رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

"الثنائيات الفنية".. كلمة السر فى نجاح الأعمال السينمائية

انتشرت ظاهرة الثنائيات التى تمثل عودة الزمن الجميل، وعادت أفلام بها عدة نجوم مرة أخرى على خلفية فيلم "كيرة والجن"، الذى ظهر فيها نجمى شباك مع بعضهما البعض وهما "أحمد عز وكريم عبدالعزيز.

 

وإذا نظرنا لكلا منهما بمفرده سنجد أنهما حققا نجاحا كبيرا من خلال أعمالهما، فهل عودتهم للثنائيات سيضيف قوة وإبداع فوق قوتهم وإبداعهم؟،  أم أن الأمر سيكون ثقيل على الجمهور؟، وهل هذا سيفيد فى بناء الإنتاج السينمائى من خلال تحقيق إيرادات أكبر؟.. أسئلة كثيرة تراودنا حول هذه الفكرة وهذا الموضوع، لذا قررنا أن نستطلع آراء النقاد والفنانين للإجابة على كل ما يدور فى خاطرنا فى هذا الموضوع.

 

في البداية، قال الفنان أحمد عز، إن أفلام الثنائيات تخلد فى ذهن الجمهور، مشيرًا إلى إنها ظاهرة ليست بجديدة ولكنها إيجابية جدًا، وتضيف للعمل لمسات نجاح ملموسة، مؤكدًا أن هذه النوعية من الأفلام تهم قطاع كبير من المنتجين ويركزون من خلالها على إبراز نجوم بعينهم.

 

وأوضح "عز"، أن أفلام الثنائيات تروج للعمل الفنى بطريقة سريعة، وتظل سنوات راسخة فى ذاكرة الجمهور، ومن الممكن أن تستمر إلى أمد الدهر، مثل أفلام شادية وصلاح ذو الفقار، معربًا عن سعادته بالثنائي الذي سيتحقق بعرض "كيرة والجن" واستبشر بأنه سيحقق نجاحا كبيرا يتحدث عنه الجميع.

 

من جانبه أضاف الفنان كريم عبد العزيز، إن أفلام الثنائيات تنجح أكثر ويتم استغلال هذا النجاح على الوجه الأمثل لتحقيق ربح وإيرادات أكثر فى السينما المصرية من بداية الأفلام القديمة حتى العصر الحالى.

 

وتابع "عبد العزيز"، أن شركات الإنتاج تتحمس لوجود بطلين صف أول فى فيلم واحد مثل فيلم "كيرة والجن"، حتى الجمهور ينتظر هذه الأفلام التى يوجد بها توليفة من النجوم الكبار، ويظل الفيلم دائمًا فى ذاكرتهم لهذا السبب، مشيرًا إلى إن هذه الأفلام تعيد السينما لعصرها الذهبى.

 

وقال الناقد محمد عدلى، أنه بالعودة قديمًا نجد أن البداية، كانت مع الممثل موظف فى هيئة قصور الثقافة أو المسارح التى كانت تابعة للدولة أو ماسبيرو كالأمسيات التى لها علاقة بالمسرح والسينما، وكان يوجد فى النص المسرحى أكثر من اسم لمع وأستطاع تكوين ثنائيات جيدة جدًا، مثل "عبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس وإسماعيل ياسين والشاويش عطية"، والجيل الذى يليه مثل "الفنان عادل إمام والفنان سعيد صالح"، فهذا الموضوع موجود من زمن بعيد وكان أصله المسرح ثم أنتقل إلى السينما، وفى هذه الأفلام من الممكن أن يكون كل بطل بمفرده يستطيع أن يقدم فيلم كامل.

 

وأشار "عدلى"، إلى أنه بالرغم من وجود أكثر من بطل فى نفس الفيلم وله شعبية كبيرة والسيناريو يخدمهم، لكن حدث فى فترة ثم أنقطع هذا الموضوع تماما وأصبحنا نرى الفيلم من النجم الأوحد، وأصبح السيناريو سيناريو تفصيل، وأستمر ذلك أكثر من 20 سنة نرى نجم ويوجد معه ممثليين تخدم عليه ومعروف أنهم صف ثانى سواء فى الأجور أو عقودهم مع شركات الإنتاج، وأستمر هذا حتى فترة قريبة حتى أصبح يوجد ورق جيد وممثليين أدركوا أنه مهما كنت بطل واحد لم تستطيع أن تظهر بمفردك، والأفضل أن يختار الممثل ورق جيد وأصبحنا نرى أمير كرارة وأحمد السقا فى فيلم "هروب أضطرارى" وأحمد عز وكريم عبد العزيز فى فيلم "كيرة والجن".

 

وكشف الناقد أندرو محسن عن رأيه بفكرة الثنائيات قائلا: "فكرة الثنائيات بشكل عام أصبحت تحدث بشكل كبير في معظم الأفلام التي عرضت في الفترة الأخيرة لكن الموضوع ليس له قاعدة في نجاح الفيلم من عدمه فهناك أفلام جمعت أكثر من بطل ولم تنجح لكن على الارجح وجود ثنائية مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز سيدعم السينما بالتأكيد وستساهم في إقبال كبير على فلمهما من قبل الجمهور وسيكون دعم قوي للسينما لكن لا يوجد دليل على أنهما سيستكملا ذلك الثنائي خلال الفترة المقبلة وبالتأكيد ستكون تجربة وحيدة مثلما فعلها أحمد عز مع أحمد السقا من قبل في فيلم "المصلحة".

 

وأضاف: "أعتقد أن ذلك لن يؤثر على الإنتاج ففي الفترة الحالية شاهدنا ارتفاع في الإيردات ومبيعات التذاكر عكس السنوات التي مضت وذلك بمثابة تشجيع ودعم كبير لشركات الإنتاج على أن تعمل بشكل جيد في السنوات القادمة، فوجود فيلم بتكلفة كبيرة مثل "كيرة والجن يعني ضمان وجود إيرادات قوية تغطي هذا الإنتاج الضخم.