رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

محمد حبيب: فكرة سيد قطب عن الوطن “منيلة بنيلة”

قال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان سابقًا، إن هناك الكثير من الأسرار، لم يحن الوقت لكشفها، وأضاف خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان، في برنامج “مصر  x  يوم”، مساء الأحد، على قناة دريم2، أن الذين يهاجمونه لا يعرفون الحقيقة، لأن ليس كل ما يعرف يقال، وأشار حبيب، إلى أن الصلة بينه وبين قيادات الإخوان بعد تركه الجماعة، اقتصرت على تهنئتهم له في الأعياد، ولكن العلاقات انقطعت بصفة كاملة، بعد ثورة 25 يناير.

وأوضح حبيب، أن علاقة الجماعة مع الولايات المتحدة، بدأت عام 2009، بعد دعوة السفارة الأمريكية، لبعض القيادات، لحضور احتفالات عيد الاستقلال، وأضاف أنه تفاجئ بحضور الكتاتني، و سعد الحسيني، وحازم فاروق، بالرغم من تواجد السفير الإسرائيلي، وهو ما أزعجه، خاصة أنهم أخفوا عنه ذلك، لأن له موقف من الإدارة الأمريكية، يصل إلى أن درجة ثقته بهم “تحت الصفر”.

وتابع حبيب، بأن الأمر داخل الجماعة، وصل إلى أنه وضعهم بين ثلاثة اختيارات، إما أن ينفجر في وجوههم، أو “يطرمخ” على أفعالهم _على حد وصفه_، أو أن ينسحب من الجماعة و “يشيلوا الليلة”، وضرب مثالُا على ازدواجية الجماعة، عندما وعد حبيب الشباب الداعي لإضراب 6 إبريل 2008، بإصدار بيان من جماعة الإخوان للتضامن مع مطالب الإضراب، ولكن مكتب الإرشاد أفرغ البيان من مضمونه، وبعدها بيوم وجد محمود عزت ومحمد بديع وجمعة أمين عند بيته، يخبرونه أن البيان الضعيف “أكل وشهم”، بالرغم من مسئوليتهم عن إصداره، وطالبوا تعديله، ولكنه رفض ذلك.

وعن وضع الجماعة بعد ثورة 25 يناير، قال حبيب، إنه تم اختزالها في مكتب الإرشاد، وبعدها اختزلت في محمود عزت وخيرت الشاطر، ووصف التظاهرات التي تنظمها الجماعة الآن بـ”العبثية”، وغير المؤثرة، وتنظم لإثبات الوجود فقط، والاستمرار في طلب الدعم السياسي والمالي، من أمريكا وتركيا وقطر، واعتبر حبيب الجماعة مثل السيارة، التي غاب من يقوم بصيانها، رافضًا اعتبار القيادات القائمة على أمرها الآن إخوان.

وأشار حبيب إلى أن الجماعة تقاربت من التيار السلفي والسلفية الجهادية، خلال فترة الإعادة للانتخابات الرئاسية، بين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، لاستجلاب الأصوات الانتخابية، وبعد فوز مرسي، سمح بوجود معسكرات تدريبية للتكفيريين، مقابل صمتهم، مؤكدًا أن مرسي وظف مساعدًا له، للتواصل مع تلك المجموعات.


ونفى حبيب وجود ما يسمى بـ”التنظيم الدولي”، معلقًا على هذا المسمى بـ”الصيت ولا الغنى”، معتبرًا ذلك تضخيمًا لتحركات الجماعة، وإعطاء انطباع بأنهم ليسوا قلة، ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن أي مساعدة من تجمعات الإخوان في الخارج، تأتي في ظل الأمل المعقود عليهم بعد حكم مصر، حيث فتح ذلك شهية الإخوان في باقي البلدان على محاولات الوصول إلى  الحكم.


وصرح حبيب، بأن الإخوان كانوا يؤمنون بـ”العنف المؤجل”، وهي من الأمور التي أراد “غربلتها” في فكر حسن البنا، أما سيد قطب، فوصف حبيب فكرته عن الوطن بأنها “منيلة بنيلة”، وهو ما أثر على فكر القيادات وبالتالي باقي الجماعة.

وبخصوص الانسحابات التي حدثت في صفوف ما سمي بـ”المجلس الثوري”، ومقره اسطنبول، رجح حبيب، أن يكون هذا مجرد موقف “صوري”، للالتفاف ومحاولة دخول البرلمان، عن طريق وجوه غير معروفة وتكون قريبة للإخوان، أما عن دعوات المصالحة، اعتبر حبيب أي حديث عنها مجرد “كلام عبثي”، ومضيعة للوقت، مشددًا على أن وجود الإرهاب يستدعي تكاتف كل مؤسسات الدولة لمواجهة هذا الخطر.



واتهم حبيب، كل من يمس الجيش المصري بالخيانة، بصفته العمود الفقري لمصر، موضحًا في الوقت نفسه أن عودة قيادات شابة للإخوان، وتعاطف البعض معهم، نتيجة عدم محاسبة قتلة ثوار 25يناير، وضحايا ماسبيرو ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى أن  ما حدث في رابعة صدم الكثير من الشباب، وأدت ثورة 30 يونيو، إلى غضب من كانوا على هامش الجماعة.