رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

(في ذكرى رحيله الـ 52).. تعرف على حكاية "اليتيم" حسين رياض الذي برع في تجسيد دور الأب

برع في جميع الأدوار التي قدمها على الشاشة وبقي في ذاكرة الجمهور حتى الآن بسبب تنوع أدواره بين الدراما والكوميديا والتي برهن في كل منها أنه موهبة لا تتكرر.


ورغم أنه مضى على رحيله 52 عامًا، فقد توفى الفنان حسين رياض عام 1965 إثر أزمة قلبية أمام الكاميرا في آخر أدواره في فيلم "ليلة الزفاف"، إلا أنه لا يمكن أن نذكر أشهر من قدم أدوار الأب في المسرح والسينما دون أن يكون اسمه على رأس القائمة.


رياض أكد خلال حوار صحفي له، مع مجلة «الكواكب» في 4 فبراير عام 1964، أنه كان يجيد دور الأب لأنه حُرم من عطف والده وهو صغير، بعدما توفي قبل أن يبلغ الحادية عشر من عمره «يمكن ده سر إجادتي لدور الأب.. فأنا أعيش هذا الدور بكل جوارحي لأعوّض به صباي».


الفنان الراحل قال إن وجوده مع أبنائه وأولادهم أتاح له مساحة كبيرة من ممارسة تلك الشخصية في الواقع وليس على المسرح أو شاشة السينما فقط «أقضي أوقاتًا ممتعة مع أبنائي وأحفادي وخاصة الصغار منهم، وهم «حسين رياض» الابن الأصغر لابني محمد، وحفيدتي داليا ابنة فاطمة، أولادي وأحفادي لعبتي النهاردة أشيلهم وألاعبهم وألعب بيهم».


ثم استرجع رياض ذكرياته قبل الزواج، قائلًا: «زمان كنت بشيل حديد في نادي مختار الرياضي، كنت أنا وزكي رستم وعباس فارس ويوسف وهبي وزكي طليمات، كنت أرفع 115 كيلو!! وحتى اليوم مازلت ألعب «سويدي» إلى جانب هواياتي لـ«الضُمنة» والبلياردو أحيانًا».


الفنان حسين رياض لم يحظ بلقب «أب السينما المصرية» من فراغ وإنما لإتقانه تقمص شخصية رب الأسرة الذي يخشى على جميع أفرادها ويهتم لشئونهم، ولكن لمقاومات الجسدية لعبت دورًا كبيرًا في نجاحه لتديم دور الأب.

 

رياض عانى طوال مشواره الفني من تهدج صوته، مما جعل الجمهور يظنه كبيرًا في السن منذ كان في الأربعينيات من عمره، ولكن السر كان يكمن في إصابته بتضخم الغضروف بشكل «خطير»، مما استلزم تدخل جراحي لإزالة هذا الورم وهو ما نتج عنه تغيُر في صوته بهذا الشكل.

 

وعن ذلك قال الفنان الراحل، خلال حواره مع مجلة «الكواكب» عام 1964: «أنا كنت بلبل زماني؛ ففي عام 1936 لعبت دور أنطونيو في «تاجر البندقية» وكنت بطلع موسيقى وأنغام مش بس كلام، الأيام ديه بلعب دور «شيلوك» العجوز».


امتد المشوار الفني للفنان “حسين رياض” عشرات السنين وصل خلالها رصيده الفني  نحو ‏320‏ فيلماً و‏240‏ مسرحية و‏150‏ تمثيلية إذاعية‏، ومن أبرز أعماله السينمائية “سلامة في خير” و”بابا أمين” و”ورد قلبي” و”أنا حرة” و”أغلي من عيني” و”رابعة العدوية” و”في بيتنا رجل” و”ألمظ وعبده الحامولي” و”زقاق المدق” و”الناصر صلاح الدين” و”وإسلاماه” و”أغلي من حياتي”.


كان فيلم “أغلي من حياتي” عام 1965م هو أخر أعماله الفنية التي انهي تصويرها قبل وفاته حيث انه لم يستطع الانتهاء من تصوير فيلم “ليلة الزفاف” بسبب وفاته يوم 17 يوليو عام 1965م.


حصل الفنان “حسين رياض” على العديد من الجوائز والأوسمة عن مشواره الفني حيث كرمه الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” بوسام الفنون عام1962م، كما حصل على وسام الرياده من مهرجان الإسكندرية السينمائى عام 2000م وتسلمته ابنته فاطمة.