بعد رحيل آخر رواة السيرة الهلالية.. تعرف على رحلة كفاح سيد الضوي مع الخال

جمعت رحلة كفاح كبيرة في مجال السيرة الهلالية بين الخال عد الرحمن الأبنودي وسيد الضوي، سواء في السفر لإلقاء السيرة الهلالية في القري داخل مصر والدول الخارجية مثل لبنان وتونس والهند وسويسرا والدنمارك وغيرها من البلدان، كما كان أول لقاء تلفزيوني جمعهم علي شاشة القناة الأولي لتسجيل السيرة الهلالية. 

73 سنة قضاها "السيد الضوي" في رواية السيرة الهلالية حيث تعلق بها منذ أن كان عمره نحو 10 سنوات تقريباً، تعمق وتغلغل في السيرة وحفظ ما يقرب من 5 ملايين بيت من السيرة. 

ومن الغريب أن سيد الضوي لم يتلقى أى تعليم بالمدارس، لكنه رافق والده الحاج الضوى والفنان جابر أبو حسين، أشهر رواة السيرة الهلالية، فى الحفلات والمناسبات التى كانا يحييها فى محافظات مصر المختلفة منذ أن كان عمره نحو 10 سنوات، والتقى خلالها بالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وكانت بداية الانطلاق لجمع السيرة الهلالية من المحافظات. 

وعلي الرغم من أهمية هذا الرجل وثقله في حفظ التراث والفن الشعبي والموروث الثقافي، إلا أن جنازته لم تكن بالشكل المتوقع فغاب عنها المسئولين، والأدباء والمثقفين، أثناء نقل جثمانه من مستشفي قنا العام حتي مثواه الأخير عن عمر يناهز 83 سنة.