رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار| راغدة شلهوب: أحب تقديم الحوارات الساخنة.. وقرار وقف برنامجي كان صائب

مرتضى منصور شخص طيب ولطيف
أحب تقديم الحوارات الساخنة.. وأحترم خصوصيات الضيوف
قرار وقف برنامجي كان صائب

إعلامية لبنانية من طراز خاص، مظهرها الأنيق وابتسامتها الهادئة تحمل وراءها شخصية وعقلية إعلامية متميزة تشع ذكاء وموهبة وخفة ظل، تحب عملها فأحبها الجمهور وأحبها كل من كان ضيفها في برنامجها، إنها الإعلامية راغدة شلهوب، التي اختارت لونا مميزا من البرامج منذ عملها الإعلامي في مصر جعلها محط أنظار الجميع  نظرًا لاستطاعتها الحصول على تصريحات ساخنة وجريئة وأخرى تقال للمرة الأولى من ضيوفها، قدمت الكثير من البرامج الناجحة، تركت بها علامة سواء بالإعلام اللبناني، الذى بدأت من خلاله، أو بالإعلام المصري، والذى كان أبرز ما قدمته خلاله برامج "100 سؤال" و"فحص شامل" وأخيرا "تحيا الستات" الذي تقدمه حاليا على شاشة قناة "النهار"، حدثتنا خلال حوارنا معها عن مشوارها المهني، والجديد لديها الفترة المقبلة، كما كشفت لنا أيضًا الكثير من أسرارها الخاصة، وإليكم نص الحوار:.


بدايتا نُريد أن نعرف كيف سلكت راغدة شلهوب طريقها إلى الإعلام؟
تخرجت من كلية الإعلام، قسم صحافة، وبدأت العمل من خلال تجربة صغيرة في التليفزيون، ثم انتقلت لقناة أوربت وقدمت برنامج "جار القمر"، و"عيون بيروت"، كما قدمت أيضًا مجموعة حلقات خاصة تتناول قصة حياة النجم محمد حماقي، إلى أن تواصل معي الكاتب الراحل محسن محمود، الذي كان يرأس تحرير برامجي، وعرض عليٌ العمل في قناة الحياة، وبالفعل مضيت العقد وقدمت أهم برامج حينها وهو "100 سؤال"، ثم "فحص شامل". 

لماذا رفضت عائلتك عملك في المجال الإعلامي؟
والدي كان عاشق للقراءة؛ ولذلك كان يريد أن أتجه للصحافة المكتوبة وأكتب في السياسة بالتحديد، أما والدتي فكانت ترفض رفض تام، ولكن عندما تم قبولي بكلية الإعلام كانت بمثابة إشارة لي من الله أني سوف أسلك هذا الطريق، وبالفعل بدأت العمل من السنة الدراسية الأولى لي في الجامعة، وبدأت كمذيعة ربط بين الفقرات، ثم مقابلات، "وأهلى ماكنوش واخدين الأمر بشكل جاد ومع الوقت اعتادوا على الجو، واصلًا من تربى على الأسس والعادات والتقاليد مفيش حاجة تغيره مهما كانت المغريات".

كم سنة قضتها راغدة شلهوب في العمل الإعلامي حتى الآن؟
لا يقل عن 20 عام؛ لأني بدأت العمل الإعلامي مبكرًا، وأحب أن أقول إن العمل الإعلامي شاق جدًا ولكن من يعشقه هو فقط من يستمر ويُبدع فيه.

هل تعتبرين برنامج "100 سؤال" سبب نجومية راغدة شلهوب ؟
بالتأكيد برنامج "100 سؤال" كان له الفضل في نجوميتي، فأنا أعتبره نقلة نوعية في حياتي المهنية؛ لأن إدارة القناة اكتشفتني في نوعية برامج الهارد توك شو، وكانت الإدارة تقول لي دائما أني أمتلك طريقة حوار خاصة في توجيه الأسئلة تجعل الضيف يتحدث من قلبه وبكل تلقائية دون أن ينزعج، ولذلك هناك حب وقبول لي مع كل الضيوف، وكانت بمجرد عرض الحلقة أنام وأقوم أجد أنها اصبحت تريند، وأتذكر حينها الصحف كتبت وقالت من يريد أن يصبح تريند يظهر في برنامج راغدة شلهوب.

هل تفضلين نوعية هذه البرامج أم أنها فرضت نفسها عليكِ ؟
أنا أحب تقديم البرامج القائمة على تقديم الحوارات الساخنة، كما أن الجمهور يتطلع دائمًا إلى معرفة أخبار الفنانين سواء عن عملهم أو حياتهم الشخصية.

هل من الممكن أن نرى راغدة شلهوب تقدم برنامج سياسيا يوما ما؟
""أبصم بالعشرة مستحيل أقدم برنامج سياسي، أنا لا أتعدى على مصلحة غيري، كما أن كل شخص ولديه تخصصه الذي يفهم ويُبدع فيه، إلى جانب أن السياسة ليست ملعبي".

هل يزعجك الضيف المتحفظ في إجاباته على الأسئلة ولا يُخرج ما بداخله؟
على العكس أنا أحترم ذلك لأن هناك إجابات من الممكن أن تؤذيه وتضر علاقته بأهل بيته، وتنتهك خصوصياته، فأنا حريصة على احترام رغبة ضيوفي في عدم الإجابة عن أي سؤال يرفضونه، وبدوري احترم هذا وأبتعد عن أسلوب الإصرار ولا أجبر الضيف على الرد عن سؤال بعينه ولكن أطرق له حرية الإجابة أو عدم الإجابة وفي حالة عدم الإجابة فهذه إجابة في حد ذاتها بالنسبة لي، فالأهم أن يشعر الضيف براحة ليقول كل ما لديه، ولا أتذكر أني أجريت حوار كان صريح بنسبة 100%.

هل هناك بعض الضيوف كنتِ تخشين الحوار معهم؟
أعتبر حلقة مفيد فوزى من أصعب الحلقات لدىّ، لأننى كنت خائفة للغاية من حكمه عليّ، فهو إعلامى كبير وله ثقله، وكنا نعمل معا فى "أوربت"، ولكن معرفتنا كانت ليست بشكل قريب، لكنه أشاد بى بعد ذلك وهذا فخر كبير لي.

ألم تقلقي من استضافة المستشار مرتضى منصور في برنامجك؟
"بالطبع كنت قلقة جدا في البداية وكنت أخشى من أنه لا يستطيع أن يتحكم في اعصابه وألفاظه، ولكن اكتشفت أنه شخص متفاهم ولطيف وقلبه طيب عكس ما يُقال عنه، وبدأت الحلقة معه بهزار، وقلت له أنت معاك سيديهات للناس كلها، وأنا معايا 6 سيديهات ليك، وهذه الحلقة حققت صدى كبير لدى الجمهور، ولاقت استحسان المتابعين في مصر ولبنان، وبعد إذاعة الحلقة قال لي أصدقائي في لبنان إنتِ ماذا فعلتِ في مرتضى منصور".

لماذا قررتي تقديم برنامج لمهاجمة الرجالة؟
لا إطلاقا برنامج "قطعوا الرجالة" ليس الهدف منه مهاجمة الرجالة، ولكن الاسم كان أكبر من البرنامج نفسه، وكنت أبحث عن اسم لافت للإنتباه، لذا وقع اختياري على هذا الاسم، وكان اختيار ليس في محله، فضلًا عن مضمون البرنامج كان مختلف تماما، حيث أن الرجل بطبيعته لا يفهم الست ولا يعرف في ماذا تفكر، وكان هذا هدف البرنامج، كنا فقط نريد أن يعرف الرجل كيف تفكر الست، حتى يستطيع أن يفهمها ويتعامل معها بشكل صحيح، حتى أن في بعض الحلقات كنت أهاجم بعض السيدات اللواتي يرتكبن أخطاء في حق الرجال. 

وما تعليقك على التعليقات السلبية التي كانت تنتقد اسم برنامج  "قطعوا الرجالة" قبل تغيير اسمه؟
وصلت إلى مرحلة مهمة فى حياتى تفرض علىّ تجاهلها تمامًا، ولا أحب قراءة التعليقات لأن هناك أناسا ينتقدون لمجرد النقد، ولكن الذى ينتقدنى بكل احترام أقدره وأقبل وجهة نظره، لأن كل شخص حر فيما يقوله.

وما تعليقك على تغيير اسم البرنامج من "قطعوا الرجالة" لـ "تحيا الستات"؟
احترمت قرار المجلس الأعلى للإعلام في تغيير اسم البرنامج من قطعوا الرجالة لتحيا الستات، وبالنهاية البرنامج مكمل، ومستمر ولم يفقد شيء من رونقه أو أهميته، على العكس أنا اعتبر أن هذا الموسم أقوى وأهم من الموسمين السابقين.

هل تصريحات الإعلامية إنجي علي عن الرجالة كانت سبب وقف البرنامج؟
لا أعلم إذا كان لها علاقة أم لا، ولكن اسم البرنامج كان ثقيل جدا، ولكن من الممكن أن تكون تصريحاتها لفتت نظر المجلس الأعلى للإعلام لاسم البرنامج، ولكن في النهاية قرار المجلس كان صائب.


ما أكثر حلقة أعجبتك في الموسم الجديد من "تحيا الستات"؟
حلقة الفنانة العظيمة عفاف شعيب.

ألم تقلقي من تصريحاتها النارية ضد حجاب شهيرة وسهير رمزي وحلا شيحة، في أن تثير غضبهن؟
لا في النهاية هذا رأيها، وأنا لست مسئولة عن أراء ضيوفي في البرنامج؛ لأن رأيها يمثل وجهة نظرها هي.

على المستوى المهنى ماذا تتمنين تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟ وما يقلقك منها؟
ما أتمنى تحقيقه هو الاستمرار في تقديم المهنة التى أحبها وكلى شغف بها، وما يقلقنى هو تخوفى من عدم الاستمرار لأى سبب، فأنا خريجة كلية الإعلام، لذلك فهذا العمل وهو تقديم البرامج أفعله انطلاقا من دراستى، وكذلك لحبى وشغفى به، لذلك أتمنى أن لا أنقطع عن هذه المهنة وأن أستمر بها، ودائما أترك كل شيء على الله.