هكذا تحدث المقربين من هيثم زكي عن وحدته طوال حياته!


عانى الفنان هيثم أحمد زكي من الوحدة طوال حياته، بدايةً من طفولته عند وفاة والدته الفنانة هالة فؤاد في سن التاسعة، مروراً بوفاة خاله، ثم جده و جدته تباعاً، لتأتي في النهاية وفاة والده الذي كان آخر أنيس له في حياته، ليصبح من بعدها معزولاً، تحمل عيناه نظرة حزن عميقة، تنم عن روح تمتلئ بالآلام، حزن الجميع بسبب وفاته المفاجأة وكان الخبر كالصاعقة على جمهوره، فلم يكن أحدا يتخيل أن يذهب للدار الآخرة وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، فكان مشواره بالدنيا قصيراً لكنه مؤثراً.

وتحدث الراحل عن وحدته وعزلته كثيراً سواء في لقاءات تليفزيونية وصحفية أو زملائه من وسط الفني، و نعرض أبرز تصريحاته عن وحدته في السطور التالية:

تحدث الراحل هيثم زكي، في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي، عن الشيء الذي يجمعه بوالده قائلاً: "أصعب حاجة الوحدة حسيت بحاجات كتيرة أوي كان بيحسها والدي مكنتش واعي لها وأنا صغير، إن الواحد يكون تايه لوحده وفي المهنة الصعبة دي حاجة صعبة عليك لأن دايما لما بيكون حواليك ناس بيشجعوك على أعمالك".

وأضاف أن الوحدة هي الابتلاء المشترك بينه ووالده الفنان أحمد زكي خصوصا بعد وفاة والدته ووالده وخاله وجده ليعيش وحيدا.

وكشفت صديقته الفنانة ناهد السباعي، حديثه معها عن وحدته، قائلة: "واجع قلبى طول عمرك من وإحنا صغيرين.. علطول بتقولى يا نودى أنا خايف أموت لوحدى فى البيت ومحدش يحس بينا، وحاسس إنى هموت صغير، وأنا دايما أرد أقولك إنت بتقول كده عشان رخم ونكدى". 

مختتمة في تأثر: "لو كنت صدقتك كنت فضلت على طول قاعدة معاك يا صاحبى وأخويا وجارى وعشرة عمرى من ساعة م اتولدنا".

بينما قال الفنان طارق لطفي عن وحدته عندما نعاه: "تتقن مشهدك الأخير دون إعادة.. وتمشي في هدوء.. كي لا توزع وحدتك على الأصدقاء".

وعن شوقه للقاء والده، أوضح الفنان محمد محمود عبدالعزيز تفاصيل آخر مكالمة بينهما، قائلاً: "غلبان ومحترم وحياته صعبه من طفولته، واستحمل كتير واتوجع كتير، لما كنا نتقابل أو نتكلم كنا بنرغي بالساعات، وياما اتكلمنا على أبويا وعلى أبوه، وكنا بنقول عمرنا ما هنكون ربعهم، أنا مش عارف أنا بقول إيه، اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله".

واختتم: "آخر مرة وإحنا بنتكلم من ١٥ يوم، كنا بنفكر هل لما نموت هنقابل أبوك و ابويا، ولما نقابلهم هانقولهم إيه وهايقولولنا إيه، سبقتني و روحتلهم".
تم نسخ الرابط