رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار | فداء الشندويلي: "قانون عمر" يوجه رسالة مهمة للمجتمع

قدم لنا المؤلف والسيناريست فداء الشندويلي هذا العام وفي الموسم الرمضاني الحالي مسلسل "قانون عمر" الذي حقق نسب مشاهدة عالية.

حاور "وشوشة" فداء الشندويلي لمعرفة الرسالة التي يريد أن يقدمها في "قانون عمر" والكشف عن باقي المفاجآت التي يقدمها المسلسل، وعن أعماله القادمة. 

في البداية حدثنى عن التعاون الأول بينك وبين الفنان حمادة هلال؟  

حمادة هلال فاجأنى لأنه من الفنانين القلائل ممن يهتمون بالورق بشدة، فكان يأتي لي كل أسبوع على الرغم من بعد منزلي عن منزله إلا أنه كان حريص كل الحرص علي الاهتمام بكل كلمة في السيناريو، وفي الحقيقة هذه التجربة كانت بالنسبة لي جميلة لأنني أعاني في كثير من الأعمال من عدم اهتمام الممثلين من قراءة جميع الحلقات والتركيز على قراءة المخلص وأول 5 حلقات فقط، ويصبوا اهتمامهم بعد ذلك بالتركيز على التمثيل فقط، إلا أن حمادة كان مهتم لأبعد الحدود، بجانب أنه كان يعطي لنا أفكاره واقتراحاته الجميلة، استطعت أن أستفيد من هذه الأفكار، كما أنني كنت أعلم لمن أكتب وبالطبع هذه النقطة تفرق مع المؤلف فيكون الموضوع أمتع وأسهل.  

هل تابعت ردود أفعال الجمهور عن مسلسل "قانون عمر"؟  

لم أقرأ جميع ردود الأفعال لكن بشكل عام كانت الردود واضحة فكانت الحلقة السادسة متصدرة "ترند" جوجل في الأكثر بحثا، والمسلسل منتشر في الشارع بشكل كبير، ومازال لدينا الكثير، فرأيت كثير من الجمهور ممن يتوقعون الأحداث التالية لكن اغلبها توقعات خاطئة.  

هل تفضل النهايات السعيدة أثناء كتابتك لأعمالك الفنية؟  

أنا أفضل النهاية المنطقية، فأحيانا النهاية المنطقية تكون هى النهاية السعيدة، وبالتأكيد أميل أكثر إلى انبساط المشاهد أثناء مشاهدته. 

وماذا عن "قانون عمر" هل ستكون النهاية سعيدة؟  

سينتهي نهاية منطقية، فلا هى نهاية سعيدة تماما أو سيئة تماما، هى منطقية للأحداث وواقعية.  

هل هناك رأي من أحد الجمهور استطعت أن تستفيد منه وتأخذه في عين الاعتبار؟  

تطور المؤلف يأتي بعد عرض أعماله الفنية، حيث من خلالها يستطيع أن يقيم أخطاءه ويحددها وذلك من خلال المسلسل نفسه، وردود فعل الجمهور، وليست ردود الفعل وحدها لأن هناك مشكلة بالمزاج العام في مصر، فلا يمكن أن يكون هو الحكم الوحيد عن العمل، فأي عمل فني له شقين، شق فني وآخر تجاري، فلو كان مقياس النجاح بالإقبال فسنجد أن البانجو ناجح بشدة، فليست الفكرة أن تقدم عمل يراه الجمهور ويصبح عليه إقبال، إنما الفكرة أن أقدم عمل جيد يراه الجمهور وهذا هو هدفي في جميع أعمالي الفنية، أتذكر أن أجمل المسلسلات التي كتبتها فنيا كان مسلسل 9 جامعة الدول لخالد صالح، وأشاد به العديد من النقاد، فكان عملا راقيا، لكنه لم يقبل عليه الجمهور مثلما أقبل على مسلسل "آدم وجميلة" وريش نعام وزى الورد فالفكرة هى القدرة على عمل توليفة فنية ترضي بها الجمهور والنقاد، وأعتقد أن هذا موجود بشكل كبير في مسلسل "قانون عمر" خصوصا أن المسلسل بعيد تماما عن الفلسفة، بنفس الوقت استطعنا أن نقدم إيقاع سريع جدا قد يكون أسرع إيقاع برمضان هذا العام، وبنفس الوقت نفاجئ الجمهور كل يوم بأحداث جديدة. 

وما هى المفاجأة الحقيقة؟  

بداية المسلسل الحقيقة بعد خروج "عمر" من السجن، فالأحداث الساخنة تبدأ بعد خروجه، وهذا ما لا يعلمه الجمهور حتى الآن، ولن تكون بشكل انتقام بقدر ما كونها رحلة البحث عن الحق. 

هل تعتقد أن وجود "عمر" بالسجن استنفذ الكثير من الحلقات؟  

الجمهور حزين على "عمر" وينتظر خروجه بسرعة شديدة، مع توقعاتهم وتساؤلاتهم حول كيفية خروجه، هل سيهرب أو ستظهر براءته، وماذا سيفعل بعد خروجه، هل سينتقم؟.. وبالطبع الحلقة الحادية عشر أجابت على كل هذه التساؤلات لكن بالنهاية فكرة وجود تعاطف الجمهور مع بطل العمل الفني أعتبره نجاح، لأن هذا دليل على تفاعلهم مع المسلسل، والميزة أن الجمهور صدق الأحداث والشخصيات، أما عن استنكار البعض من وجوده بداخل السجن كل هذه الفترة فالطبع وجوده بالسجن فترة طويلة مهم جدا، لأنه استخدم الثلاث مراحل من النقض وتم رفضهم، أيضا أثناء وجوده بالسجن هناك الكثير من الأحداث المهمة التي حدثت بالخارج، وأيضا تجربته بالسجن سنرى كيف أثرت فيه بعد خروجه، فمرحلة وجوده بالسجن مرحلة مهمة، فسيستفيد "عمر" من هذه التجربة بعد خروجه بشكل كبير، فلم يكن المسلسل مملا أثناء وجوده بالسجن بسبب الأحداث الهامة التي حدثت وهو بداخله والتي ستربط جميع الأحداث ببعضها فور خروجه، ورأينا حبيبته التي تزوجت من غيره على اعتبار أنه لن يخرج لكنها ستفاجأ بخروجه بعد زواجها بمدة قليلة، كما أنها تزوجت ممن قتلت زوجته، لذلك فلم يحتوي المسلسل على وجود البطل فقط، فهناك أحداث وشخصيات كثير كلا منهم له حكايته الخاصة. 

وما هى الرسالة التي تريد أن توجهها للجمهور من خلال مسلسل "قانون عمر"؟  

رسالة العدل، وعدم السكوت عن الظلم، وألا نستسلم عن الحق، وبعد خروج "عمر" سيكون هدفه الأساسي هو استرجاع حقه، وسيخوض رحلة لتعويض نفسه عن كل ما فقده خلال سنوات الحبس ظلما، كما أننا نرى القاضي، الحاكم عليه بالسجن 15 سنة هو المساند له لآخر يوم بالمسلسل، في محاولة منه للتكفير عن خطأه حتى الضابط سنرى بنهاية المسلسل كيف كان له دورا هاما في حياة "عمر المدني" فهو كان الحماية له من شرور أخرى كادت أن تصيبه، وأؤكد أن ما سيحدث لعمر فور خروجه هو سلسلة من المفاجآت المتتالية، والإيقاع السريع.  

هل تأثرت بقصة سيدنا يوسف لتشابهها في بعض الأحيان بما حدث لعمر؟  

قصة سيدنا يوسف هى أعظم قصة في تاريخ الأنسانية بشهادة القرآن نفسه، "نحن نقص عليك أحسن القصص"، و الدراما الموجودة بالقصة يمكنها أن توحي لنا بأشياء كثيرة جدا، ولا أنكر بالتأكيد أنني تأثرت بها في جانب كبير جدا بالمسلسل وكان واضحا أثناء كتابتي لها.  

وما هى أعمالك القادمة؟  

لدي الجزء الثاني من مسلسل "ولاد تسعة" الذي انتهيت من كتابته، وسيتم إذاعته بعد رمضان، وهناك مشاريع أخرى لا استطيع الإعلان عنها الآن.