رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بالدليل.. حسن كامي من أكثر الرجال إخلاصًا‎

تميز بدور الرجل الارستقراطي، وبالتأكيد لا أحد يستطيع أن ينسى دوره في فيلم "سمع هس" ومسلسل "الملك فاروق" من خلال شخصية محمد علي، والعديد من الأدوار التي تألق فيها، هو الفنان حسن كامي، الذي توفي صباح اليوم في منزله، عن عمر ناهز 82 عاما، وتم تشيع الجثمان منذ قليل من مسجد السيدة نفيسة.   
حياته الفنية.. من مسرح الأوبرا إلى التمثيل
ولد حسن كامي، يوم  2 نوفمبر عام 1936 ، ودرس بمدارس الجيزويت، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، كما أنه حصل على الدراسات العاليا من معهد الكونسرفتوار، وأكاديمية الفنون، فهو ممثل ومطرب أوبرالي بدأ حياته العملية بدار اوبرا القاهرة عام  1963، ثم اكتشفه للمسرح محمد نوح، ليعمل في مسرحية "انقلاب، دلع الهوانم، لا مؤاخذة يا منعم"، ثم بعد ذلك قدم العديد من الأعمال الفنية سواء في التلفزيون أو السينما، ومنها " أنا وأنت وبابا في المشمش" وبوابة الحلواني، رأفت الهجان، الملك فاروق، الخواجة عبدالقادر، العراف".
حسن كامي من أكثر الرجال إخلاصًا
بعيدًا عن حياته الفنية فهو مثال لرجل الوفي لزوجته فقال في إحدى البرامج التلفزيونية أنه بالرغم من وفاة زوجته إلا أن كل يوم يتذكرها ولا ينسها ابدًا.
وروى حسن كامي، في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" عن قصة حبه لزوجته "نجوى" منذ البداية حتى وفاتها وبعد وفاتها ايضًا، فعندما تقدم لخطبتها فقوبل طلبه بالرفض لأنه مسلم وهي مسيحية، تمسك بها وتمسكت به، لكن الأقارب نصحوها بأن تبتعد عنه لأنه يطمع في ثروتها ويستغلها.
أما في برنامج "مساء dmc"، فتحدث ايضًا عن  قصة حبه لزوجته "نجوى"، التي استمرت لأكثر من 40 عاما، ولم تنتهي أبدًا فأكد أن الحياة من بعدها لا طعم أو لون لها، فقال أنها لم تكن زوجة فقط بل أخت وأم وعشيقه، ففي أصعب المواقف بعد وفاة ابنهما الوحيد "شريف" وقفت بجانبه، رغم الحزن الكبير الذي كانت تعيشه لكنها دعمته وساعدته.
وبكلمات مؤثرة جدًا تحدث حسن كامي، عن زوجته في برنامج "معكم منى الشاذلي"، فأكد أنه يرسل لها كل يوم رسالة عبر حسابها الشخصيي على "فيسبوك" قائلًا: "كنت ببعتلها رسالة على الفيس بوك وبعتبر إني عايش معاها كل يوم، أشعر باستمرار أنها تشعر بي في كل لحظة، واعتقد أن هناك شئ إلا هي يربط بيننا حتى بعد وفاتها، أشعر أنني افتقدها، عايز أروحلها، كنت متصور دايما إنها مسافرة وهترجع، أنا مؤمن بإرادة ربنا الحاكمة ودورة الحياة هتنتهي يوم من الأيام، أنا اتعذبت قوي بعد وفاتها وبحمد ربنا إنها مشيت قبلي عشان متحسش بالوجع ده".
ومن خلال مشاهدة كل هذه اللقاءات السابقة تتأكد أن الراحل حسين كامي، كان رُجل مخلصًا لبيوته وزوجته.