في ذكرى عرض فيلم "من الجاني".. كيف أثر الفيلم في ذاكرة السينما المصرية؟

يعد فيلم "من الجاني" واحدًا من علامات السينما المصرية الكلاسيكية، حيث تم عرضه للمرة الأولى في حقبة الأربعينيات، مقدماً قصة إنسانية واجتماعية تجسد الصراع بين الخير والشر في إطار درامي مؤثر، والفيلم من تأليف إبراهيم رمزي وإخراج أحمد بدرخان، وشهد مشاركة نخبة من ألمع نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية.
قصة الفيلم
وتدور أحداث الفيلم حول منصور باشا، الرجل الثري الذي يترك ثروته لولديه السيد عمر والقاضي عثمان بك الطيب.
ويقتل عثمان وابنه في حادث غامض، مما يترك زوجته (فايقة هانم) وابنته في مواجهة صعوبات مالية.
وتضطر فايقة هانم إلى تبني طفل لتحافظ على حقها في الميراث، لكن الأمور تتعقد عندما يكبر الطفل ويسير في طريق الفساد برفقة رشاد، ابن السيد عمر، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث المشوقة التي تنتهي بجريمة مأساوية.
أبطال الفيلم
وشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم منهم الفنان أنور وجدي، والفنانة أمينة رزق، عباس فارس، ليلى فوزي، ماري منيب، إسماعيل ياسين وسامية جمال.
دراما إنسانية بأبعاد اجتماعية
وتميز الفيلم بتقديمه دراما إنسانية تتناول القيم الأسرية والصراع الطبقي والجشع، ليصبح مرآة تعكس الواقع الاجتماعي في تلك الفترة.
كما ناقش الفيلم قضايا الأخلاق والضمير بأسلوب بسيط وشيق، مما جعله يتخطى حاجز الزمن ويظل حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية.
وقاد المخرج أحمد بدرخان العمل بإخراج متقن، مستفيدًا من عناصر التشويق والدراما، مع مشاهد مؤثرة تبرز الصراعات الداخلية للشخصيات.
كما ساهمت الموسيقى التصويرية في تعزيز الأجواء الدرامية وإبراز الجانب العاطفي في الأحداث.
إرث سينمائي خالد
ولا يزال فيلم "من الجاني" يحتفظ بمكانته كواحد من الأعمال التي تجمع بين الدراما الاجتماعية والتشويق في السينما المصرية.