حوار/ محمود عبدالمغني: شخصية "نعيم" في "سلطانة المعز" صعبة جدًا.. وغادة عبدالرازق صعبانة علىَ

لأنه بالنسبة لي كان دور وشخصية جديدة لم أقدمها من قبل شخصية نعيم والسيناريو مختلف تماما عن أي أعمال أخرى وبنفس الوقت التجربة مع المخرج محمد بكير تعتبر التجربة الثالثة بعد "المواطن x" و"طرف تالت"، فكانت كلها تجارب ناجحة وبنفس الوقت ووجود نجمة كبيرة مثل الفنانة غادة عبدالرازق، كان أول نقطة جذب لي وشركة الإنتاج آيضا بالنسبة لي كانت شئ مهم وكل هذه عوامل جذب لي تحمست من خلالهم المشاركة في هذا المسلسل.

يكفي أن يقتنع الجمهور به و"يصعب عليهم"، فدخول الشخصية كان بشكل يوحي لهم أنه شخص خير يتبرع للفقراء ويبكي لكن حقيقته ليس هكذا فمن خلال شخصية نعيم نستطيع أن نتلقى دروس وعبر.

هناك العديد من الرسائل لكن المسلسل حتى الآن لم ينتهي ليتفهم الجمهور الرسالة الرئيسية التي يريد أن يطرحها الجمهور، لكن بالنسبة لنعيم فربما يقول للجمهور انتبهوا لأن الشخصية مركبة وصعبة وبالنسبة لي فإن نعيم من أصعب الشخصيات التي قدمتها بالتلفزيون والدراما ككل.

"نعيم صعب جدا".. فهو يقول شئ وينفذ شئ آخر ويجب على الجمهور أن يتفهم شئ ثالث، فهذا النوع مش الشخصيات يكون بالتمثيل شديد الصعوبة فالذي يظهر على وجهه شعور والذي ينطق به شعور آخر وما بداخله شئ مختلف عنهم جميعا، ويستطيع الممثل الجيد أن يقدم هذه المعادلة الصعبة من خلال المذاكرة الجيدة للشخصية خاصة لو قدم بشكل "ناعم" أي بدون أي افتعال، لأن هذه النوعية من الشخصية يجب أن تتم ببساطة شديدة فالموضوع أشبه بالمقادير التي يجب أن تتم بشكل مظبوط.

الحمد لله ردود الأفعال عالية وبشدة سواء داخل مصر أو خارجها، فأتابعها بشكل يومي وراضي عنها بنسبة كبيرة سواء على نعيم أو المسلسل بشكل عام، ووجود بكل حلقة شئ يجذب المشاهد كانت بسبب الكاتب إياد إبراهيم فهو بالنسبة لي من أكفأ المؤلفين الواعدين فله الفضل في ذلك الانجذاب الذي يحدث للجمهور كل يوم.

بالتأكيد واستفيد أيضا إذا كان النقد موضوعي وبناء لكن نقد كيدي لا أنظر إليه إطلاقا.

هى شخصية محبوبة جدا ومن الأشخاص التي تستطيع أن تقرب الناس من بعضهم البعض، فملخص غادة عبدالرازق أنها "بنت بلد وجدعة"، وممثلة تفضل أن يكون أمامها المبدعين كي تخرج لجمهورها ماتش تمثيلي، فكانت غادة عبدالرازق بالنسبة لي في مسلسل "سلطانة المعز" مصدر طاقة إيجابية لي.

لا أستطيع أن أحدد لأن كل المشاهد التي قدمها نعيم كانت صعبة فلم أجد مشهد واحد سهل.

لا أقصد ذلك فلو كان نعيم مؤثر على نفسيا فربما أصبحت مريض نفسي بسببه، لكنني أقصد أنه دائم التمثيل على من حوله، حتى وقت بكائه كان يكذب، فهو يقول الصدق وبداخله الكذب لذا هو شخصية مركبة وصعبة جدا ليس لها حدود أو سقف في الوصول لهدفه، ممكن أن يأتي على أي شخص مقرب منه للوصول إلى ما يريد.

لا لم يحدث، لم أقابل شخص يشبهه، أنا في البداية كنت متردد وقلق بسبب هذه الشخصية وكنت دائما أقول لهم في اللوكيشن "أنا عاوز أطبطب على غادة، من اللي نعيم بيعمله فيها" فكانت "صعبانة علي بسبب ما يفعله نعيم الشرير"، إلى أن جلست مع المخرج محمد بكير، وأقنعني أنه يوجد بالحياة أشخاص كثيرة مثله، الغاية لديهم تبرر الوسيلة وكل شئ متاح لهم مهما كلفهم الأمر، فنعيم المصلحة ثم المصلحة ثم المال.

بالتأكيد لأنني أشعر أن متعة التمثيل في التغيير فلا يجب على الممثل أن يقدم دور واحد فالتنوع مطلوب وضروري لمتعة المشاهد ولمتعة الممثل أيضا، ولا أميل إلى التكرار.

أخذنا 10 أيام أجازة من التصوير كي يتم الأمر بحرص، إلى أن تم الاتفاق مع شركة لتطهير اللوكيشن من أي شئ قبل البدء في التصوير وأيضا تطهير المعدات، وبالتأكيد الـ10 أيام جعلونا نواصل التصوير في رمضان، وسأنتهي من التصوير بنهاية شهر رمضان الكريم، لكن لا أرى أن هذا الأمر سئ لأنه كان لابد على الناس أن تأخذ حذرها ويكون هناك حرص أثناء التعامل، حتى أثناء التمثيل تعاملنا بحرص.