رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار.. نشوى مصطفى: "سيلفي مع الموت" مسرحية تُغذي وجدانك وعقلك بأقل من ثمن ساندوتش فول

تتخلى عن الكوميديا التي عهدناها في خطوة جديدة بحياتها الفنية فتكتب للمسرح، وتجسد دور البطولة المنفردة لأول مرة، في العرض المسرحي "سيلفي مع الموت"، إنها الفنانة نشوى مصطفى، التي تكشف في حوارها مع "وشوشة" كواليس رحلة خروج مسرحيتها للنور...

 

متى بدأتي التفكير في فكرة مسرحية "سيلفي مع الموت"؟

منذ 14 عامًا، بالتحديد عام 2003 عندما توفى والدي وكانت المرة الأولى التي أذهب إلى المقابر وأرى مراسم الدفن، ومنذ هذه اللحظة والموت اختلف "جوايا" إحساسه تمامًا.

 

ما سبب تأخير تنفيذ الفكرة بعد 14 عامًا؟

طوال الـ14 عام كانت تتبلور خواطر أكتبها، وعندما بدأت الكتابة في هذه التجربة لم أكن أنتوي أن تكون مسرحية، وهي عن فكرة الحياة والموت الذي في ذهننا طوال الوقت، ونشعر به عند فقدان صديق أو قريب حتى عندما نعلم بوفاة شخص لا نعرفه، ففكرة الموت موجودة في حياتنا دائمًا، ولكن تفكير الإنسان في الموت يختلف تمامًا عند فقد عزيز.

 

هل استعنتي بأحد في تنفيذ فكرتك أم اعتمدتي على احساسك بشكل كامل؟

لي صديق أعتبره "العراب" بالنسبة لي وهو السبب الذي حمسني للكتابة، "كان ماسك إيدي طول ما أنا بكتب"، هو الدكتور ياسر أيوب، هو صديق عزيز وكاتب دراما من طراز رفيع، وكنت قرأت له نص كان سيمثله الفنان الراحل خالد صالح، بعنوان "هكذا يموت الرجال"، وطلبت منه أن يكتب لي فكرة المسرحية، كانت فكرتها لدي وأريد أن تكتب، وبعد أن تناقشنا عدة مرات طلب مني أن أكتبها وقال لي أنتِ أكثر شخص يستطيع أن يعبر عن ما تقولينه، فقلت له "لا أعرف الكتابة"، فرد "تعرفي جدًا"، ومنذ عامين تقريبًا بدأت التركيز في الكاتبة ثم أعرض عليه ما أكتبه ونتناقش ونتحدث عن الفكرة التالية إلى أن انتهيت منها.

 

اسم المسرحية يعطي انطباعًا أنها لها علاقة بالتكنولوجيا وهوس السيلفي لدرجة عندما يأتي الموت نأخذ معه سيلفي، هل هذا صحيح؟

فكرة السيلفي عبارة عن أنك تمسكين بالكاميرا وتكونين في مقدمة الصورة ووراءك الشخص الذي تلتقطينها معه، والسيلفي مع شخص قريب منك فلن تأخذين صورة سيلفي مع شخص لا تعرفينه، فأنا أقول بالمسرحية أن الموت معنا في سيلفي إجباري منذ لحظة الولادة وليس باختيارنا، الموت هو خلفية كل كادر في حياتنا، وأتناولها بشكل درامي مختلف بعض الشيء، وليست دراما بها وسط وبداية ونهاية.

 

هل انتهيت من البروفات؟

حاليًا نحن في مرحلة البروفات النهائية.

 

ما هي مدة عرض المسرحية؟

أول يوم عرض سيكون يوم 1 من نوفمبر القادم على مسرح ميامي لمدة 30 يوم متواصل باستثناء الإجازة وهي الثلاثاء من كل أسبوع، وزمن العرض 50 دقيقة من الساعة السابعة والنصف وحتى الثامنة والنصف مساءً، ومن إنتاج وزارة الثقافة، البيت الفني للمسرح الكوميدي، بإدراة أحمد السيد، الذي أشكره لتحمسه للفكرة رغم أنها غير كوميدية، وترشيحه للمخرج محمد علام لأنه ترشيح موفق.

 

ماذا تقولين لجمهورك عن المسرحية؟

ادعوهم لمشاهدتها، من خلالكم حيث أن البيت الفني للمسرح تابع لوزراة غير هادفة للربح، فلا يوجد به بند مادي مخصص للدعاية، كما أن العرض مدعم من الدولة وأسعار التذاكر 10 جنيهات للطلبة، ستغذي وجدانك وعقلك بأقل من ثمن ساندوتش فول، و20 جنيهًا للجمهور، فهي في متناول الجميع.

 

ما الجديد الذي تقدمه نشوى مصطفى على مستوى الأداء في هذه التجربة؟

هناك نقلة على مستوى فن الأداء التمثيلي أصنعها لذاتي تتواكب مع نقلة المرحلة الفنية التي أتواجد بها.