شباب المسرح ينتفضون ووزير الثقافة يستجيب

دشن شباب المسرح حملة كبيرة تحت اسم "انتفاضة شباب المسرح المصري" مناشدين وزير الثقافة لإعادة هيكلة لجنة المسرح بالمجلس الأعلي للثقافة علي أن يكون تمثيل الشباب بها ٥٠%، وإعفاء إدارة المهرجان ورئيسه واللجنة العليا من إدارة المهرجان في الدورة القادمة وفتح التحقيق في كل مخالفات الدورة السابقة نظرّا للفشل الذي شهده المهرجان.

 ومن جانبه عقد أمس حلمي النمنم، وزير الثقافة، اجتماعا يضم شباب المسرح المصري والعديد من المؤلفين والمخرجين والقائمين على الحملة تمهيدًا للمؤتمر الذي سينعقد في المسرح القومي بحضور جميع الكوادر وأعضاء من وزارة الثقافة.

 وتم طرح أبرز المطالب والقرارات التي تخدم المسارح لإعادة التعاون لخدمة المرحلة الخطيرة التي تمر بها مصر تجاه بعض الفنون.

 وجاء أبرز القرارات فتح المجال للمسرح للإبداع وحرية التعبير وإعادة تشكيل لجان المسرح مراعية عدة نقاط منها ان يكون ثلث الاعضاء تحت ال40 عامًا وإعادة النظر في لائحة المهرجان القومي للمسرح التي تم تغييرها دون الرجوع الى المسرحيين، تفعيل دعم ميزانية المسرح في إطار التطوير وفتح حساب خاص بها في صندوق التنمية الثقافية، ووضع خطة لإعادة ترميم و فتح دور العرض المتهالكة أو المغلقة، وتخصيص الأراضي والأماكن المهملة وتحويلها لمواقع فعالة بالتعاون مع وزرارت السياحة و الإدارات المحلية و المجتمع المدني، والنظر في المشاريع التي سبق و قدمت من المسرحيين التي تخدم تطوير الأماكن و إستغلال الأماكن الأثرية دون إلحاق الأذى بها، وتمكين الشباب والكوادر الشابة ذوي الرؤى والمشاريع الثقافية الهامة، وتصوير العروض المسرحية بطريقة فنية محترفة لإتاحة عرضها في قنوات التلفزيون للوصول لأكبر قاعدة من الجمهور.

 قدم هذه المطالب كلًا من المخرج عادل حسان -  الكاتبة رشا عبد المنعم - المخرج محمد مرسي - الكاتب محمود جمال - المخرج باسم قناوي - المخرج محمد جبر - المخرج اسلام سعيد - المخرج محمد عبد الفتاح - المخرج محمد يوسف - الصحفية هند سلامة.

وقال هادي محيي، شاب مسرحي، لـ" وشوشة"، إن تلك الانتفاضة كانت واجبة في ظل الظروف التي حدثت الفترة اللي الأخيرة، حيث إن المهرجان القومي وهو أكبر مهرجان مسرح في مصر" في الدورة اللي فاتت" كانت لا تليق أبدًا من حيث القرارات المفاجئة والتنظيم السيئ بجانب النتائج التي جاءت مخيبة للتوقعات لأنها غير منصفة على الإطلاق وتم بالفعل تهميش الشباب والمستقلين من الجوائز برغم جودة عروضهم، بالإضافة لحجب جائزة التأليف بالرغم من العرض الفائز بجائزة العروض من تأليف أحد كبار كتاب المسرح الحالى إلا أن اللجنة رأت أن النص لا يستحق جائزة التأليف، وأضاف، آسفًا، أن الشباب المسرحي كان ينتظر شرارة الانفجار لعمل تلك الانتفاضة، وكان المهرجان خير واقعة للبدء.

وعن رأيه في الاجتماع قال: القرارت مرضية إلى حد كبير لكن نأمل بأنها تنفذ على أرض الواقع ولا تقف عند مرحلة الوعود فقط لأنه في حين تنفيذها سيشهد المسرح طفرة من تنشيط الحركة المسرحية لان الشباب كان له الفضل في إدخال الإبداع الحديث الذي يحاكي زمنه وأفكاره التسويقية الحديثة الجذابة مثل ما شهدنا في مسرحية 1980 وأنت طالع التي أحدثت ضجة فور عرضها.

وأكد المخرج عادل حسن، صاحب المبادرة لعمل مؤتمر يجمع بين الوزارة الثقافة وبين الشباب للوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف: أن جميع ما ذكر في الإجتماع يتم العمل به في أسرع وقت.

كما علق المخرج محمد جبر، مخرج مسرحية "1980 وأنت طالع" قائلا:" لم يدخل المهرجان المسرح القومي لأن التنظيم لم يكن مناسبّا كما استبعدت مسرحيتي "ساحر الحياة" من العروض بدون موافتنا، فانسحبنا فورًا لعدم موافقتنا على الوضع، وأوضح أن المبادرة لم تكن متأخرة لأن التراكمات والمشاكل وكبت حرية الشباب ظهر مرة واحدة تباعًا وبما أني مخرج وممثل كنت أشارك الشباب مشاكلهم في صفحات السوشيال ميديا حتى عرضت أمام الوزير،  الذي بدوره رحب لمقترحاتنا ومطالبنا بشدة.