"ربنا ما يرضاش بالظلم".. فى ذكرى هاني فخفخينا الذى توفى قبل أن يحصد نجاح "فيلم ثقافي"‎

كان الفنان الراحل هاني فخفخينا دائما ما يصف تاريخ ميلاده بالنحس والتوقيت السئ، فيقول لأصدقائه أنه ولد قبل وقوع نكسة يونيو بشهر واحد فقط، ويصف نفسه بالمنحوس.

أحب الراحل هاني فخفخينا التمثيل كثيرًا منذ أن كان طفلا وكانت أول مشاركة فنية له في فيلم "بخيت وعديلة 2: الجردل والكنكة"، ثم غاب بعدها لفترة عن مجال الفن وعاد مرة أخرى عام 1998م، في فوازير "مانستغناش"، ثم ضحك له القدر مرة أخرى وعمل هاني فخفخينا من جديد مع الزعيم عادل إمام في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير"، بدور شخصية هنداوي، ثم جائت نقطة انطلاقه الفني عام 2000 بتقديم دوره الأشهر في فيلم "فيلم ثقافة" وظهر بشخصية صبحي، وهو الدور الذي عرفه الجمهور به، وقال خلاله جملته الشهيرة "ربنا ميرضاش بالظلم"، ثم قدم بعدهما فيلمي "كرسي في الكلوب، واتفرج ياسلام".

ربما كان محقا هاني فخفخينا حينما وصف تاريخ ميلاده بالنحس، فحينما ضحكت له الدنيا وأصبح وجها معروفا بالشوارع يحاول أن يحصد ما زرعه من اجتهاد لاقى حتفه وكان القدر له رأي آخر، لكنها بالنهاية أعمار كتبت قبل ميلاده، فبعد أن شارك في فيلم اتفرج ياسلام، انقطعت أخباره ولم يعلم أحد وقتها ما الذي حدث له، ليتم اكتشاف وفاته بعد الفيلم مباشرة في حادث دراجة بخارية، حيث كان يهوى ركوب الدراجات البخارية التي انهت حياته في حادث مأساوي.

وانتهت مسيرة هاني فخفخينا الفنية قبل أن تبدأ لكن الجمهور ظل يتذكره إلى يومنا هذا خاصة دوره في فيلم ثقافي الذي عبر من خلاله على فئة كبيرة من الشباب وأصبح اسمه تحت مسمى هاني فخفخينا رائد سينما المظاليم، ويظل "فيلم ثقافي" هو الفيلم الأشهر له الذي خلده في أذهان المصريين واستخدموه "كوميك" في مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لحب الجمهور له.