حوار/ مؤلف "خيانة عهد": تأثرت بموت "هشام" أكثر من الجمهور.. والعمل مع يسرا مُمتع

انا اعمل مع شركه العدل جروب منذ ١٢ عاماً، لذلك الفنانه الكبيره يسرا صديقتي منذ زمن، وكواليس هذا المسلسل من احسن الكواليس التي مرت في حياتي لأنني أعمل مع يسرا.

يسرا تثق بي كثيرا وانا في الطبع استعنت بخبراتها الكبيرة، فكان هناك بعض التعديلات، ولكن في النهاية كانت الكواليس رائعة بيننا وعلى قدر من التفاهم كبير.

نعم اثر كثيراً، فكانت هناك بعض المشاهد الخارجية اضطررنا لتحويلها داخليه، والكورونا اثرت على الفكره الدرامية بنسبه 25٪، وكان هناك مشاهد تم حذفها مثل انه كان هناك سفريه للعائلة خارج مصر وسيكون هناك حدث كبير، ولكننا اضطررنا للسفر الداخلي.

هي أول تجربة تأليف لي، وليس كما ذُكر في أحد المواقع أنني اسمي أحمد عادل سلطان ومؤلف سوق الجمعة، فهذا الكلام عارٍ من الصحة، أم عن فكرة المسلسل فهي كانت جاهزة في ذهني منذ سنتين، ولكني بدأت فيه كتابتها فعليا في شهر ١٠ الماضي، وكانت هناك مشاهد مكتوبه بالفعل لكنني قررت ان اغيرها بسبب الكورونا، فكنت حريص طوال الوقت انا اكتب مشاهد تقتصر على عدد قليل، وبالطبع قيدني ذلك كثيراً، والمسلسل كان مكتوباً ليسرا بالفعل.

هذه الحلقة تحديداً استغرقت مني وقتاً كبيراً، فأنا كتبتها فيما يقرب من 10 ايام أو أسبوعين، و مشهد المشرحة كان صعب عليّ أكثر من الجمهور كنت اتمنى أن عهد تفتح ثلاجه الموتى وتجد أنه ليس هشام نجلها، فانا احببت هذه الشخصية كثيرا تعلقت بها، كما أن الألم النفسي كان رهيباً.

أنا لا أحب التلاعب بمشاعر المشاهد، ولا أحب أن ابني حدثاً على الهواء، لأن هذا استسهال وأنا أكره ذلك، وطريقتي في الكتابة ٥٠٪ دراما والـ٥٠٪ تجارية، فلا يصح أن استغل مشهد للترويج والتجارة ثم يجده المشاهد أنه حلم أو أُكذبه له فيما بعد.

المشاهد استقبل هذا الأمر بعدم التصديق لأنه صبعاً علل النفس الانسانية تقبل وفاة أقرب شخص لها، وهشام لن يظهر لان هذا الحدث وهو أساس التغيير في المسلسل، ومن بعده تتحول الاحداث راسا على عقب، ففي الجزء الاول من المسلسل الجمهور يعرف الخيانة التي تتعرض لها يسرا وهي لا تعرف،  والجزء الثاني يسرا والجمهور يعرفون كل شيء، ومن حولها لا يعرف أي شيء.

هي غير متزنة نفسياً، ولها دوافعها التي فعلت كل هذا على أساسها، لكنها بالطبع دوافع واهية ولا أبرر لها ما فعلته، مع العلم أن فرح لم تقتل نجل أختها عن عمد بل كان في موقف.

إلى حد كبير جسدته بالطريقة المكتوبة، والترشيح كان لها من البداية، وكان هناك رهان عليها هي وخالد سرحان وبيومي فؤاد لأن هذه الادوار جديدة عليهم.

لا يوجد فنان يرضي جميع أذواق الجمهور، ويجب أن نتفق أن تمثيلها بعد موت هشام أصبحت أفضل كثيراً، وأنا أرى أن حلا تناولت الشر من زاوية مختلفة، فقد جسدت الشر الهادئ وهي لها منهجها في عدم "الأفورة" الزائدة، كما ان حلا أضافت للدور كثيراً، لأنها الفنانة الأكثر براءة في مصر.

نعم فهذا هو الهدف الأساسي من القصة، فأنا قصدت أن أقول أن الفنجان كاذب وضيع حياة صاحبته تماماً.

أعتبر هذا الموسم من أقوى المواسم في السنوات الأخيرة، فهناك فنانين شاركوا هذا الموسم بعد غياب، كما أن القصص أغلبها يحترم عقل الجمهور.