رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

الآلاف يؤدون صلاة الغائب على أرواح شهداء الجيش بالأزهر

أدى آلاف المصليين بالجامع الأزهر، عقب صلاة اليوم الجمعة، صلاة الغائب على أرواح شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا على يد الإرهابيين في سيناء، بحضور محافظ القاهرة، ووزير الأوقاف، ووكيل الأزهر، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف.

                                                                                 

وطالب د. عباس شومان، وكيل الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر المصريين بوجوب الإبلاغ عن أي تجمع للإرهابيين، وعدم التستر على أي منهم أو تقديم طعام أو شراب لهم، وقال في الخطبة: "من الناس في رمضان من أنفق من ماله للفقراء حي تشعر بجوعهم وعطشهمأ ومنهم من أنفق ماله رياء الناس، وهؤلاء ستكون أموالهم عليهم حسرة، ومن الناس أشد سوءًا، حيث أنفقوا كثيرًا من الأموال لإطعام الناس، وإنما لشراء المتفجرات والرصاص ليوجهوه للآمنين، وهم في شهر رمضان والأدهى من ذلك أن بعضهم يرفع راية لا إله إلا الله وهم كاذبون ومفسدون ولا يصلحون"، وقال: "إن كتاب الله إن كان هؤلاء يؤمنون به إنما جاء لمصلحة الناس لا الإضرار بهم".

 

وأضاف: "أن ما نعرفه في كتاب الله ما يحفظ أنفس الناس ودمائهم فجميع الناس على وجه الأرض معصمون بدمائهم ما داموا لا يحاربون، وقال للإرهابيين: "أين في كتاب الله ما يدعو إلى ما ترتكبونه من أعمال إرهابية أين ما في سُنة الرسول ما يسوغه فالله ورسوله من أفعال هؤلاء براء"، مؤكدًا أنه مجرد حمل حديدة في وجه مسلم، يوجب اللعن من الملائكة والطرد من رحمة الله، فما بال هؤلاء الذين يحملون السلاح والمتفجرات في وجه الناس لقتلهم".

 

وشدد أن كتاب الله وسنة النبي براء من هؤلاء الإرهابيين، وأن كتاب الله قال عن هؤلاء الذين يضعون المتفجرات من المفسدين في الأرض والمحاربين لله ورسوله ويقع عليهم حد الحرابة، فهم يستحقون أشد العقوبات التي تصل للصلب أحياء، وقال:" على الإرهابيين أن يعلنوا أنهم لا يؤمنوا بكتاب الله وسنة رسوله ثم تفعلوا ما تفعلون، فأنتم تعملون أعمالكم الإرهابية بدافع من قوى خارجية، وأنتم من الخاسرين بما فعلتم في عباد الله بما روعتم من الآمنين وسفكتم من الدماء".

 

وطالب "شومان"، المتفجرين والتكفيريين أن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله، وقال: "من قال إن من يسهروا في حماية الوطن يستحقوا القتل، فالجنود من الجيش أو الشرطة يسهرون ليحرسوا الناس، ويحموا الأوطان فكيف أجاز هؤلاء الإرهابيون أن يستحلوا دماءهم، وأن يتم استهدافهم، فهنيئًا للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا، فهؤلاء هم المجاهدون حقًا، وهم أبطال تلقوا رصاص الغدر رضاء وطيب نفس نيابة عن ملايين المصريين، وهم المجاهدون، أمام هؤلاء الإرهابيون، فالويل والدمار والخسران لكم".

 

وشدد على أن القوات المسلحة والشرطة ستقضي على أصول الإرهاب، وتنهي خبثه المتمثل في الإرهابيين، مؤكدًا أن مقاومة الإرهاب ليست مسئولية الشرطة والجيش فقط فكل في مجال عمله، فلنجتهد لنحمي شبابنا ونوضح لهم الحقيقة، كما على مؤسسات الدولة الوقوف والاصطفاف خلف القوات المسلحة والشرطة حتى يجتسوا شأفة الإرهاب، مفتيًا أنه حرام على كل مسلم أن يؤجر مكانًا لهؤلاء الإرهابيين أو إعطاء ماء أو طعامًا لهم، كما يجب أن يقوم كل إنسان بالإبلاغ عن أي تجمع للإرهابيين، ولفت إلى إنه لا يجوز لنا الفرح أو الاحتفال إلا حين نقضي على الجماعات الإرهابية.