رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

مميش: حفل الافتتاح يعتمد على الطقوس البحرية بالصبغة المصرية والعالمية وطائرات الرافال ستحلق في الأجواء مع سلاج الجو المصري

قال الفريق مميش، لبرنامج نادى العاصمة بالفضائية المصرية، إن حفل الافتتاح سيتميز بطابع الاحتفالات البحرية لإن للبحرية طقوسها وقيمها ومبادئها، حيث سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقلال أول سفينة ستعبر القناة ومعه إطلاق صافرة أو باخرة ستقوم جميع موانئ العالم بإطلاق الصافرات، وسيمر على عدد من الخيم بعدد المحافظات المصرية، حيث ستقوم كل خيمة يقف أمام الرئيس بتقديم لمحة من الفولكور الخاص بها، وسيكون هناك احتفال ضخم جوي لاستعراض أسطولنا الجوي وبالطبع الطائرات الرافال، إضافة إلى فقرات أخرى متنوعة موجهة للعالم وتمزج بين مصر والعالم تحت قيادة الموسيقار عمر خيرت، إضافة إلى فيلم تسجيلي يروي الحكاية من أول كلمة الرئيس لتوقيع القرار، ومن أول سفينة حتى آخر سفينة والمشهد الأخير من أوبرا عايدة.

 

وأضاف مميش: "هناك مجموعة من الرسائل ترسلها مصر من خلال خلال مشروع قناة السوسيس.. وأول رسالة هي أن المصريين قادرون على التحدي والإعجاز والإنجاز رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها.. والمشروعات العملاقة هي هيكل الاقتصاد المصري على مر العصور.. ففي القرن التاسع عشر كان حفر قناة السويس هو المشروع القومي، وفي الفرن 20 التف المصريون حول مشروع السد العالي، وها نحن في القرن الـ21 أمام مشروع قومي جبار وهو قناة السويس الجديدة.. والرسالة الأخرى التي أراد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يرسي قواعدها هي أن المشروعات القومية وحدها قادرة على لم شمل المصريين للحاضر والمستقبل، فعندما قام الرئيس بإطلاق شارة البدء للقناة الجديدة، واصطحب معه مجموعة من الأطفال ليرسل رسالة واضحة بأن هذا المشروع ليس للجيل الحالي فقط بل للأجيال المقبلة وللمستقبل.. فالرسالة المهمة أن كل جيل يجب أن يسلم للجيل الذي يليه.

 

وأوضح "مميش": "محدش هيرجع مصر إلا ولادها.. فالقوات المسلحة وأبناؤها المصريين لم يكن يومًا دورها فقط أن تقاتل عسكريًا بل إنها تقاتل تنمويًا.. ونحن نتحدث منذ اللحظة الأولى فمصر بالفعل تمتلك قوة شبابية جبارة، وشاهدت بعيني هنا حالة غريبة لقدرات المصريين التي لم نشك فيها لحظة.. رغبة عارمة للإنجاز، وحتى قبل الوقت المحدد.. المصريون عندما يجدون الفرصة الحقيقية، فإنهم يبهرون العالم.. وهذا المشروع القومي منحهم هذه الفرصة ليظهروا هذه الطاقة وهي الحقيقة التي تدركها القيادة التي راهنت على الشباب المصري منذ اليوم الاول.

 

وأشار مميش: "هناك من يسعى دائمًا لتشويه الشباب المصري وإظهارهم على غير حقيقتهم ويكون الهجوم شرسًا.. وهنا أقول إن من حفر هذه القناة هم الشباب من جميع محافظات مصر وكل من قام بالتكريك هم الشباب.. هم يستحقون التحية ويستحقون التكريم فكل الثقة في شباب مصر الذي لا توجد كلمات لوصفه".

 

وقال مميش: "الشركات الأجنبية شاركت بالمعدات وبعض الإرشادات، ولكن المشروع كما قلت مصري من الألف للياء، وكان الأجانب مذهولين من قدرات شباب مصر ورغبتهم العارمة في الإنجاز.. فالمدة المحدة عام وهم يشاهدون المصريين يرددون عبارات (عاوزين نخلص قبل ما السنة تنتهي)، والمفاجأة أن بعض الشركات الأجنبية كانت ترغبب في البقاء لمشاهدة إعجاز المصريين، وروحهم الجميلة وطباعنا الخاصة جدًا.. ودعني أمنحهم حقهم وأقول: "إنه منذ بداية المشروع لم تصب كراكة واحدة بأي عطل".

 

وأضاف التخطيط المصري كان عبقريًا فنحن سبقنا المعدلات العالمية رغم الظروف التي كنا نعمل فيها.. فكل الأمور كانت تتم في توقيت واحد، فلا توجد أي دقيقة ضيعت.. فالحفر كان جزءًا من المشروع لتنفيذ المجرى، وكان هناك تزامن بيننا وبين القوات المسلحة، وشارك في حفل القناة 45 كراكة، ولإن المصريين شعب المعجزات فقد دخلنا موسوعة جينيس بتسجيل أعلى معدل وهو 41 مليون متر مكعب في الشهر.

 

واستطرد قائلًا: "ضمن مرحلة التخطيط كان هناك اهتمام خاص بالجزء المعنوي والنفسي.. وللتاريخ أقول مرة أخرى إن المصريين يشتغلون من أجل الوطن، ويعشقون تراب مصر.. وهذا الشعور هو عامل السحر.. فعندما تمر عليهم لا يخلوا مكان من أن تستمع فيه الأغاني الوطنية.. وأكثر لحظة اهتز لها الوجدان عندما كلفنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنفيذ في عام؛ لإنه يعلم معدن المصريين الحقيقي.. حيث فاجأنا بطلب إتمام التنفيذ في سنة واحدة، وكنا قبلها نطلب 36 شهرًا ولا يزال المشهد أمام عيني وسيادة الرئيس يشير لي بيده، ويقول "سنة وأنا أرد عليه "نعم؟"، فيقول: قلت سنة.. فرديت: يا فندم عندما يصدر أمر من رئيس الجمهورية لازم ينفذ".

 

وقال مميش: "كانت لدينا بعد الملاحظات على القناة.. فالعمل كان في منطقة واحدة.. فالقوافل تأتي من الشمال والجنوب فكلا منهما يقف 11 ساعة حتى تمر الأخرى، وهذا الانتظار بالطبع يكلف الرحلة كثيرًا فقائد السفينة يدفع أجر الوقوف.. ومناطق الانتظار عبارة عن رصيفين.. نطقة لانتظار السفن العملاقة ومنطقة للسفن الأصغر، وفي ظل التطور الرهيب في صناعة السفن أدركنا أن السفن العملاقة ستكون هي السائد، إضافة إلى أن القناة حاليًا لا تستوعب إلا 49 سفينة.. وبحسبة السنوات المقبلة وجدنا أن التردد سيزيد إلى 97 سفينة، وهي تحتاج إلى ظروف أخرى في وقت نخشى فيه أن تظهر موانئ منافسة، فجاءت فكرة المشروع لقناة السويس الجديدة والمشروعات المرتبطة بها، فالسفن الضخمة تعني زيادة حجم التجارة، وتحتاج إلى تموين ووقود.. وكان القرار إننا لازم نطورالقناة كلها 34 كيلو مترًا وعمقها 66 قدمًا، وتستوعب رحلة من الشمال ورحلة من الجنوب؛ فسنوفر سرعة الحركة ونقلل التكلفة، وأبرز المكاسب إنها ستوفر لنا عملة صعبة في وقت نعاني فيه من صعوبات بسبب انخافض مواردنا السياحية.. فالدخل سيتضاف بل سيزيد عن الضعف.. وعمومًا هي مجموعة مكاسب مجتمعة سياسية وإستراتيجية واقتصادية.

 

وأوضح أنه هناك مشروعات قائمة على تنمية محموعة محاور.. تنمية منطقة قناة السويس وتقوم على 3 مناطق في الشمال هي شرق بور سعيد زغرب بور سعيد والعريش وفي الجنوب منطقة ميناء الادبية وميناء السخن وميناء الطور.. ومنطقتان صناعيتان ببور سعيد ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية وكل مشروع له استغلاله.. والداي نيوز ومتوقع له 50 سفينة في اليوم.. إذن أنت توفر هذه التجميعة في منطقة واحدة وإدارة واحدة والمينا الواحد يصنع حضارة بذاته.. فمثلا ميناء بور سعيد هو أحسن موقع في العالم.. وهنا أقول إنك أصبحت أحسن موقع في العالم.