خبير: منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط يعكس توجهًا جديدًا

أوضح الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوربي لشؤون المتوسط يعكس أمرين، الأول هو الإدراك الأوروبي المتزايد لأهمية العلاقات الأوربية المتوسطية خاصة مع دول الجنوب المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تمثل أهمية كبيرة نظرًا لارتباط مصير الجانبين بجميع القضايا والتحديات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الأمر الثاني هو قناعة الاتحاد الأوربي بأهمية التعاون بين دول المتوسط خاصة في القضايا الاقتصادية والتعاون الثنائي وأيضًا التعاون المشترك في مجالات أمن الطاقة وغيرها من المجالات، وبالتالي هذا المنصب يعكس التوجه الجديد للدول الأوربية فيما يتعلق بأن يكون هناك إطار مؤسسي يحكم العلاقات الأوربية.
وأشار إلى أن مصر تمثل أهمية كبيرة للجانب الأوربي، وبالتالي هذه اللقاءات وهذا الأمر يأتي في إطار تعزيز مسار العلاقات المصرية الأوربية، أو مسار القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوربي يولي أهمية كبيرة لمصر.
وأكد أن أوروبا تمثل شريكا هاما لمصر، في توطين التكنولوجيا وفي الاستفادة من التجارب التنموية للدول الأوربية في زيادة حجم التبادل التجاري، موضحًا أن مسار العلاقات الإقليمية سواء القضايا العربية والفلسطينية، وقضايا الهجرة غير القانونية، وغيرها من القضايا، هي دائمًا لها انعكاسات إيجابية، لأن الاتحاد الأوربي لديه قناعة ودعم كامل للمقاربة المصرية المتمثلة في القضيّة الفلسطينية.