رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

من فات رمضانه تاه 1.. مني الحسيني: تلك الحلقة رفضها صفوت الشريف وأرسل الشريط لمباحث أمن الدولة

الإعلامية الكبيرة مني الحسيني، هي صاحبة مدرسة الحوارات الأجرأ في تاريخ التليفزيون المصري، أبتكرت طريقة وبرنامجا كان الأشهر في فترة التسعينات، ألا وهو برنامج "حوار صريح جدا"، أرتبط أسمها بهذا البرنامج لفترة ليست بالقصيرة، حققت به عددا من الخبطات والإنفرادات التي لم ينساها الجمهور حتي الآن، رغم مرور كل هذه السنوات علي عرضه.

سألتها عن حكاية لم تنشر من قبل فقالت لي الحسيني: في إحدي المرات أثناء دخولها مبني ماسبيرو أستوقفتها سيدة منتقبة، وأخبرتها بقصتها، وأنها تريد الظهور معها في إحدي حلقات برنامجها الشهير "حوار صريح جدا"، والذي يلتف حوله الملايين من المصريين بعد فطار رمضان مباشرة.

وأكملت الحسيني كلامها قائلة: تلك السيدة أخبرتني إنها أستطاعت الهرب من جماعة إرهابية، وكانت زوجة لأحد أمراء تلك الجماعة، وتبحث عن مأوي كي لا يتم اغتيالها، بعد كشف أسرارهم، وقلت لها أنا لا تملك سوي الإعلام، فقمت بعمل تصريح لها داخل المبني، سجلت معها حلقة كانت أكثر ممن رائعة، كشفت فيها كواليس وأسرار لأول مرة عن الجماعة، معتقداتها، كيف يدبرون الإغتيالات، من أعداءهم، وبعد أن أنتهيت من تسجيل الحلقة "طرت من الفرحة"، وذهبت بها للسيد صفوت الشريف وزير الإعلام وقتها، قال لي " كان المفروض ترجعيلي أنا خايف عليكي"، بعد ذلك رفض إذاعة الحلقة وتم رسال الشريط لمباحث أمن الدولة، وتم التحفظ علي تلك السيدة، وحمايتها من قبل الأمن، تلك الحلقات من الحلقات التي لم أنساها ولم تذهب عن بالي، وكانت صعبة في كواليسها، وتسجيلها، ولم تعرض لأسباب أمنية، والغريب في الأمر أن هذه السيدة أخبرتني بعد أنتهاء التسجيل أنه هناك رجالًا يتنتظروها علي الجانب الآخر من الكورنيش، لكن ربنا "ستر وسلم".

برنامج "حوار صريح جدا"، يعد من أشهر برامج المنوعات والفن فى فترة التسعينيات وتحديدا عام ١٩٩٥ كان دائما يتم عرضه بعد الفطار مباشرة في شهر رمضان، وأكبر نجوم مصر والوطن العربي آنذاك حلوا ضيوفًا علي هذا البرنامج .