"النمر".. 72 عامًا على فيلم جمع بين عبقرية الأداء وروعة القصة

تمر اليوم 72 عاماً على عرض فيلم "النمر"، الذي يعد واحداً من أبرز الأعمال السينمائية في تاريخ السينما المصرية عرض الفيلم لأول مرة عام 1952، ليحقق نجاحاً كبيراً بفضل قصته المثيرة وأداء أبطاله الرائع، ولا يزال محفوراً في ذاكرة الجمهور حتى يومنا هذا.
قصة الفيلم
يتناول الفيلم حكاية درويش، العامل البسيط في كازينو، الذي يخفي تحت قناع الطيبة شخصية شريرة لرئيس عصابة تهريب مخدرات يعرف باسم "النمر" يتميز درويش بالقسوة والوحشية في التعامل مع أفراد عصابته وخصومه.
في المقابل، يتم تكليف الشرطي صلاح بمهمة كشف هوية النمر فيتقمص دوراً متنكراً ليقترب من أفراد العصابة ويكشف حقيقتهم، مما يشعل صراعاً درامياً مشوقاً بين الخير والشر.
عوامل نجاح الفيلم
قاد المخرج حسين فوزي العمل ببراعة، مع دعم من المخرج المساعد عبدالشافي عبدالقدوس، مما أعطى للفيلم طابعاً فريداً وكتب القصة والسيناريو والحوار حسين فوزي، بالتعاون مع وليم باسيلي الذي أضاف لمسة مميزة في كتابة الأغاني والحوارات.
طاقم العمل
نعيمة عاكف خطفت الأنظار بموهبتها التمثيلية الفريدة وحضورها الآسر، بينما أبدع أنور وجدي في تقديم أداء استثنائي لشخصية الشرطي المتنكر صلاح تألق زكي رستم ببراعة في تجسيد شخصية الشرير درويش، مضيفاً أبعاداً نفسية معقدة لدوره كما ساهمت أسماء لامعة مثل لولا صدقي، فريد شوقي، وإلياس مؤدب في إثراء العمل بأدائهم المميز، ليصبح الفيلم لوحة فنية متكاملة.
أثر الفيلم
"النمر" لم يكن مجرد فيلم إثارة وتشويق، بل كان انعكاساً للمجتمع المصري في فترة الخمسينيات، حيث سلط الضوء على قضايا الجريمة والصراع بين الخير والشر كما نجح الفيلم في ترسيخ مكانة السينما المصرية كقوة فنية قادرة على منافسة الأعمال العالمية.
إرث سينمائي خالد
بعد مرور أكثر من سبعة عقود، لا يزال فيلم "النمر" يلقى إعجاب النقاد والجمهور، ويعرض كجزء من تراث السينما المصرية الذي يعكس عبقرية صناع الفن في ذلك العصر الذهبي.