رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بالصور .. بعد إصابة زبيدة ثروت بالمرض .. حكايات لاتعرفها عن "السرطان ونجمات الفن" : معالى زايد أخر ضحاياه..وشادية انتصرت عليه ..عملية تجميل وراء رحيل فايزة أحمد..وشريهان تقهر اللعين بقصة بطولية

لم يعد مرض السرطان بكافّة أشكاله قاتلاً أو مخيفاً بالنسبة للكثيرين، خاصة أن مئات النجمات حول العالم أصبن بهذا المرض منهن من استسلمن له فانتصر عليهن وفقدانهن في دنيانا، وهناك من قهرنه بقوتهن وإرادتهن، وحاربنه بالأمل والحب والسعادة ولم يدعن للاكتئاب منفذاً إلى أرواحهن، خاصة في ظل التطور الهائل في الطب الذي جعل إمكانية ونسبة العلاج والشفاء أكبر حاليا.

وكانت قصص معارك العلاج التي خضنها تستحقّ فعلا الإعجاب والتقدير لأنّها ساعدت نساء كثيرات حولهنّ في الإيمان بإمكانية العلاج والحياة.


ولا شك أن محاربة مرض السرطان ليس سهلا فهو يحتاج روحا قوية مؤمنة لا تقبل الاستسلام أو الانهزام خاصة أنه من الأمراض التي تؤثر سلبياً على نفسية المصاب ويشعر هو ومن حوله أن الحياة قد انتهت فجأة ليتجسد المعنى الحقيقي لمقولة «اسودت الدنيا في العيون»، وهذا المرض لا يفرق بين المرأة العادية أو الفنانة.

 فقد عانت منه العديد من الفنانات وآخر ضحاياه هي الفنانة، زبيدة ثروت، وسط تضارب الأنباء حول حقيقة مرضها ما بين تأكيد لإصابتها بسرطان الرئة، ونفي بعض زملائها وقولهم إنها نقلت للمستشفي لإصابتها بالتهاب فى الشعب الهوائية، ما استتبعه بالضرورة ظهور حالة من الصدمة والتخبط وسط جمهوره متمنين لها سرعة الشفاء والنجاة من المرض 

وترصد "وشوشة" أشهر الفنانات التى أصيبن بالسرطان فى التقرير التالى .


زبيدة ثروت 



تدهورت الحالة الصحية للفنانة زبيدة ثروت ، وتم نقلها لمتستشفى الصفا بالمهندسين فى أنتظار وصول طبيب فرنسى لفحص حالتها ، بعد إصابتها بمرض سرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية .


وكانت ثروت قد ظهرت مؤخراً فى حوار مسجل عبر شاشة إحدى الفضائيات كاشفة العديد من أسرار حياتها أبرزها تقدم العندليب عبد الحليم حافظ لخطبتها ورفض أبيها الزواج بسبب كونه "مغنواتى ".



معالى زايد



في أقل من شهر حصد السرطان روحها وتغلغل في جسدها بالكامل بعد شعورها بآلام مفاجئة، نُقلت على إثرها أحد المستشفيات في القاهرة، وظلت أسرتها تخفي حقيقة وضعها الطبي إلى أن تدهورت حالتها وتوفيت في 10 نوفمبر 2014.


وعانت معالي زايد مع سرطان الرئة لفترة أقل من شهر وتدهورت حالتها بشكل كبير ودخلت العماية المركزة وظلت بها لمدة أسبوعين تقريبا إلى أن أعلنت نقابة المهن التمثيلية وفاتها عن عمر ناهز الـ61 عاما.



نعيمة عاكف 



من الشقاوة والمرونة في التمثيل والاستعراض إلى الإصابة بالسرطان، كانت هي حياة الفنانة نعيمة عاكف التي اكتشفت إصابتها بالمرض وظلت تعانيه فترة عجزت خلالها عن السفر إلى الخارج بسبب سوء حالتها الصحية حتى توفيت في 23 أبريل عام 1966.


توفيت «عاكف» بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء، حيث  كانت تشعر بآلام حادة في معدتها وتم تشخيص المرض على أنه «السرطان»، ثم أصيبت بنزيف في المعدة ونقلت على إثره إلى المستشفى وظلت بها أكثر من شهر ثم تحسنت صحتها فعادت إلى بيتها لكن المرض عاودها من جديد فتقرر سفرها للعلاج في الخارج على نفقة الدولة، إلا أن صحتها لم تكن تسمح، بعد أن تدهورت حالتها بصورة خطيرة ومفاجئة.




سامية جمال 



عاشت الراقصة والممثلة سامية جمال أيامها الأخيرة فقيرة لا تملك نفقات حياتها بسب تكاليف العلاج الباهظة التي كانت تتكبدها.


وتوفت «جمال» صاحبة لقب «الراقصة الحافية» في 1 ديسمبر ١٩٩٤في سن الـ70 في القاهرة جراء إصابتها بسرطان الأمعاء، الذي انتشر بسرعة كبيرة بجسمها ولم ينفع معها العمليات ولا العلاج وابتعدت عن الأضواء وظلت في منزلها.



ناهد شريف 



حاولت الفنانة ناهد شريف تكثيف نشاطها الفنيِّ آنذاك من أجل استكمال رحلة العلاج في السويد عام 1980 التي باءت بالفشل فعادت إلى القاهرة لتطلب الطلاق من زوجها وتكتب وصيّتها بأن تتولَّى شقيقتها «إيناس» تربية ابنتها، لينا، فيما استكملت دورها في فيلم «مرسي فوق مرسي تحت» لكنَّها لم تستطع إكمال «الدوبلاج» حينها حيث اشتدَّ عليها المرض ورحلت بعد 5 سنوات من المعاناة مع السرطان في 8 إبريل 1981 وهي لم تتعد الـ43 عاما فقط.



وعلمت «شريف» بخبر إصابتها بسرطان الثدي في أواخر السبعينات بينما كانت في أوج شهرتها، وسافرت لتجري جراحة خطيرة في السويد، وفي هذه الفترة تخلى عنها زوجها اللبناني «إدوارد»  وتركها في لبنان وحيدة، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفدت النفقات اللازمة للإقامة.


و«شريف» اضطرت للعمل قبل أن تستكمل العلاج، فأرهقت نفسها بينما كان زوجها يتجول في مونت كارلو وأسبانيا مع بعض الأثرياء العرب، وعندما سافرت إلى لندن طلبت منه مرافقتها ليقف بجانبها في محنتها، ولرعاية ابنتهما الصغيرة، إلا أنه استغل مرضها في جمع المساعدات المالية بحجة علاجها، ليقوم بتجميعها في حسابه الخاص، وحتى المساعدات المالية التي كانت تحصل عليها من زملائها الفنانين، كان يستولى عليها منها.



فايزة أحمد



لم يمنع السرطان الفنانة فايزة أحمد من استكمال مشوارها الفني للنهاية، والمثير للإعجاب أن خلال معاناتها مع مرض السرطان عُرض عليها أغنية «لا يا روح قلبي» التي لحنها رياض السنباطي، وتوفى قبل الانتهاء منها، وأكملها ابنه أحمد السنباطي، فأعجبت بها كثيرا وأصرت على تسجيلها رغم الآم المرض.


وكانت تطلب من الطبيب إعطائها حقنة تسكن أوجاعها لمدة 24 ساعة لكي تتمكن من تسجيل الأغنية، وحين يرفض كانت تقول له إن «الموت الحقيقي والضرر لي هو أن أُحرم من الغناء، فهو الذي يشفيني ويريحني من الآلام»، وبعد أن أنهت الأغنية بكى كل من في الأستوديو عندما بكت «فايزة» من شدة الألم.


في 21 سبتمبر 1983، توفّيت «أحمد» بعد صراع بالسرطان وقبل أن تكمل عامها الـ52، وترددت أقاويل بأن إصابتها بالمرض جاءت نتيجة إجرائها عملية تجميل للثدي، لأنها كانت من أوائل السيدات اللائي قمن بهذه الجراحة في مصر.


وفور علمها بمرضها سافرت «أحمد» إلى الخارج لإجراء جراحة لكنها لم تكن ناجحة لتمكن المرض منها، فقرّرت الاعتزال ولازمت الفراش لسنوات طويلة قبل أن توافيها المنية في ثمانينيات القرن الماضي.



شادية 



تعد قصة الفنانة شادية مع السرطان واحدة من أشهر قصص الانتصار علي هذا المرض، وعلمت بخبر مرضها أثناء مسرحيتها «ريّا وسكينة» التي قدّمتها في الثمانينيات ولاقت نجاحًا منقطع النظير، وفي عام 1984 بدأت «شادية» تشعر بألم شديد وبعدما توجّهت للطبيب لعمل الفحوص اللازمة واكتشفت إصابتها بسرطان الثدي.


وسافرت «شادية» إلى فرنسا فور إصابتها بسرطان الثدي لكي تبدأ رحلة العلاج التي كانت ناجحة، واستأصلت أحد ثدييها، ثمّ عادت إلى مصر لتستكمل تصوير آخر أفلامها «لا تسألني من أنا» ليكون دور «عائشة» آخر أدوارها أمام الكاميرا.


ثم تؤدي فريضة الحج وتعلن اعتزالها، كما باعت شقتها لكي تبني مكانها مستشفى مختص بالأبحاث السرطانية، وقرَّرت بعدها تقديم العديد من الأعمال الخيريَّة للمرضى والمحتاجين.



مها صبرى



بعد رحيل الفنانة مها صبري قالت ابنتها الثانية، فاتن عبد الفتاح، إنها لجأت للدجالين وفقا لكلام ابنتها فاتن وتناولت أعشابهم ونجحوا في إيهامها بقدرتهم على التحكم في حياتها، وأقنعهم أحدهم بتناول «الزئبق الأحمر»، فكان له وللأعشاب تأثير سلبي على الكبد ما زاد من حالتها المرضية سوءا.


وجاءت وفاة «صبري» في 16 ديسمبر 1989 في سن 57 عاما نتيجة إصابتها بمرض سرطان الثدي، وبدأت القصة عام 1988 عندما أصيبت بقرحة المعدة عانت في آخرها من غيبوبة الكبد حتى داهمها سرطان الثدي الذي انتشر سريعا في جسدها حتى توفيت.


وتؤكد ابنة «صبري» أن الدجالين سلبوها الكثير من الأموال، وحينما اكتشفت الابنة سر والدتها التقت الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي نصح «صبري» بعدم تناول الأعشاب التي يقدمها الدجالون لها لأنها تدمر الكبد والأعصاب، لكن كان ذلك بعد فوات الأوان.



هالة فؤاد



في أواخر عام 1990، نجت الفنانة، هالة فؤاد، بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعثرة لابنها الثاني حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، وقالت عن تلك التجربة، إنها «علمتها أن الحياة قصيرة وبالتالي قررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله».


وبعد الاعتزال بفترة قصيرة أصيبت «فؤاد» بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها منه لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى فواجهته بشجاعة وإيمان، وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله وحزنت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج، أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة حتى توفيت في 10 مايو 1993، وهى في الــ34 من عمرها.



مديحة كامل



في عزّ نجاحها وتألّقها داهم مرض سرطان الثدي الفنانة مديحة كامل، فتغيّرت حياتها رأسًا على عقب بعدما قرَّرت اعتزال الفن وارتداء الحجاب والتقرُّب إلى الله، قبل أن ترحل عام 1997 متأثرة بالمرض الذي لم تنجح في علاجه أو الشفاء منه.


وبدأت القصَّة بعدما فوجئت بإصابتها بسرطان في الثدي، وبالفعل أجرت جراحة ناجحة في لندن لاستئصال الورم وقرَّرت الإقلاع عن التدخين والسَّهر، ولكن سرعان ما عادت مجدَّدًا إلى حياتها الأولى وهو ما أزعج ابنتها «ميرهان»، لكنَّها اعتزلت الفنّ نهائيًا عام 1992 وارتدت بعدها الحجاب، وكان آخر أفلامها«بوابة إبليس» مع الفنان محمود حميدة.



وتوفيت «كامل» في 13 يناير 1997، وهي صائمة بعد صلاة الفجر، وممسكة بالمصحف في العشرة الأواخر من رمضان، وكانت تقضي آخر أيامها في المرور على المستشفيات والملاجئ، وجمع التبرعات للمحتاجين، وحضور الندوات الدينية.



سناء يونس 



لا يمكن أن ننسى دور «فوزية» في مسرحية «سُك على بناتك» التي تحولت جملها بها إلى عبارات نقولها يوميا، مثل «قال إيه بيعديني»، «أنا واحدة مؤمنة وشاهد عليا أبو خيمة زرقا»، «أنا مالي والجواز، ما أنا كنت قاعدة هنومة ومتستستة على الآخر».



هي الفنانة سناء يونس التي غيبها الموت في 20 مايو 2006 في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر يناهز 64 عاماً، بعدما أصيبت بسرطان متقدم في الرئة، أدى إلى ظهور ثنائيات في أماكن كثيرة من الجسد، وفي مقدمتها الكبد، ما سبب إصابتها بفشل كبدي.



ميرنا المهندس 



أثارت الفنانة المعتزلة سابقا، ميرنا المهندس، تعاطفا كبيرا لدى مشاهديها عندما أصابها المرض المجهول الذي تم تشخيصه فيما بعد بسرطان القولون، وما أعقب ذلك من اعتزالها الفن والانعزال ثم لبس الحجاب، لكن سرعان ما هدأت الزوبعة بعد اكتشاف حقيقة مرضها ثم شفائها منه وعودتها للفن.



وقالت «المهندس» في أحد أحاديثها الصحفية إن مرضها يعتبر من أخطر الأمراض التي تؤثر على نفسية الإنسان وهو «مرض يأكل ويحرق في القولون ويعاني المريض من نزف كتل من الدم ويؤثر المرض على الجسم في حركته ولا يعرف المريض يأكل ولا يشرب، واستأصل الجراحون القولون واضطررت أن أعيش والمصران خارج بطني، ثم سافرت إلى لندن لإجراء عملية إدخال المصران داخل البطن.


وأضافت «المهندس»: «والآن أعيش فترة نقاهة وطلب منى الأطباء في لندن السفر كل خمسة شهور لإجراء الفحوصات اللازمة ومتابعة حالتي بانتظام والحمد لله فقد انتهت آلامي الآن بفضل دعاء الناس لي».



حاربت «المهندس» وبقوة سرطان القولون، بينما لا تزال في عز شبابها، من خلال إجراء عدد لا يحصى من العمليات لإستئصاله، لكن بالرغم من مقاومتها، إلا أن الأطباء أجبروا على استئصال القولون واستبداله بأمعاء اصطناعية.



فايزة كمال 



تدهورت الحالة الصحية للفنانة فايزة كمال بشكل مفاجئ، فألزمها الأطباء البقاء في أحد مستشفيات مصر الجديدة بعد إجرائها جراحة لم تنجح، فحدثت لها مضاعفات أدخلتها العناية المركزة لمدة 3 أيام، ليعلن نقيب المهن التمثيلية الفنان، أشرف عبدالغفور، وفاتها عن عمر يناهز 52 عاما.


وفارقت «كمال» الحياة، 26 مايو 2014، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد.



شريهان 



علمت شريهان بإصابتها بالسرطان بينما كانت تتسلم خبر فوزها بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وذلك عن دورها في فيلم «العشق والدم»، ولم تحضر شريهان يومها لتسلم جائزتها وبعثت رسالة قصيرة قالت فيها: «إنني أمر بأزمة صحية تمنعني من الحضور، ولكن كل شكري لكم ولتقديركم للفيلم ولدوري فيه، وأطلب منكم الدعاء».



تحدت النجمة شريهان المرض بجسارة وشجاعة لم يسبق لها مثيل، بالرغم من إصابتها بسرطان الغدد اللعابية أحد أشرس وأخطر أنواع السرطانات والذي لا يصيب عادة إلا واحد من بين كل 10 ملايين إنسان، بالرغم من قسوة المرض على الفنانة الشابة التي كانت في أهم فترات حياتها الفنية، إلا أنها وقفت بشجاعة وتصدت للمرض.


وبعدما علمت شريهان في 24 سبتمبر 2002 بإصابتها سرطان الغدد اللعابية، توجهت على الفور إلى فرنسا لإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها بعد استئصال الورم، ودخلت غرفة العمليات لمدة 18 ساعة متواصلة وتم استبدال عضلة من الخد الأيمن والغدة اللعابية وبعد ذلك خضعت لعدة عمليات تكميلية، يقال إنها وصلت لما يقرب من 100 عملية، لتمر بعدها برحلة علاج استمرت لمدة 15 سنة بعيدة عن الأضواء حتى ظهورها مرة أخرى عام 2011 في ميدان التحرير، إبان ثورة 25 يناير.