رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

"إنتى طالق".. الكلمة التي تغيّر نظرة المجتمع للمرأة

ينظر المجتمع للمرأة المطلقة نظرة دونية، ويعبرها مخطأة في كل الأحوال، على عكس الرجل الذي يطلق زوجته، فينظر له المجتمع على أنه صاحب حق، وهو ما ينعكس على تصرفات المرأة المطلقة ويجعلها دائما تشعر بعدم الثقة وتبتعد عن المجتمع، وربما تصاب بأزمات نفسية.

 يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بـ"جامعة القاهرة"، لـ"وشوشة"، إن نظرة المجتمع السيئة للمرأة تعود لثقافة المجتمع وهنا يحدث التعميم بمعني "أن المرأة التي طلقت نتيجة تجربة فاشلة مرت بها، فتحاصرها الناس بالاشاعات والكلمات المسمومة. ووصف "فرويز" ثقافة المجتمع تجاه المطلقات بأنها "قصور فكري ومجتمعي"، ليس له أساس ويعرض المطلقة إلى الإصابة بحالات نفسية سيئة ويظهر ذلك في كل تعاملاتها مع أسرتها وأصدقائها وجيرانها، وخاصة إذا كانت هذه المرأة تتمتع بحرية فقد تفقدها وتضع حدود ضيقة في التعامل مع جميع الأشخاص يجعلها سلبية ويصيبها نوعا من القلق والتوتر والخوف خشية من أي تصرف تفعله، حيث تنهال عليها الاتهامات، وكثيرا ما تخشي صديقة لها التعامل معها ، معتقدة أنها ربما "تخطف منها زوجها" وتقوم بمقاطعتها نهائياً.

 تروي "ع . م" قصتها ومآساتها حيث تزوجت من شخص كانت تحبه "حب جنون" -حسبما وصفت- وقام بخطبتها وكان يحبها أيضا ثم تزوجا وأنجبا 5 أبناء، تقول: "ماكنش محسسني إني ناقصني حاجه خالص وكان بيحب أولاده جدا وخاصة البنات، وأنا كنت بشتغل علشان أخفف من عليه الحمل شوية"، وتستكمل: "خلافاتنا كانت بسيطة زي أي اتنين بيتخانقوا، ونرجع نتصالح ماكنش فيه مشاكل ولا أزمات قوية لحد ماجت الله يسامحها وخربت بيتي وفرقت بينا". وأضافت: "كانت صديقة ليا ساكنة معايا في نفس البيت تقريبا كانت أكتر واحده بتدخل بيتي وبتاكل معايا عيش وملح وبتحب أولادي جدا وكنت لما أبقى زعلانه اشتكيلها ونشوف حل للمشكلة.. وفي يوم وليله كانوا الأولاد في المدرسة وأنا في شغلي تعبت شويه واستأذنت من الشغل وروحت بدري وفتحت بابا الشقة أغم عليا من اللي شفته.. لقيتها واقفة بقميص النوم في أوضة نومي مع زوجي"، هكذا وصفت المشهد.

 واستكملت: "طلبت منه الطلاق وطلقني.. وأنا دلوقتي مسؤولة عن 5 أولاد بصرف عليهم لوحدي بعد ما جوزي سابني ومشي واتنازل عن ولاده وانا ماعرفش طريقه فين ده"، وتقول: "بتعرض للتحرش ونظرات الرجالة ليا بقيت بتمنى الموت.. بجد حاسة أن الدنيا مافهاش أمان الناس بقت بتخاف مني وكل واحده بتخاف علي زوجها لحسن أخطفه منها، ودلوقتي عايزة اتجوز اي راجل علشان الناس يرحموني".