رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بالتفاصيل.. الصحف "الإماراتية والسعودية" تفتح النار على قطر بسبب دعمها للإرهاب

أجمعت صحف الإمارات فى افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، على أن دول مجلس التعاون انتظرت كثيرا وصبرت وصابرت وعضت على الأذى والجراح لعل القيادة القطرية تعود عن غيها لكن من دون جدوى وكانت النتيجة ماثلة بالوصول إلى قرارات قطع العلاقات مع قطر.

وقالت صحيفة "الخليج" فى افتتاحيتها تحت عنوان "قطر.. نفد الصبر"، إن الخطوات التى اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر واليمن وليبيا ضد قطر، التى شملت قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية ومنع العبور في أراضى وأجواء هذه الدول للناقلات الجوية القطرية وغيرها من الإجراءات بحق الدبلوماسيين والمواطنين القطريين، لم تكن لتحصل لولا أن فاض الكيل مع قطر، ونفد الصبر وبات انتظار العودة عن الخطأ مستحيلا، لأن قطر ترفض فضيلة العودة عن الخطأ وتصر على سلوك مسلك التحدى الذى يسيء إلى كل معانى الأخوة بما يشكله من خطر على أمن دول مجلس التعاون، بل وعلى الأمن القومى العربى بمجمله.

وأكدت الصحيفة أن الدوحة فتحت خزائنها لتمويل الإرهاب وكل جماعات الفكر التكفيرى، وأهدرت المليارات من أموال الشعب القطرى على تسليح وتمويل جيوش وميليشيات فى سوريا والعراق وليبيا وسيناء وتونس، إضافة إلى المجموعات التخريبية التى تسللت إلى دول الخليج، وحولت أبواقها الإعلامية المرئية والمسموعة مثل قناة الجزيرة إلى أداة هدم وتفرقة وتمزيق للصف العربى، وإلى صوت نشاز يعزز الكراهية والفتنة بين المسلمين، ويقدم للعالم أسوأ صورة عن الدين الإسلامى الحنيف، وهو فى أساسه دين تسامح ومحبة وسلام إضافة إلى رعاية زمرة من الإعلاميين وأشباه الإعلاميين المرتزقة الذين شكلوا جيشا من المنافقين الذين يمارسون الكذب والنفاق ولا يسبحون إلا بحمد من يعطى ويمنح ويقدم العطايا بالدولار أو الإسترلينى.

علقت صحيفة الرياض السعودية على المقاطعة العربية الخليجية إلى دولة قطر، قائلة على صدر صفحتها إن قطر أصبحت جزيرة معزولة، ونقلت الصحيفة بيان المملكة العربية السعودية الذى أعلنت فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.

وقالت إن القرار السعودى جاء بعدما نفد صبر المملكة من ممارسات الدوحة التى تتعامل بوجهين، الخير فى العلن والسيئ فى الخفاء، فظاهريا تدعى أنها مع مسيرة العمل الخليجى واحترام دول مجلس التعاون الخليجى، إلا أنها فى الجانب الآخر لم تترك دسيسة ولا استغلالا لتنظيم إرهابى إلا ووظفته للإضرار بالمملكة والبحرين ومصر على وجه الخصوص.

وصرح مصدر مسئول "أن حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التى كفلها القانون الدولى، وحماية لأمنها الوطنى من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودى".

وفى نفس الصحيفة قال الكاتب السعودى محمد المسعودى، أن السعودية مع شقيقاتها الكبرى الإمارات ومصر اتخذت قرار قطع علاقاتها مع قطر وإغلاق حدودها؛ تضامنا مع مملكة البحرين الشقيقة التى تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل سلطات الدوحة، والمملكة تحديدا حسمت قرارها بعد صبر طويل امتد أعواما، لم تتوقف مليا عنده إلا بعد تأكد جازم من الانتهاكات الجسيمة التى مارستها سلطات الدوحة ومكائنها الإعلامية المخترقة سرا وعلنا -والمستمر طوال السنوات الماضية- بهدف شق الصف الداخلى السعودى، والتحريض للخروج على الوطن، والمساس بسيادته، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار فى الخليج والمنطقة، ومنها جماعة "الإخوان المسلمين" و"داعش" و"القاعدة"، ودعمها لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران فى محافظة القطيف ومملكة البحرين الشقيقة مع تمويل وإيواء للمتطرفين المنشقين والساعين إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن فى الداخل والخارج والخليج بأسره، وأخيرا وليس آخر الفضائح، مساندة سلطات الدوحة لميليشيات الحوثى الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية فى اليمن، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر إعلام مستورد ناقم متصهين يسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا وخارجيًا.