رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

"كانت سبب اعتزالي".. ماذا قال النجوم عن وقوفهم أمام الكعبة؟

الوقوف أمام الكعبة يعتبر نقطة فارقة في حياة أي مسلم، ذلك الشعور الذي ينتاب الناظر إليها لا يمكن وصفه ولا أن تجسده الكلمات، فللحجر الأسود سحره وقدسيته يجعل بداخلك خليط من المشاعر والأحاسيس، وهذا بالضبط ما وصفه الفنانين أو غيرهم ممن زاروا الكعبة، وهناك من تأثر بهذه اللحظة لدرجة أنه قرر أن يعتزل مهنته كممثل أو مغني ويتفرغ للعبادة، ومنهم من تلعثم وأصبح لا يقدر على نطق الكلمات.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز ما قاله نجوم الزمن الجميل عن تجربتهم في الوقوف أمام الكعبة:

 

أحمد زكي

حكى الإعلامي محمود سعد عن قصة حج الفنان الراحل أحمد زكي، ونقل على لسانه أنه أحمد زكي حكى له "لما روحت الحج ادوني كتاب كدة وأنا داخل الحرم وربطت لبس الاحرام حوالين وسطي، وأول ما شوفت الكعبة جالي ذهول واللبس كله وقع وبقيت ألم الهدوم والناس اتفرجت عليا، فتحت الكتاب وحاولت أقرأ منه الأدعية مبقتش شايف حاجة، لما شوفت الكعبة اتبرجلت".

واستكمل "ركنت الكتاب ورفعت وشي للسما وقولت يارب انت عارف كل حاجة هو انا هقولك ايه انت اللي عارفني وانت خلتني أحمد زكي.. ساعدني واعملي اللي أنا عايزه".

 

عبدالحليم

كان الفنان عبدالحليم حافظ دائم الزيارة للمكلة العربية السعودية بدعوة من كبار الشخصيات هناك، ولكن هذه المرة بالذات وتحديد سنة 1976م قرر حليم السفر إلى الأراضى المقدسة.

ويشاء الله ان يصادف وقت زيارة حليم للكعبة المشرفة هو ذاته وقت غسيل الكعبة ويأذن الله له بالمشاركة فى هذا العمل العظيم ليس هذا فقط بل أنعم الله عليه بالصلاة داخل الكعبة المشرفة وهى المرة الأولى والأخيرة له التى يأذن الله له فيها بهذا الشرف العظيم.

 

وجاءت هذه الروايا على لسان محمد إسماعيل شبانة إبن شقيق الفنان عبد الحليم حافظ ويستأنف حديثه قالا: "لما عاد كان في منتهى السعادة، وقال بفرح: أنا شفت حاجات حلوة بعد ما صليت في الكعبة، بس مش هقدر أحكي لكم عنها”.

 

شمس البارودي

تشكل زيارتها لبيت الله الحرام نقطة تحول فاصلة في حياتها، ففي عام 1985 ذهبت الفنانة شمس البارودي بصحبة والدها لأداء مناسك العمرة، ولم تتمكن من النوم ليلتها من كثرة التفكير، فكانت هذه المرة الأولى التي تذهب فيها لأداء العمرة، وفور وصولها الحرم المكي بدأ والدها في تلقينها طريقة أداء المناسك التي لم تكن تعلم عنها شيئًا، كما أمسكت بكتاب الله وختمت قراءة القرآن كاملًا قبل عودتها إلى القاهرة بيومين.

وفي الثلث الأخير من الليل أيقظت والدها وأصرت على الذهاب للكعبة، وعن تلك اللحظة قالت: "ذهبت إلى الحجر الأسود وقبلته والدموع تنهمر من عيني، واستشعرت حينها أن الجمال زائل والصحة زائلة والجاه والسلطان زائلان ولن يبقى لنا سوى قوة أعمالنا الصالحة في القبر، ودعوت بأن يقوي الله إيماني وزوجي وأبنائي"، مضيفة: "نصحني والدنا بعد ذلك بصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام، فذهبت ومع بدأ الصلاة انتفض جسدي من أول آية قرأتها في سورة الفاتحة، وظللت أبكي في رعشة حتى أنهيت الصلاة"، ثم خرجت من الحرم المكي وهي متبدلة الحال بشكل كامل، وفق ما روته في أحد البرامج التليفزيونية.

 

شادية

تم اللقاء الأول بين الفنانة شادية، والشيخ محمد متولي الشعراوي في مكة المكرمة أمام الكعبة، فلم يتعرف هو عليها بينما بادرته هي بالتحية: "عمي الشيخ الشعراوي.. أنا شادية"، فرحب بها، وقالت له: "ربنا يغفر لنا"، فردّ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ".

فبادرته بقولها: "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها".

وأصبحت تريد أن تغني الأغاني الدينية لكنها كانت تنسى الكلمات باستمرار، وأحست أن الابتعاد عن المجال كله أفضل لها ومن حينها اتخذت قرار الاعتزال وارتداء الحجاب.