في يوم المرأة العالمي.. نساء مزجن الفن بالاختراع
دائمًا يتحدث الجميع عن إنجازات الرجل، فمن منا لا يعرف عالم الفيزياء "ألبرت أينشتاين"، فهو من وضع نظريتي النسبية العامة والخاصة، و"توماس إديسون"، الذي اخترع العديد من الأجهزة مثل: "تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي، بالإضافة إلى المصباح الكهربائي"، لكن نادرًا ما نكتُب عن الإنجازات العلمية أو الاختراعات التي قامت بها المرأة.
قبل
أن نُفتش في التاريخ عليهن، نتسأل هل من الممكن الفن يخلق مُخترعة؟ وكيف إذا اجتمع
الفن والعبقرية في شخصية واحدة؟، ولأن 8 مارس، هو اليوم العالمي للمرأة، فمن خلال
هذا التقرير سوف نسلط الضوء على الفنانات اللاتي اثبتن للعالم أن المرأة لا ينقصها
شيء فلديها عقل تُفكر وتفيد المجتمع به.
هيدي لامار
إذا
بحثت في تاريخ الفن ستتعرف على الفنانة النمساوية الأمريكية هيدي لامار، والتي
قدمت العديد الأفلام المشهورة خلال منتصف القرن الماضي، وحققت شهرة عالمية من خلال
دورها في فيلم "شمشون ودليلة" الذي تم إنتاجه عام 1949، فهي لم تكن
ممثلة فقط، بل ساهمت في اختراع نظام القفز الترددي، الذي استخدم بشكل كبير في
الاتصالات اللاسلكية.
ويُعد هذا النظام الذي ابتكرته هيدي لامار، بمثابة حجر الأساس لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة القائمة على استخدام تقنية الطيف المنتشر، وهو الفكرة الكامنة وراء اختراع البلوتوث، وشبكات الواي فاي، ونظام CDMA.
ولم
تكن الممثلة هيدي لامار، وحدها هي الفنانة المخترعة، فأثبتت الممثلة الأمريكية
فلورنس لورنس، أن المرأة قادرة على القيام بتصليح سيارتها بنفسها، فقد مكّنتها
حياتها المهنية كممثلة من امتلاك سيارتها الخاصة في عام 1913، مما جعلها تخترع ما
يعرف "بالغماز" أو إشارة الانعطاف الميكانيكية.
حيث
أضافت "فلورنس" إشارة في مؤخرة سيارتها تقوم بالارتفاع تلقائيًا كلما
ضغطت على المكابح محذرة من خلفها بأنها ستوقف السيارة، إلاّ أن فلورنس لم تقم
بتسجيل براءة اختراعاتها، لهذا لم ينسب إليها شيء ولم تذكر عندما تم إقرار
الغمّازات وأضواء المكابح الخلفية لتصبح معلما في جميع السيارات.
وتُعد فلورنس لورنس، أول ممثلة سينمائية، فكان أول عمل لها هو فيلم رسوم متحركة عام 1906، ثم بعد ذلك تحولت إلى أول نجمة سينمائية في العالم.
