رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حكايات سيما 5.. الفلسطينية نجوى نجار: فيلم "جميلة بو حيرد" جعلنى أتحلى بشجاعة السينما

في الحكاية الخامسة من حكايات سيما، كشفت لي المخرجة الفلسطينية الكبيرة نجوي نجار، كيف بدأت علاقتها  بعالم "الفن السابع"، و كيف دخلت هذا المجال، و لماذا تركت دراسة السياسة و الاقتصاد بالولايات المتحدة الأمريكية، من أجل عيون السينما، في البداية أشارت  صاحبة  فيلم بين الجنة و الأرض، الذي يحكي معاناة كل من زوجين فلسطينيين يحصلا علي تصريح  لأول مرة لدخول الأراضي المحتلة من أجل إنهاء إجراءات طلاقهما و تتوالي الأحداث، هذا الفيلم الذي حقق نجاحا في عرضه العالمي الأول، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة ، و حصلت مؤلفته و مخرجته "نجار" علي جائزة الأديب الكبير نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، أشارت نجار أنها ابنة لصحفي فلسطيني، عاش لفترة بالبرازيل بعد تهجير 48، حينما تزوج من والدتي عاشا لفترة بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم  ليقيم فترة بالمملكة العربية السعودية، أوضحت نجار أنها عرفت منذ نعومة أظافرها معني الكادر و التصوير من خلال عمل والدها، بينما أول فيلم جعلها تحاول التعرف علي معني السينما، كان فيلما أمريكيا يحمل اسم "exodus"، يتحدث عن حق إسرائيل في فلسطين، أكملت نجوي كلامها قائلة: بعد أن شاهدت هذا الفيلم في طفولتي ، أذكر إنني ذهبت لأسأل والدي و أنا في شدة غضبي، لأنه كان فيلما لا يطاق إن جاز التعبير، هذا الشعور أتذكره جيدا.
أوضحت نجار إنها كانت في طفولتها تحب الموسيقي، القراءة، التصوير، كل هذه الأشياء جعلتها تحب السينما بطريقة أو بأخري، أشارت نجار إلي أن الرواية كانت تحكي بطريقة مشوهة، بعد أن ذهبت للجامعة درست سياسة و اقتصاد بناء علي رغبة والدي لأنه قال لي "خدي شهادة  و بعدها اعملي اللي أنت عايزاه" حينما أخبرته برغبتي في دخول عالم التمثيل، تلك القصة التي سأحكيها لاحقا، تكمل قائلة: بعد أن أنهيت دراستي للسياسة و الاقتصاد  قررت دراسة السينما بالولايات المتحدة الأمريكية، إلي أن حصلت علي درجة الماجستير،  و قلت لنفسي لدي حب للقصص و الروايات بشكل عام لما لا أستخدم هذا الحب و أغلفه بصورة ، و من خلال هذا أستطيع أن أقدم قصة شعب، منطقة، كنت أعرف من أول وهلة أن طريقي صعب جدا، لأنه في حقيقة الأمر هناك صناعة كاملة  تسبقني تقوم علي فكر واحد يريدون أن يثبتوا فكرة واحدة عن المنطقة أو عن بلادنا من خلال فكرة  العربي الإرهابي، المسلم الجهادي، حتي المسيحية أخذوها لمنطقة أخري، لذا كنت مؤمنة حتي قبل أن أدخل المجال  أن طريقي صعب لتغيير تلك الصورة، لكن أعترف إنني كنت محظوظة إنني أثناء دراستي الجامعية شاهدت أفلاما، لم تكن محصورة علي أفلام هوليوود فقط بل منفتحة علي سينمات أخري  العالم كله.
قالت نجار: تأثرت بأفلام لـ" ميشيل خليفي" المخرج الفلسطيني الكبير الحاصل علي عدة جوائز سينمائية كبري من مهرجانات دولية، و كذلك المخرج المصري  الكبير "يوسف شاهين "، من خلالهما أدركت إنني من الممكن أن آخذ قضية سياسية اجتماعية و أضعها في فيلم سينمائي ، أقصد أنه ليس لزاما علي أن تكون أفلامي تجارية، حينما عدت لفلسطين بعد أن أنهيت دراستي للسينما، كانت لدي ضغوطات أخري متعلقة بظروف الاحتلال، و صوتنا  الذي يخرج بصعوبة، لكن أحاول أحكي روايتي بطريقة تصل لأكبر عدد من الناس.
أعترف لك اعترافا أقوله لأول مرة كان حلمي بالبداية أن أصبح ممثلة، أثناء دراستي في السنوات الأولي من الطفولة، كنت أبحث عن المسرح المدرسي، شاركت كل المسرحيات المدرسية كممثلة، بل المفاجأة كانوا يمنحوني الأدوار الأصعب، كنت أحب  الغناء كذلك الأمر لكن بطبعي  خجولة، و أذكر إنني شاركت بالغناء في إحدي المسابقات لكن من شدة خوفي "صوتي راح"، ظللت أصارع  نفسي كي أتخلي عن هذا الخوف، ووجدت ضالتي في السينما.
أما عن أكثر فيلم  سينمائي شاهدته في فترة  الشباب و أثر فيها قالت نجوي:  جميلة بو حيرد ليوسف شاهين، و الذي يحكي عن واحدة من أهم الشخصيات و نضالها ضد الاحتلال الفرنسي، الفيلم لم يحك قصة جميلة بل استعرض نضال شعب ضد المحتل، هذا الفيلم شجعني أنا شخصيا كي أترك الخوف، و أتحلي بشجاعة السينما.