رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

إجبار "المعاقة" على "زواج الأقارب" يسبب لها القهر والتشوه النفسي

لا تزال بعض العادات القدمية المرتبطة بالزواج منتشرة في بعض المناطق ، ومن بين هذه العادات الإجبار على "زواج الأقارب".

 

وفي هذه الصدد يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الأمراض النفسية لـ"وشوشة"، إن هذا الزواج يحدث في الأماكن التي تتمسك بالعادات والتقاليد القديمة، فيفرضون على البنت الزواج من ابن خالها أو ابن عمها، وهو ما يؤدي الي  حدوث حالة من الإحباط، وقد تدفع زوجها أن يسلك طريق غير سوي للتخلص منها او يتزوج عليها بامرأة أخرى بعد ذلك لانه لم يفعل هذا الأمر بناءً علي رغبته.

 

ويضيف قائلًا : "إذا كانت زوجته معاقة أو مريضة بمرض مزمن، يجعله يرفض إنجاب أطفال منها تحسبًا من أن يرث الأطفال الإعاقة من الأم ، ثم يحدث الانفصال بينهما ، ويؤدي ذلك إلى خلافات عائلية كبيرة لأنه من المفترض أن الزواج مبني علي المودة والرحمة".

 

وبالنسبة للفتاة ، يؤكد "حسين" أن هذا النوع من الزواج قد يسبب لها إيذاء نفسي وقهر، وبالنسبة للمعاقات، فيجب أن تتزوج من رجل مثلها يفهم حالتها، ولكن يجب أولا تحديد نوع الإعاقة هل هي جسدية أم عقلية أم مرض أو عيب خلقي، أما في حالة إجبارها على الزواج من أحد أقاربها، فيسبب لها ذلك  حالة نفسية وتشعر بالنقص بأنها ليست انثى مثل النساء، كما أنها ستشعر أن كل تصرف وكلمة منه محط شك وحساسية، خاصة إذا لم تمتلك نجاحات في حياتها مثل أنها لاتعمل أو غير متعلمة فتصاب بتشوهات نفسية مثل الشك فيه باستمرار، والاكتئاب، والقلق، والتوتر، ويمكن أيضا ان تتحول الى شخصية غير سوية  فتتحول إلى شخصية عنيفة وسليطة اللسان.

 

وأضاف مجدي أنه يمكن أن يكون زواج معاقة من أحد أقاربها في حالتين، الأولى أن يكون الرجل متمسكًا بالفتاة ويحبها ، والحالة الثانية أن يكون لديه نوع من الصفاء النفسي، الذى  تجعله يتقبل هذا الأمر مرضاة لله، لكن للأسف ليس لدينا هذه الثقافة.