامج "ذا فويس" أحلى صوت، الموسم الثالث عام 2015، فمثل أى أب يحرص على ابنته ويخاف عليها، فكان من رأيه أن أهتم بمجال التدريس ولاسيما إنني بذلت مجهودا في دراستي حتي أصبحت "مدرسة"، فكان يرغب في استمراري، وتفاجأ بغنائي وموهبتي، وحاليًا هو سعيد للغاية بنجاحي كمطربة ويشجعني دائما للأفضل وفخور بي، وليس لديه أى مانع في احترافي الغناء.

أرى أن هذه الخطوة تحتاج عدة عوامل حتى أخوضها، حيث تحتاج أن أخضع لورشة تمثيل ودورات تدربية لتنمية مهاراتي، فالموهبة وحدها لاتكفي، بالإضافة إلي إنني لا أستعجل هذه الخطوة الآن لأنني أحتاج إلي دور يكون مكتوبا لي بشكل خاص، ولذا أهتم بموهبتي الأساسية وهى الغناء .