جدل كبير بين النقاد والجمهور بسبب "مسلسلات المنصات الرقمية"
أثارت سياسة المنصات الرقمية في عرض المسلسلات جدلاً واسعاً بين النقاد والجمهور، خاصة مع الاتجاه السائد لطرح الحلقات بوتيرة متباعدة، كعرض حلقة واحدة كل أسبوع أو أسبوعين.
ووصفت الناقدة الفنية عزة هيكل، في تصريح خاص لـ "وشوشة"، هذه السياسة بأنها "سيئة للغاية"، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على متابعة المشاهدين للأعمال الدرامية.
وقالت هيكل: "معظم الجمهور لا يشاهد الأعمال إلا بعد نزولها كاملة، لأن هذا النمط من العرض يفقد المشاهد الترابط مع الأحداث، كما أن بعض المنصات تقدم أجزاء من المسلسلات دون إكمال الأجزاء الأخرى، مما يترك نهايات الأعمال غير واضحة وغير مرضية".
وأضافت هيكل أن هذه السياسة قد تؤثر على جودة الأعمال الدرامية ومصداقية المنصات، حيث تعتمد بعض المسلسلات على تشويق المشاهدين عبر حلقات متفرقة، لكنها تفشل أحيانًا في تحقيق متابعة منتظمة بسبب طول الفترة الزمنية بين الحلقات.
وفي المقابل، يرى بعض صناع المحتوى أن هذا النهج يهدف إلى إبقاء المشاهدين مرتبطين بالمنصة لفترة أطول، وتعزيز التفاعل المستمر مع العمل.
ومع ذلك، يبقى الجمهور في حالة انتظار طويلة، مما يدفع البعض لتفضيل الانتظار حتى اكتمال عرض الحلقات لمشاهدتها دفعة واحدة.
وتستمر هذه السياسة في إثارة النقاش، حيث يدعو النقاد إلى إعادة النظر في آلية عرض الحلقات بما يحقق التوازن بين استراتيجيات المنصات ورضا المشاهدين.