أحمد مالك: وجود" اشتباك" في مهرجان كان مثل دخول مصر كأس العالم.. وأمامي فرصة للتمثيل بالخارج.. و" منص" صاحبي
السبت 30/يوليو/2016 - 08:13 م
آيات الأمين
رغم صغر سنه إلا أنه صاحب فلسفة خاصة، وله فكره الذي يميزه عن كثير من جيله، عمره لا يتعدى 20 عاما، ومع ذلك استطاع أن يلفت الأنظار إليه، يعيش حاليا حالة انتعاشة فنية بعد عرض فيلمي اشتباك وهيبتا، فكل منهما أحدث ضجة كبيرة.." وشوشة" التقى أحمد مالك، في حوار كشف من خلاله الكثير، وإلى نص الحوار.
في البداية كيف تم ترشيحك لفيلم "اشتباك؟
فوجئت باتصال هاتفى من المخرج محمد دياب يبلغنى بترشيحى لتقديم دور فى فيلم يحمل اسم "اشتباك"، وعلى الفور أرسل لى سيناريو الفيلم، والذى بدورى قمت بقراءته وأعجبت به جداً، وبعدها بدأنا بروفات الفيلم التي استمرت لمدة 6 أشهر، وأنا تأخرت في حضور البروفات شهرين بسبب تزامن تصويري لفيلم أهواك، وفي بداية البروفات كانت الأدوار مش متسكنة، فكانت هناك مرونة أكثر في التنقل بين الأدوار حتى استقريت على شخصية "منص".
وهل تخيلت أن تقدم شخصية "منص"؟
لا إطلاقا
وكيف كان تحضيرك للشخصية؟
ذاكرت الشخصية لمدة أربعة أشهر، و"منص" كان مكتوب مختلف تماما في البداية كان "ولد حبّيب خريج جامعة عين شمس ومِش لاقي شُغل"، وبعد ذلك في الجلسات التحضيرية للشخصية مع المخرج محمد دياب بدأنا ننزل معا في منطقة وسط البلد لنختار ملابس الشخصية، ومن هنا ظهرت فكرة أن يعمل "دي جي شعبي"
هل قابلت شخصية "منص" في الحقيقة؟
آاه دا صاحبي، بعد ما استقرينا على طبيعة الشخصية لشاب يعمل دي جي شعبي اتعرفت على شاب أيضا يصبغ شعره أصفر وبيلعب دي جي شعبي، تعرفت عليه، لكني لم أقلده لأن التمثيل مش تقليد. التمثيل طاقة حتى لا أكون كاذبا، فأنا ضد فكرة إن الممثل يقول انا باعمل شخصية مختلفة والأهم الصدق.
كيف ذاكرت الشخصية؟
بالتدريج، وفي البداية كنت أسمع اغاني شعبي كثيرة لمدة شهور، وبعدها بدأت أكسر نفسي، وأغير وجهة نظري في الحياة، لكي أرى وجهة نظر "منص" المختلفة وهذا كان مرهقا في التحضير، وبعدها بدأت أبني الشخصية ما يشبهني وما يشبه الشخصية، مثلا أنا تخنت من أجل الشخصية 7 كجم وظهر لي "كرش"، لأني كنت متقمص الشخصية، انا أرى الفن لعبة ومن خلاله أرى الحياة من وجهة نظر شخصيات تانية خالص
ارتديت "حزام وسط" لفت أنظار المشاهدين, فما قصته؟
هذا الحزام كنا مُصممين عليه في تحضيرات الشخصية وطلبناه بأوردر من خارج مصر هو حزام بينور وكان لايق على طبيعة الشخصية
شاركت كثيرا فى المظاهرات، فهل ساعدك ذلك على تجسيد الشخصية بشكل أفضل؟
لا إطلاقا لأن شخصية منص ليس لها أي علاقة بالمظاهرات، لذلك انا أرى التمثيل يكًسر في التفكير والمبادئ وفي الأيديولوجية السياسية، ويكسر الوعي في استقبالي للمواقف لأرى وجهة نظر مختلفة، بالاضافة للون الشعر وكان أكسجين لتلوين الشعر الذي ساعدني في تقمص الشخصية اكثر.
وماذا عن مشاركتك في فيلم هيبتا؟
بعد انتهائي من فيلم اشتباك بدأت تصوير فيلم هيبتا، وطلبت من المخرج هادي الباجوري الحصول على فترة راحة قبل بدء التصوير حتى أسترجع طاقتي، وبالفعل حصلت على اجازة، لمدة أسبوعين وعدت بعدها لأجسد شخصية "كريم"، والتى أعتبرها من أصعب الشخصيات التى جسدتها حتى الان
_
ما أكثر شخصية قدمتها كانت قريبة منك؟
لا أعرف، فكلهم أحمد مالك أو اجزاء مني، وأكيد كريم في هيبتا أقرب لشخصيتي من منص في اشتباك.
كيف وجدت مشاركة فيلم اشتباك في مهرجان كان في دورته الأخيرة؟
بالتأكيد خطوة قوية جدا، وسعيد أني كنت جزءا هذا الفيلم، وتأثيره عليا كأن مصر دخلت كأس العالم، فهذا العمل لاقى تقديرا من المجتمع الدولي باعتبار أن مهرجان كان يمثل المجتمع الدولي.
وكيف استقبلت الهجوم على الفيلم؟
الانتقاد طبيعي لأي عمل فني.
وهل شعرت أن هناك مؤامرة يتعرض لها فيلم اشتباك؟
مصر حاليا تمر بمرحلة حساسة جداً على المستوى السياسى، وكأنها مثل الإنسان المصاب بجرح، وحتى لو قربتلها وحاولت أن تداويها، ممكن أن يقال إن ذلك مؤامرة، ما دام اقتربنا في فيلم اشتباك من هذا الجزء الحساس سيقابل ذلك بالانتقاد والترحيب، خاصة بتغيير 3 رؤساء في فترة زمنية قصيرة وعدم الاستقرار السياسي وأؤكد أن فيلم اشتباك لا ينتمي لأي أيديولوجية، والفيلم أوضح في النهاية أن كل الفئات خسرانة لأنهم يتعاركون معا ,فهو قدّم الواقع، لكن هناك من لا يرى أن ذلك واقع.
هل ترى أن آراءك السياسية أثرت على عملك؟
بعد أزمتى الأخيرة التى مررت بها والجميع يعلم بها جيداً تعلمت منها أن أكتفى برأي السياسى لنفسى دون الإفصاح عنه فى وسائل الإعلام سواء على المواقع الإلكترونية أو صفحات السوشيال ميديا، لأن هناك من يتقبل رأيك، وهناك من يهاجمك وهذا ما تعرضت له مؤخراً.
بالنسبة للدراما، ما صحة أنك كنت مرشحا لتقديم دور عباس في مسلسل أفراح القبة؟
هذا غير حقيقي، فأنا شاركت في المسلسل كضيف شرف، حيث أتت لي مكالمة من المخرج محمد ياسين في منتصف تصوير المسلسل، واستغربت من المكالمة، ومحمد الشرنوبي كان بطل المسلسل من عام 2015 بعد مسلسل العهد، وطلب مني المخرج ان اقدم مشهدا ووافقت على الفور، لأنه مخرج قدير وإذا طلب مني حتى أن أمشي وراء الكاميرا سأوافق .
ما المسلسلات التي نالت إعجابك هذا العام؟
مسلسل أفراح القبة ومسلسل جراند أوتيل.
وما أصعب المشاهد التي قدمتها في فيلم اشتباك؟
مشهد الموبايل عندما اكتشف أعز أصدقائي أن هناك قصة حب تجمعني بأخته، كان مهم جدا، وتحديا بالنسبة لي، وأنا وأستاذ محمد دياب من خلقنا فكرته، خاصة وأن معظم دور منص لم يكن مكتوبا.
وهل هناك خطة لعمل جزء ثالث من فيلم الجزيرة ؟
لا أعرف لكن لو فيه سيكون متأخر شوية.
هل حلمك الوصول للعالمية؟
بالتأكيد، واحتمال أن يكون هناك فرصة كبيرة أوي للتمثيل خارج مصر لكن لن أفصح عنها حاليا.
وماذا عن دراستك؟
أنا حاليا أدرس في جامعة MSA وليس لها علاقة بمهنتي هي شهادة عشان المجتمع.
