رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى رحيل صلاح منصور.. حكاية 3 مآسى فى حياة أشهر عمدة فى السينما المصرية

شارك في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، وكان من أشهر الأفلام التي شارك في بطولتها فيلم الزوجة الثانية مع سناء جميل وسعاد حسني وشكري سرحان إنه النجم صلاح منصور الذى تواكب اليوم الخميس ذكرى رحيله ونستعرض أشهر المأسى التى عاشها الفنان الراحل فى التقرير التالى ..

 

وفاة ابنه


في أكثر المواقف حزناً والتي تعرض لها منصور كان مرض ابنه الأصغر هشام، والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، ومن المؤكد أنها ستتكلف الكثير مما لا يملكه بالطبع صلاح منصور .

 

وبعد روتين بيروقراطي سافر منصور مع ابنه إلى لندن على نفقة الدولة، وبقيا هناك فترة طويلة لإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل الجراحة، فاحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة، ومدّ فترة بقائه لثلاثة أشهر أخرى.

 

وفي تلك الأثناء تصادف زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية في السفارة، فطلب منه منصور مد فترة علاج ابنه ووافق السادات «شفاهة» وبلا تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر، إلا أنه اعترض بطريقته الجذابة المرحة، وطلب من الرئيس أن يوقّع على الورقة التي قدمها له قائلًا: «عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا»، فابتسم السادات وأدرك ما يرمي إليه ووقع على الطلب.

 

هشام صلاح منصور تُوفي بعد إجراء الجراحة مباشرةً، وظل هذا الحادث عالقًا بذكرى الفنان القدير حتى رحيله بعد ثلاث سنوات فقط من وفاة ابنه في 19 يناير عام 1979.

 

المرض


اعتذر صلاح منصور للمرة الأولى عن عمل تعاقد عليه بسبب المرض، صار الجسد لا يطيق الروح ولا يتحملها، ورشح بدلاً منه وعلى ضمانته الفنان الشاب في ذلك الوقت أيضاً يحيى الفخراني، وكأن النجم إذا قارب على النهاية يهب ما تبقى من طاقته لنجم على وشك البزوغ.

 

ورغم الألم الشديد وعلى عتبات الحزن الشهيرة بالمستشفى، قال لتلاميذه وعائلته: "لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي".

 

منصور كان بصدد تقديم عمل مسرحي مركب للغاية، هو «بكالوريوس في حكم الشعوب» للكاتب علي سالم، وتوجب عليه تقديم ثلاث شخصيات في رواية واحدة أمام الفنان نور الشريف، وبعدما أجرى بروفات على أدواره لمدة شهرين، جاء إلى مدير المسرح واعتذر عن التمثيل.

 

صلاح منصو برّر ذلك «باكيًا» بأنه يشعر بالإرهاق وأن صحته لن تساعده على أن يعطِ أدواره حقها في الإجادة والإتقان مثلما أجاد طوال حياته الفنية، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يعتذر فيها عن التمثيل لأسباب صحية.

 

لم يعتذر صلاح منصور فقط، فأخلاقه منعته من توريط زملائه وكان موعد العرض قد اقترب، فقام بترشيح الفنان يحيى الفخراني لأداء الثلاث شخصيات بدلًا منه.

 

وفاة زوجته


اشتهر الفنان صلاح منصورعلى شاشة السينما بدور الشرير المتعدد العلاقات النسائية، ولكنه الحقيقة لم يكن كذلك على الإطلاق؛ حيث تزوج لمرة واحدة فقط، أحب خلالها زوجته بإخلاص شديد، حتى رحيله عام 1991.

 

التقى منصور في شبابه بفتاة أرمينية تُدعى أليس يعقوب، تعرف إليها بالصدفة عندما وجدها على شقة شاب جاره فحاول التقرب منها ومراودتها، فغضبت منه بشدة حتى صفعته، فتعلق بها أكثر عندما علم أن جاره الشاب هو شقيقها، فأعجب بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها وقد اختار لها اسم والدته السيدة رقية نظمي، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه.

 

و تم الزواج في 9 أكتوبر عام 1950، واستمر الزواج السعيد ما يقرب من 40 عامًا كاملة ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.

 

أصاب زوجة "منصور" مرض عضال وظلت مريضة لسنوات طويلة لم تكن تترك الفراش، وألحت عليه في الزواج من أخرى، إلا أنه كان يرفض بشدة؛ لكونها الحب الوحيد في حياته ولازمها في رحلة مرضها حتى توفيت عام 1989، فدخل بعد وفاتها في حالة اكتئاب شديد، حاول أن يخرج منها بالعمل في الأفلام، إلا أن حالة الحزن تغلبت عليه ومكث بالمستشفى حتى وافته المنية بعد عامين من وفاة زوجته.