رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

أحمد الهواري يكتب ... جربت تبقي " ريهام سعيد " !


منذ أسبوعين تقريبا تناقلت أخبار حول تعرض الإعلامية ريهام سعيد لمشكلة جديدة تتعلق بحلقة قد أذاعتها عن خطف الأطفال ، ولأن الموضوع قيد التحقيق لدي النيابة العامة لن نتعرض له بالسلب أو بالإيجاب فنحن في مصر دائما و أبدا ما نملك عدالة في القضاء و النيابة لم تتغير علي مر الزمان ، ولكن أنوي التحدث عن ريهام سعيدكظاهرة إعلامية تستحق التأمل والدراسة .

ريهام سعيد ومنذ بداية تقديمها لبرنامج " صبايا " علي قناة المحور وكانت من أولي البرامج التي تصدت لفكرة مساعدة المحتاجين والمساعدة في الأعمال الخيرية وزادت قوة البرنامج وحجم المساعدات عندما إنتقلت لقناة "النهار " و أصبح إسم البرنامج " صبايا الخير " ، والجميع يعلم كيف كانت ريهام وبرنامجها قبلة لكل مريض لا يملك مصاريف علاجه - وهي ليست منة من ريهام ولكنها كانت سبب من الله - وكيف كانت ريهام هي سبب شفاء عدد كبير من أطفال مصر بمساعدات مالية من جمهور يشاهدها وبأطباء تبرعوا بأجرهم و بمجهود خرافي من ريهام وفريق عملها ، كما لم تقتصر مشاركات ريهام علي علاج المرضي ولكنها قادت حملات لعلاج " الإدمان " وكانت سبب في علاج الكثير ممن وقعوا في براثنه .

ريهام وبرنامجها كانا أول من أظهر للناس مجهودات جهاز الشرطة في الحد من الجرائم و الوصول لمرتكبيها وكانت ترافق قوات الشرطة في حملاتها ومداهماتها لأوكار الجريمة ، كانت دائما ما تبحث عن الإيجابيات و السلبيات لتلقي الضوء عليهم لتخدم المجتمع وهو ما جعلها - في وقت قريب - أعلي نسبة مشاهدة في مصر طبقا لتقارير نسب المشاهدة و طبقا للبحث الميداني ، هوجمت كثيرا ووقعت في مشكلات أكثر ولكنها لم تتقاعس عن ما تفعل أو تتكاسل عن ما تؤمن به .

الذين يهاجمون ريهام سعيد هم أول من كانوا يبحثون عن وسيلة إتصال بها ، من يهاجمون ريهام سعيد لم يحاولوا لو مرة أن يكونوا في مكانها وهي تحاول مع فريق عملها مساعدة المحتاجين أو التصدي لمشكلات في المجتمع يخشي الكثيرين مجرد الحديث عنها .

عزيزي القاريء أنت لا تعرف ريهام بشكل شخصي ولا يهم أن تعرفها ولكنك تعرف ريهام سعيد الإعلامية التي طالما كانت سبب في شفاء أطفال لا حول لهم ولا قوة ، التي كانت سبب في شفاء شباب من الإدمان بعد أن كان الموت هو الأقرب لهم ، التي كانت سبب في نشر التوعية في الكثير من القضايا و الأحداث فهل تري أنها تستحق الشماتة والتشهير في كل مشكلة تقع فيها .

قد أتهم بأني أجامل ريهام لما تربطني بها بعلاقة زمالة وصداقة ولكني أتحدث هنا عن صديقة أتشرف بصداقتها لما أراه في وجوه البسطاء من سعادة وتقدير عندما يروها ، أتشرف بصداقة سيدة تملك من الإصرار والقوة والمثابرة ما لا يملكه الكثير من الرجال ، وشهادة أمام الله أنا عملت مع ريهام في برنامجين لرمضان وكانا برامج ترفيهية لعمل " مقالب " في الفنانين و " الفبركة " في هذا النوع معتادة ، ولكنها كانت تصر علي عدم فعل ذلك حتي لو تم إلغاء التصوير ، ومن ترفض " الفبركة " في هذه البرامج لا يمكن أن تفكر في أي " فبركة " في البرامج الجادة .

لدي ثقة مطلقة في سير العدالة في مصر ولدي ثقة أكبر في الله أنه لن يتخلي عن ريهام و إنها ستعود أقوي كعادتها فهي صعبة الكسر وتثق إن دعوات البسطاء لها أكبر حماية لها من أي شر وأن ما تتعرض له هو إختبار من الله لثباتها و إصرارها علي ما تفعل .

قبل أن تهاجم ريهام أو تشمت فيها جرب أن تكون " ريهام سعيد " ، لو إستطعت فمن حقك أن تفعل ما تريد و إن لم تستطع فلتقل خيرا أو لتصمت .