داعية إسلامي: إذا يسر الله لك العبادة فإعلم أنه يريدك من هذا الباب‎

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

قال الشيخ عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “عندما ييسر الله للإنسان عبادة معينة، فإن ذلك يعني أنه يريدك أن تتوجه إلى هذا الباب، إذا يسر لك دخول المسجد وقيام الصلاة، أو الذهاب إلى بيت الله للحج أو العمرة، فإعلم أن الله يريدك من هذا الباب، فأحسن فيه”.


وأضاف خلال استضافته في برنامج "الدنيا بخير" على قناة "الحياة"، أنه إذا يسر لك الوقوف في العبادة في هذا الشهر الكريم، فإعلم أن الله يريد أن يكون هذا الشهر في ميزان حسناتك، فانتبه لهذا التيسير، ثم ضرب الشيخ عويضة مثالًا عن الجارية الصالحة التي كانت تصلي، وعندما سمعها سيدها تدعو الله قائلة: "ربي أسالك بحبك لي أن تعطيني كذا وكذا"، فاستغرب وقال لها: "يا جارية، ما هذا الدلال على الله؟ ألم تثقي بحب الله لك؟" فأجابته قائلة: “يا سيدي، لو لم يحبني ما أوقفني بين يديه”.

 


وأشار إلى الحكمة في صيام 30 يومًا، حيث قال: “إذا نظرنا إلى الصلاة نجد أنها موزعة على مدار اليوم، وبين الصلوات قد يتشتت القلب بسبب الدنيا، فيناديك الله لتسترجع شتات قلبك ونفسك، وبالتالي فالحكمة في صيام 30 يومًا أو 29 يومًا هي أن يتغير الإنسان نحو كل ما هو جميل، وأن يترك الحرام ويتخلى عن الخلق السيء”.


وأكد الشيخ عويضة أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وأوضح أن إذا كان العبد تقيًا، فإنه يتقي الله في كل شيء، مشيرًا إلى أن القرآن يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ”، لذلك، فالصوم يحقق التقوى، والتقوى تدفعنا إلى النية الطيبة، والنية الطيبة تقودنا إلى أعلى المراتب، وهي الإحسان.

تم نسخ الرابط