بعد تدشين مركز "تكوين".. كيف حاربت السينما المصرية الإلحاد؟
شهدت محركات البحث عبر جوجل العديد من التساؤلات في الساعات القليلة الماضية عن مركز تكوين وأهدافه وما يحدث بداخله.
وبحسب المعلومات التي ذُكرت تم تشييد هذا المركز يوم 4 مايو 2024 ويضم 6 أعضاء وهم: الكاتب إبراهيم عيسى، الدكتور يوسف زيدان، الدكتورة ألفة يوسف، الدكتور فراس السواح، الدكتورة نايلة أبي نادر، إسلام بحيري.
وحسب ما أعلن المركز، فإنه يهدف إلى نشر التنوير، نقد الأفكار الدينية المتطرفة، وتعزيز قيم العقلانية والحرية.
وأشار البعض إلى أن مركز تكوين يهدف إلى الدعوة الصريحة إلى الإلحاد والتشكيك في دين الإسلام والسنة والشريعة والعقيدة.
كما هاجم محمد الأزهري عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف واصفا مركز تكوين الفكر العربي بأنه يضم أشخاصًا يشككون في السُّنة والعقيدة.
وناقشت السينما المصرية فكرة الإلحاد والتشكيك في السنة والعقيدة، وجاءت أغلبها فى إطار معاناة الإنسان من التخبط والحيرة إلى أن تصل فى نهاية الأحداث إلى طريق الهداية واللجوء إلى الله.
نرصد عبر السطور التالية أبرز الأفلام التي تناولت هذه القضية:
"الشحات".. أول فيلم مصري يتناول ظاهرة الإلحاد
فيلم "الشحات" المأخوذ من رواية نجيب محفوظ التى تحمل نفس
الاسم، والذي تم إنتاجه عام 1973، وهو من بطولة الفنان محمود مرسي، وتدور
أحداث الفيلم حول المحامي "عمر الحمزاوي" الذي يتملكه قلق وجودي حول مغزى
الحياة البشرية وسر الكون والإيمان بالله، فينغمس فى الملذات الجسدية
كالخمور والنساء ليبحث عن معنى فى حياته.
وتصل به الحيرة إلى أن يقايض عشيقته وردة مع صاحب الكباريه الذى كانت تعمل
فيه، وذلك مقابل أن يجيبه عن سؤاله: هل يؤمن بالله أم لا؟ ويبقى عمر
الحمزاوى تائهاً لا يجد إجابة عن سؤاله.
لكن في نهاية أحداث الفيلم حينما يرى أنه لا يجد الإجابة التى يريدها فى الملذات الجسدية، يقرر العزلة والتصوف ليجد الراحة والطمأنينة الإلهية التي تعيده إلى أسرته وحياته الطبيعية.
فيلم "جري الوحوش"
جاءت شخصية الفنان حسين فهمي بها جزء من الإلحاد وإنكار إرادة الله، بسبب تمسكه بإرادة العلم التي يراها أقوى من أي شئ، كما أنه يصر على عدم ذكر اسم الله حينما يواجهه صديقه ويذكر لفظ الجلالة، لكن الفيلم لم يركز على فكرة الإلحاد بشكل صريح، فكان يحمل في طياته الكثير من المعاني الأخرى.
فيلم "الرقص مع الشيطان"
تدور قصة الفيلم
حول أستاذ جامعي يعود من بعثة دراسية في الاتحاد السوفيتي، ولا يؤمن إلا
بالمادة والعلم التجريبي، ويؤكد دائما أن العلم هو صاحب الإرادة وأنه العلم
وحده من يتحكم في مصيرنا متجاهلا وجود الله.
والفيلم من إخراج وإنتاج علاء محجوب، وتأليف محمد خليل الزهار، ومن بطولة نور الشريف، ومديحة يسرى، وصباح السالم، وعزيزة حلمي.
فيلم "لقاء هناك"
عرض فيلم "لقاء هناك" عام 1976 وهو من بطولة كل من: زبيدة ثروت٬ سهير رمزي٬ محمد السبع٬ فتحية شاهين٬ أحمد الجزايرلي٬ وزوزو شكيب، عن قصة لثروت أباظ، من إخراج أحمد ضياء الدين.
ويدور بطل الفيلم حول شخصية عباس التي قدمها نور الشريف، والصراع بين أفكاره والرغبة فى التحرر من قيود الأديان وتشدد والده، وإرغامه على إقامة الشعائر الدينية، ويكره إرغامه على الصلاة والصوم، وعندما يسمع القرآن يلمس قلبه فيسأل عن أسم المقرئ، وبنهاية الأحداث تتعرض حياة زوجته للخطر فنراه يلجأ إلى الله الذي يختاره بحريته وليس مفروضا عليه.