غدًا.. افتتاح معرض "سرديات" للفنان محمد أبو النجا في قاعة أفق

وشوشة

تستضيف قاعة أفق غدًا “الأحد” الفنان محمد أبو النجا من خلال معرضه الفني “سرديات”، الذي يهدف إلى استعراض أبرز المحطات والتحولات في مسيرته الفنية، ومن خلال هذا العرض، يتمكن المتلقي من متابعة تطور تجربة الفنان عبر تفاعل الأعمال الفنية المختلفة، مما يعكس التغيرات والتحولات التي مر بها طوال مسيرته.

 

ويأتي المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظيم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وسيتم افتتاح المعرض في تمام الساعة السادسة مساءً، بحضور نخبة من أساتذة الفنون وكبار الفنانين.

 

استشرافًا لهذا العرض، نستعرض بعضًا من مقدمة الفنانة سحر بحيري (القيمة الفنية) التي تناولت في قراءتها الفنية لتجربة الدكتور محمد أبو النجا، حيث قالت: "في معرض "سرديات"، يدعونا الفنان محمد أبو النجا إلى رحلة عبر الزمن والهوية، مقدماً تجربة فنية متكاملة تعبر عن تعددية الإنسان، من خلال ممارسة فنية تتحدى التصنيفات التقليدية".

 

وأضافت: "يدمج أبو النجا في أعماله بين الحرفية والتجريب المعاصر، ليقدم رؤية مبتكرة ومتعددة الأوجه تعتمد على التقاطع بين التاريخ الشخصي والثقافة الجماعية. من خلال استخدام التصوير والنحت والتركيب، يعكس أبو النجا قضايا إنسانية شاملة مثل الهوية، والذاكرة، والتغيير، حيث تصبح أعماله شهادة حية على التحولات الاجتماعية والفردية".

 

وتابعت: "يترجم الفنان تجربته الشخصية إلى صور مجسدة تتشابك فيها الموروثات الثقافية مع القضايا المعاصرة، مما ينتج أعمالًا تعبر عن جدلية الثبات والتحول، وتخاطب الروح الإنسانية في كل زمان ومكان".

 

 

وفي فقرة أخرى، تقول سحر بحيري: "تعد أعماله رحلة فنية متعددة الأبعاد، يعيد من خلالها استكشاف الذاكرة الجماعية والفردية. من خلال التلاعب بالضوء والظل، ينسج أبو النجا عوالم متداخلة تعكس التحديات التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة. وباستخدام مواد غير تقليدية، يدفعنا إلى التأمل النقدي في مفاهيم الهوية، والثقافة، والتاريخ، لتصبح أعماله شهادة حية على قوة الفن في مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية، ومفتاحًا لإعادة قراءة تاريخنا من منظور جديد ومبتكر".

 

ومن ضمن ما ذكرته سحر بحيري أيضًا: "تقنية أبو النجا تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والتدخل الفني، مما يلتقط الطبيعة الديناميكية والزائلة لفن الشارع. من خلال توثيق الجدران واستمرارية ما بها من رموز متغيرة، يعكس الاضطرابات الثائرة في شوارع المدينة، حيث تتراكم طبقات الرسومات والشعارات للتعبير عن الطموحات الجماعية للشعب المصري. يبرز أسلوبه الحوار بين التوثيق والتعبير الفني، ويعيد تشكيل المواد الخام للثورة إلى سرد جديد يكرم النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة".

 

ويستمر المعرض حتى 5 ديسمبر 2024 بقاعة أفق في متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقي.

تم نسخ الرابط