داعية إسلامي: المودة في الإسلام سر وحدة القلوب وتكامل المجتمع‎

الدكتور محمد عبدالدايم
الدكتور محمد عبدالدايم

أكد الدكتور محمد عبدالدايم أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن المودة في الإسلام تعني صفاء القلوب وانسجام المشاعر، وهو جوهر التكامل الإنساني، حيث لا يقتصر التكامل على التعاون في شؤون الحياة فقط، بل يشمل أيضًا التكامل الشعوري. 

 

واستشهد بقول النبي ﷺ: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى”.


وأضاف خلال استضافته في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أن المودة تعني أن تصفو القلوب وأن يسود الحب بين الناس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”، وأوضح أن المودة تتمثل في أن يسأل الناس عن بعضهم البعض، كما كان يفعل النبي ﷺ، حيث كان إذا افتقد أحد الصحابة سأل عنه.

 

 

وأشار إلى موقف حدث مع الصحابي ثوبان رضي الله عنه، الذي كان شديد القرب من النبي ﷺ، وحين لاحظ النبي تغير ملامحه وذبول وجهه، سأله عن حاله، فكان جوابه تأثرًا بغيابه عن النبي، فأنزل الله تعالى قوله: “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا”.


وأكد الدكتور عبدالدايم أن النبي ﷺ جسّد المودة في أفعاله، فكان يعيش آمال أصحابه ويشاركهم آلامهم، داعيًا إلى تعزيز روح التكافل الاجتماعي، بحيث يسأل السليم عن المريض، والغني عن الفقير، لتتحقق وحدة الشعور والانسجام بين أفراد المجتمع.

تم نسخ الرابط