"الإفتاء": المسلمون ليسوا شرطة العالم والتكفير جرأة على الله

قال عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء، إن النبي محمد ترك للإنسانية كنز لا تستطيع الإنسانية من تحصيل فوائده وأنواره وأسراره وبالتالي يجب أن يعبر المسلمون عن هذا الكنز وأن يوضحوه للناس بشكل جلي.

وأضاف من خلال حواره برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، اليوم الخميس، أن الله عز وجل جعل النبي في سماء مطلقة لا يصل إليها حد وذلك من خلال قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم وأن النبي محمد فوق الأخلاق لكن كل خلق يراد استنباطه يكون منه.

وتابع النبي هو السماء التي تمطر الأخلاق وعندما نتعامل معه يجب أن نتعرف عليه لا أن نتعرف على فهمنا له ذ أنه خلق مبرئ من كل عيب فهو عجيب ومن نواره ما تنصلح به الأحوال في كل زمان ومكان، فسيرته لا تنتهي عجائبها وترك لنا مخزونا نستطيع أن نحيا به.

واوضح ان النبي محمد علم المسلمين أشياءً هم في أمس الحاجة إليها في هذا التوقيت وبخاصة مع شعورهم بالغضب الشديد بسبب الرسوم المسيئة له وأول شيء هو الحفاظ على المجتمع فالنبي حافظ على مجتمعه لبنة لبنة وحافظ على أولاده وأصدقائه وأزواجه وأحبابه وعندما كان يتعامل مع زوجاته كان يتعامل برقي ما بعده رقي ولم يتعامل مع زوجته من مقام النبوة فقد قال لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه يعلم متى تكون راضية عنه ومتى تكون ساخطة إذ لا يعقل أن يسخط أحد على النبي لأنه كان يعلم أنها كانت تعاملها كزوج .