رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

صفعة الإمام الأكبر لـ« البلطجى الأمريكى»

الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عالم جليل، له حظوته فى نفوس المسلمين، لما يمتلكه من علم وافر، يتسم بالوسطية، حاول البعض من المرتزقة شن حرب ممنهجة ضد الإمام الأكبر، إلا أن مخططاتهم الخبيثة باءت جميعها بالفشل، حاولوا جرجرته إلى منطقة الجدل العقيم، ولأنه عالم جليل رفض الانصياع لمثل هذه المحاولات الصبيانية، وظل فى مكانه ثابتًا لا يحرك له ساكن ضد هذه الحملات المشبوهة.

 

موقف "الطيب" من عدالة القضية الفلسطينة، معلوم للجميع، ولهذا لا يحتاج إلى مدافع عنه، فهو يؤمن إيمانًا كاملًا بأحقية الفلسطينيين فى الحصول على حقوقهم المشروعة، كما إنه يؤمن بأن الكيان الصهيونى محتل غاصب للأراضى العربية، يضع يده على المقدسات الإسلامية مستعينًا بالإدارة الأمريكية، التى تحاول منحه الشرعية بالقوة .

 

قرار الرئيس الأمريكى، بإعلان مدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، اعتبره شيخ الأزهر تحد سافر لمشاعر المسلمين، ودفعه اليوم الجمعة، رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى " مايك بينس".

 

وأكد الإمام الأكبر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، وأن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون علي مقدساتهم.


 وأضاف شيخ الأزهر: "كيف لى أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكى التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا". 

 

ما قاله الإمام الأكبر، أعاد دور الأزهر الشريف مرة آخرى وبقوة فى القضايا المصيرية المتعلقة بالأمة العربية والإسلامية، الدور الذى حاول البعض تهميشه فى فترات زمنية مختلفة، إلا أن شيخ الأزهر استطاع استعادة الدور الريادى لأكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، بمواقفه شديدة الصرامة من القرارات الأمريكية الطائشة، أثبت الإمام أن الأزهر كان وسيظل منبر الدفاع الأول عن الإسلام والمسلمين، والمقدسات التى يحاول العدو تزييف حقيقتها لصالح الدولة المزعومة.

 

الإمام الأكبر، عالم كبير، له جولاته وصولاته العلمية، ما يجعل منه صاحب قرار حر جرىء، بعيدا عن أى توجهات، لا يحتكم سوى لصحيح الدين، وما يمليه عليه ضميره، ولهذا فإنه شخصية عالمية تشيد بها جميع المؤسسات، ولذا فإن رفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكى أثبت للمشككين أن الأزهر مؤسسة مستقلة، لا تدار بريموت كنترول، مسئول عنها عالم دين جليل، وليس موظفًا.. تحية واجبة لمولانا الإمام الدكتور أحمد الطيب.