رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

ياسمين الخطيب تكتب ... عن "رمضان" و "المسلسلات " و " إلتهاب الأعصاب "

توقفت عن متابعة مسلسلات رمضان منذ أعوام طويلة، بعدما أدركت أن رمضان بات أسوأ المواسم الدرامية على الإطلاق. حيث تزدحم الشاشات بأعداد مهولة من المسلسلات، تصيب أعتى المتفرغين بتخمة تلفزيونية، وتحرمه من اللهفة التي كان ينتظر بها أبناء جيلي حلقات ليالي الحلمية، والمال والبنون، ورأفت الهجان.. وغيرها من المسلسلات التي كانت "فرخة بكشك"، على سفرة الدراما الرمضانية.

ثم أجبرني إلتهاب الأعصاب الذي عاود هجومه هذه الأيام، على البقاء في الفراش ومتابعة بعض المسلسلات.. أو لنقل متابعة الإعلانات التي تتخللها مشاهد قصيرة من المسلسلات!


ولدي عدة ملحوظات، في مقدمتها أن القاعدة إنقلبت هذا العام، فلم تعد الكيانات الصغيرة تتوه في الكيانات الأكبر فقط لأن نجومها أشهر! خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته البطولات الجماعية العام الماضي.
هذا العام يطغى بريق النجوم الشباب على سابقيهم من العتاولة، الذين اعتاد الجمهور متابعة أعمالهم لمجرد تصدر أسماءهم مقدمتها. حتى أن نجمة بحجم "غادة عبد الرازق" اختفت تماماً في الصخب الرمضاني، بعدما كان مسلسلها أحد مظاهر رمضان لأعوام طوال.

وكذلك نجم النجوم "عادل إمام"، الذي يدخل هذا العام السباق الدرامي بهالة خفت بريقها، بعدما فطن جمهور المشاهدين أن النجم لا يصنع بالضرورة عمل جيد، ولكن العكس صحيح.
مع التأكيد أن عادل إمام يستحق المشاهدة من منظور جديد بعدما انفصل أخيراً عن "يوسف معاطي" الذي حبسه في بلورة زمنية بمنأى عن جيلي لأعوام.

وعلى ذكر النجوم، لا أجد سبباً منطقياً لهجوم البعض اليوم على "محمد رمضان". أظن أن الرجل يمتلك موهبة حقيقية، وجماهيرية عظيمة -جداً- ما زال يجيد إستخدامها بذكاء. مع تحفظي على المبالغات التي تتسم بها أعماله.

وكذلك مسلسل "كلبش" الذي زاد نجمه "أمير كرارة" هذا العام ألقاً على ألق. وليست مبالغة إذا قلت أن هذا المسلسل يتجاوز فكرة الحدوتة الحلوة والإثارة والمتعة، إلى أفق أوسع. فقد استطاع "سليم الأنصاري" كسب تعاطف الجمهور مع ضابط الشرطة، الذي يظنه البعض شر مُطلق.

في ما تؤكد "أوچيني" ولياليها المغمورة بالسحر، أن الجمهور لديه نوستالجيا عميقة تجاه الريترو. إذ أُغرم كثيرون بالمسلسل بعد أيام معدودات من عرضه.

أما عن "مليكة" التي تتقمصها "دينا الشربيني" في أول بطولة مطلقة لها، فقد صدمتني قصتها التي استهلكت مراراً، كأنما نضب الإبداع!
فالفكرة -السريالية- سبق وقدمت عالمياً في فيلم "فيس أوف" الذي قام ببطولته "چون ترافولتا" و"نيكولاس كيدچ"، وقدمت محلياً أيضاً من خلال مسلسل "أماكن في القلب" الذي عرض في رمضان ٢٠٠٥ وقامت ببطولته "تيسير فهمي" و"علا غانم"!

صدمني أيضاً ضعف الأعمال الكوميدية، بعد موسم كوميدي حافل العام الماضي، تصدره -عن إستحقاق- مسلسل "ريح المدام"، الذي صعب الأمر على من تبعوه هذا العام.

ملحوظة نسائية أخيرة :
تدهشني قوة شخصية النجمات، اللاتي يفرضن على المخرجين أن يظهرن في كل مشاهدهن بماكياچ كامل، حتى أثناء صحوهن من النوم! واقترح عليهن متابعة النجمات العالميات، اللاتي يُزدن أو ينقصن أوزانهم، بل ويحلقن رؤوسهن وفقاً لما تتطلبه أدوارهن.